الجمعة، 14 مارس 2014

مؤتمر في ظل حماية الارهابيين

http://www.hambastegimeli.com/%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86صوت كوردستان-  سهى مازن القيسي: يبدو ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي يحاول تقليد الرئيس الامريکي السابق جورج بوش الذي أعلن حربا على الارهاب بعد الهجوم الارهابي الذي تعرض له مرکز التجارة العالمي، لکن بفارق أن حرب المالکي على الارهاب قد تم الاعلان عنها بعد هجوم قوات له على منزل النائب المعارض أحمد العلواني و إعتقاله على الرغم من تمتعه بالحصانة البرلمانية و کذلك هجومه على المعتصمين سلميا في الانبار، لکن المالکي يحاول أن يتقدم على بوش بفاصلة عقده لمؤتمر لمکافحة الارهاب يتم عقده بعد(وليس قبل)حربه التي تدور رحاها الان في الانبار.
حرب الانبار، وطبقا للعديد من المصادر المطلعة، فإنها قد إندلعت بنائا على طلب خاص من النظام الايراني عقب زيارته الاخيرة لطهران و التي سعى فيها لضمان کسب دعم و تإييد هذا النظام لولاية ثالثة له، خصوصا وان هناك في الانبار عدد لايستهان به من المعارضين للنفوذ الايراني في العراق، وان حرب الانبار قد سبقها هجوم صاروخي على مخيم ليبرتي، وکذلك حملة اخرى ضد خصوم من الشيعة الذين يحاولون التحديد من التبعية لطهران، حيث جرى إتهامهم بالفساد.

المشکلة ان هذا المؤتمر ينعقد في بغداد، مع إزدياد التقارير المتباينة بشأن التدخلات غير المحدودة للنظام الايراني في العراق خصوصا قوة القدس التي باتت تلعب دورا متعاظما في العراق وهي تقف خلف الکثير من المخططات و الاعمال الارهابية التي تستهدف جميع العراقيين الرافضين لنفوذ النظام الايراني في العراق، وان دور قوة القدس في حرب الانبار من جانب و في التخطيط و التوجيه و المشارکة في الهجمات الجارية على المعارضين الايرانيين من مجاهدي خلق في مخيمي أشرف و ليبرتي و ماقدمته و تقدمه حکومة المالکي من تسهيلات لهذه القوة الارهابية و تورطها معها في شن 9 هجمات وحشية ضدهم، بالاضافة الى الهجمات الاخرى ضد طائفة معينة بدواعي الحرب على الارهاب، وإضافة الى ذلك تورط هذه الحکومة بقضية تسييس القضاء و جعله يخدم أهدافا و مصالح سياسية ضيقة تتعلق معظمها بالنظام الايراني، کل هذا يجعل حکومة المالکي ليست جديرة برعاية و عقد هکذا مؤتمر، بل ان هذا المؤتمر لو أتيح له الفضاء المناسب من الحرية و الديمقراطية فإن اول قرار سيصدره يتعلق بإدانة حکومة المالکي و إتهامها بالتورط في أعمال إرهابية، وفوق هذا کله، على الذين يحضرون الى بغداد أن يعلموا جيدا أن بغداد حاليا تحت سلطة و نفوذ قوة القدس الارهابية و أن سفير النظام الايراني في بغداد يتصرف تماما مثل المندوب السامي البريطاني أيام الاستعمار البريطاني، وان مؤتمره هذا المخصص اساسا لمکافحة الارهاب انما يعقد في ظل حماية الارهابيين لها!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق