الثلاثاء، 15 يوليو 2014

ايران 411 حالة إعدام خلال النصف الأول من العام

undefined
العربية.نت - صالح حميد: أعدمت إيران ما لا يقل عن 411 شخصا منذ بداية يناير وحتى نهاية يونيو من العام 2014 ما يدل على ازدياد وتيرة الظاهرة منذ وصول الرئيس حسن روحاني للسلطة في يونيو 2013.
ووفقا للتقرير الدوري الذي نشرته منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فإنه منذ انتخاب روحاني تم إعدام اكثر من 780 شخص، من بينهم 8 قاصرين و 6 من النشطاء السياسيين.
وكانت نافي بيلاي، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، عبرت الخميس الماضي عن قلقها إزاء إزدياد الاعدامات في ايران وحثت المجتمع الدولي على إدراج ملف حقوق الإنسان في المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الست.
وذكرت بيلاي أن "المنظمة الدولية تشعر بقلق خاص حيال عمليات الإعدام في إيران، ومن بينها الإعدام المزمع لامرأة أدينت بقتل زوجها وهي في السابعة عشرة من عمرها"، مؤكدة أن"المفاوضات يجب أن تشمل المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان".
وأضافت "أشجع أن تشمل أي محادثات مع إيران وضع حقوق الإنسان. نحتاج إلى التزام من الجانب الإيراني بأنهم سيحمون حقوق مواطنيهم الإنسانية".
من جهة أخرى اتهمت إيران، مقرر الأمم المتحدة الخاص لحالة حقوق الإنسان في إيران، الدكتور أحمد شهيد، بعدم التزام الحيادية، ودعم الإرهاب من خلال تقديم تقاريره الدورية التي تحدثت عن تدهور أوضاع حقوق الإنسان في البلاد، وتفاقم حالة القمع وازدياد الإعدامات، خاصة ضد النشطاء السياسيين والقاصرين والنساء.
وفي رسالة وجهها محمد جواد لاريجاني، أمين لجنة حقوق الإنسان في القضاء الإيراني، إلى بيلاي، طالب، الأمم المتحدة بإعادة النظر في طريقة عمل الدكتور شهيد.
وتأتي هذه الاتهامات ضد مقرر الأمم المتحدة في ظل رفض الحكومة الإيرانية طلبات الدكتور شهيد المتكررة لزيارة إيران، والاطلاع عن قرب عن أوضاع حقوق الإنسان والتباحث مع المسؤولين المعنيين في إيران منذ أن بدأ ولايته في مارس 2011.
وأضاف لاريجاني أن شهيد "يدعم المجموعات الإرهابية والانفصالية في مختلف الدول، ويدافع عن المجرمين ومنتهكي القوانين الإيرانية الذين يتم سجنهم وإعدامهم"، في إشارة إلى تنديده بإعدام السجناء السياسين، وكذلك لقاءاته بنشطاء حقوق الإنسان في الخارج.
وفي نفس السياق، صوّت مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في مارس الماضي على تمديد ولاية الدكتور شهيد لعام آخر، مقررا خاصا لحقوق الإنسان في إيران، وذلك للعام الرابع على التوالي.

تدخل حزب الله بدول الجوار قرار إيراني

undefinedالوطن السعودية-  فاطمة حوحو: انتقد الأمين العام الحالي للمجلس الإسلامي العربي في لبنان محمد علي الحسيني، التظاهرة المسلحة التي قام بها حزب الله في البقاع، في هذه الأوضاع الحساسة والخطيرة التي تمر بها المنطقة ولبنان،
واصفاً إياها بأنها تأكيد على تمسكه بمظاهر القوة والعنف، رغم أنها تشکل جزءاً من المشكلة وليس جانبا من الحل، وأن رسائل استعراض العضلات والقوة وإرعاب الآخرين صارت للأسف جزءاً من نهج وأسلوب أتباع نظام ولاية الفقيه في لبنان وكذلك الحال في العراق.
وقال الحسيني في تصريحات لـ"الوطن": "إن الاستعراض الذي قام به حزب الله في البقاع ليس هدفه إسرائيل، بل قصد منه إرعاب أبناء الجلدة وشركاء الوطن والدم والدين، لأننا عهدنا من نظام ولاية الفقيه وحزب الله عدم استخدام قواه وإمكانياته إلا ضد شعوب أمتنا العربية وبلدان المنطقة".
وأضاف الحسيني: "لا مناص من الإقرار بالتداعيات السلبية لتدخل حزب الله في الأزمة السورية على لبنان عموماً والبيئة الشيعية خصوصاً، وهذا التدخل برأينا فتح باباً لا يرجى منه خير أبداً، لأنه وفي کل الأحوال يساهم في تأليب النفوس وزيادة الأحقاد والتوتر، وأن ما يشاع عن استعداد الحزب للتدخل في العراق سوف يکون هو الآخر قرار سلبي وغير حکيم وسوف تکون له نتائج وتداعيات أکثر سلبية من التدخل في سورية".وحمل الحسيني "حزب الله" مسؤولية استدعاء التطرف والإرهاب و"داعش" إلى لبنان عبر سياسة إثارة النعرات الطائفية والأحقاد المذهبية، وقال: "هذا يقود من دون أدنى شك إلى إثارة التطرف بأبعد حدوده وهو ما نتخوف منه ونتحسب له، ونحن على قناعة بأن فتح مثل هذا الباب سوف يقود إلى فتح أبواب أخرى، ما لم يتم استدراك الوضع والموقف".
وعن دور إيران في تأخير انتخاب رئيس للبنان قال الحسيني: "تدخل نظام ولاية الفقيه يشكل أزمة أساسية للعديد من البلدان العربية وليس لبنان لوحده، وقد قلنا وأكدنا أن الحل الأمثل هو الخلاص من هذا التدخل. أما کيف ومتى وبأي أسلوب؟ فذلك ما سيتضح مع قادم الزمان".
وشدد على أن "الوضع في العراق خطير جداً والتدخل فيه ليس أمراً سهلاً أو مجرد قرار، وإنما هو أمر مصيري، لأن ما يجري في العراق يمهد لمرحلة جديدة من تاريخ المنطقة، ولا نعتقد أبداً بأن الأوضاع في العراق ستعود إلى طبيعتها کما كانت قبل سقوط الموصل، ونحن نرى أن "حزب الله" لا يرى الموضوع سهلاً، لکن يجب أن نعلم أيضاً بأن موضوع تدخل حزب الله في العراق هو قرار وتكليف إيراني، متى ما تم اتخاذه فليس أمام الحزب غير التنفيذ".
وعن المطلوب لحماية لبنان من رياح العراق، أجاب: "النأي بأنفسنا من التدخل في المواجهات الدائرة في العراق ميدانيا؛ لأن أي تدخل من هذا النوع لا ينعكس إيجابيا على الأوضاع في لبنان حالياً ومستقبلاً".

تدخل حزب الله بدول الجوار قرار إيراني

الصمود الفلسطيني: 127 قتيل واكثر من 900 جريح

undefinedالغارات مستمرة على غزة وتستهدف المعوقين
إيلاف: تتواصل الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة، موقعة حتى السب 127 قتيلًا و924 جريحًا، بينما لا قتلى بين الاسرائيليين بفعل الصواريخ الفلسطينية.

إيلاف من بيروت: الغارات الإسرائيلية متواصلة بضراوة على قطاع غزة لليوم الخامس، وقد ارتفعت حصيلتها  السبت إلى 121 قتيلًا، بالاضافة إلى سقوط 924 جريحًا. وهذه الأرقام مرشحة لأن تزيد، مع تمسك كل من إسرائيل وحركة حماس بخيار الحرب، وتواصل الغارات على غزة وإطلاق الصواريخ منها على إسرائيل.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن وحدة المغاوير التابعة لها اشتبكت مع قوات إسرائيلية خاصة على حدود قطاع غزة. وقال بيان سرايا القدس إن هناك خسائر في صفوف الإسرائيليين.

قتلى وجرحى ودمار

وقتل ستة فلسطينيين واصيب اخرون بجروح في غارة جوية اسرائيلية جديدة غرب مدينة غزة، بحسب ما اعلنت لجنة الاسعاف والطوارئ في غزة.

واعلن اشرف القدرة المتحدث باسم هذه اللجنة "استشهاد خمسة مواطنين واصابة عدد اخر بجروح في قصف جوي صهيوني على حي الشيخ رضوان".

وبعد وقت قصير قال القدرة ان "عدد شهداء مجزرة الشيخ رضوان ارتفع الى ستة شهداء".

واشار في بيان ان القتلى هم "الشهيد راتب الصيفي (22 عاما) وعزمي عبيد (51 عاما) ونضال ابو الملش (22 عاما) وسليمان عبيد (56 عاما) وغسان أحمد المصري (25 عاما) ومصطفى عناية (58 عاما)".

وبذلك ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين في عمليات القصف الاسرائيلية التي تهدف الى وقف اطلاق الصواريخ على الدولة العبرية، الى 127 قتيلا منذ بدء عملية "الجرف الصامد" فجر الثلاثاء.
ومنذ فجر السبت، شن الطيران الحربي الإسرائيلي نحو 20 غارة جوية على أهداف متفرقة في رفح ودير البلح خلال 10 دقائق، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

ونقلت وفا عن مستشفيات القطاع أن عدد الجرحى تجاوز 900 شخص، معظمهم من الأطفال والنساء والرجال كبار السن، كما تم تدمير نحو 200 منزل بشكل كلي، وتدمير منشآت مدنية وصحية وخدمية في مدن ومخيمات القطاع من رفح جنوبًا مرورًا بالمحافظة الوسطى ومدينة غزة حتى بيت حانون شمالاً.

أشلاء

وقال مصدر طبي إن قتيلين سقطا في غارة إسرائيلية على جمعية مبرة فلسطين للمعاقين في بيت لاهيا، وصلا إلى مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة أشلاء. وأضاف: "أربعة اشخاص آخرين جرحوا، اثنان منهم في حالة خطيرة".

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن الغارات الإسرائيلية استهدفت فجر السبت مساجد ومنازل لمسؤولين في حماس بغزة.

وقال مصدر أمني إن قصفًا استهدف مسجدين في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، ومسجداً آخر في خان يونس، جنوب القطاع، إضافة إلى عدد من منازل مسؤولين في حركة حماس في غزة وخان يونس والنصيرات.
لا قتلى إسرائيليين

لم توقع الصواريخ الفلسطينية قتلى في الجانب الإسرائيلي رغم سقوط مئات الصواريخ التي أطلقت من القطاع، نجحت القبة الحديدية في اعتراض بعضها.

فقد طلقت الفصائل الفلسطينية في غزة حوالى 520 صاروخًا وقذيفة هاون، تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض 140 منها، بحسب ما ذكر بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي، ليل الجمعة السبت.

وقال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الاسرائيلي، إن بلاده ستقف في وجه الضغوط الدولية لوقف العملية العسكرية في قطاع غزة، مشددًا على أن الضغوط الدولية لن تثني اسرائيل عن شن غارات على الارهابيين.

وأكد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن الحركة لن تقبل بوقف إطلاق النار مع إسرائيل إلا بشروط المقاومة، "فنتنياهو يستطيع أن يبدأ الحرب، لكنه لن يستطيع أن يوقفها".

تقرير عن دور قوات الحرس في توزيع المخدرات في إيران والعالم

undefinedكتبت صحيفة «مردم سالاري» 1تموز/ يوليو 2014 في محاولة لتصغير «صغير للغاية»! أن الدورة المالية للمخدرات في إيران تبلغ 10آلاف مليار تومان سنويا. وتأتي هذه المحاولة للتقليل من قبل هذه الصحيفة التابعة لعصابة رفسنجاني_ روحاني في وقت تنقل فيه وكالة الأنباء الحكومية «إيلنا» 13أيلول/ سبتمبر 2013 في تقرير عن مؤتمر علم الإدمان عن عضوفي لجنة الصحة والعلاج في برلمان النظام قوله حيث كتبت تقول:
«تفرض أزمة الإدمان 20ألف مليار تومان سنويا على المجتمع بمعنى ما يقارب كل ميزانية مركز السلامة للمبالغ الاقتصادية حيث تعود نسبة 80في المائة من معالجة الإدمان إلى الأبعاد النفسية والاجتماعية».
ومن الواضح أنه وفي نظام الملالي يتم تصغير الإحصاءات والأرقام حيث لا تحظى الإحصاءات الحكومية بمصداقية يذكر. كما لاشك في أنه تم تصغير أساس الدورة المالية السنوية لـ20ألف مليار تومان.
وفي حالة احتساب 20ألف مليار تومان كالأساس للدورة المالية السنوية للمخدرات فتفرض سنويا كل ميزانية مركز السلامة للمبالغ الاقتصادية على المجتمع بحسب ذلك العضو في برلمان النظام.
فيما تمسك قوى الأمن الداخلي وخاصة قوات الحرس رأس الخيط في اعداد وتوزيع وترانزيت المخدرات.
دعونا نراجع جزءا من الوثائق والنماذج  التي تم الكشف عنها لحد الآن لتتبين هذه القضية أكثر فأكثر:
ـ في تموز/ يوليو 2013، عبرت 47حاوية تحتوي المخدرات من واد خاص في طريق سيرجان ونقل إلى المعبر من أجل تهريبها إلى خارج إيران. وكانت تلك الحاويات مختومة بختم مكتب رئاسة الجمهورية فلذلك لم يتم تفتيشها .

ـ في 7آذار/ مارس 2012، أدرجت الخزانة الأمريكية اسم الحرسي غلام رضا باغباني من أعضاء قوة القدس التابعة لقوات الحرس كمهرب خاص للمخدارات في القائمة المحظورة للأشخاص الاجانب.
ـ 18تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، كتبت صحيفة تايمز (لندن) أن قوات الحرس تربح سنويا مليارات الدولارات عبر تهريب المخدارات. ونجحت منظمة الاستخبارات الأمريكية أن تستطلع آمرين أقدمين في قوات الحرس ممن يتورطون بشكل مباشر في تهريب المخدرات.أحدهما قائد قوات الحرس في طهران العاصمة عبدالله عراقي حيث تربطه صلة بعصابات مجرمة في أوروبا الشرقية وآخرهما محسن رفيق دوست القائد الأسبق لقوات الحرس حيث احتفظ بصلاته مع المنظمات الاجرامية.
وفي هذا الشأن تم الكشف عن معلومات لشبكة واسعة لإرسال المخدرات بشكل واسع إلى أوروبا من قبل قوات الحرس والعناصر التابعة لها. وترسل هذه الشبكة شحنات المخدرات في حزمات صغيرة إلى كل من ألبانيا ورومانيا وبلغاريا وذلك من خلال شركة النقل التابعة لمحسن رفيق دوست عبر مجموعة من الزوارق وطائرتين.
وفي تواصل البحث عن شبكة التهريب للنظام حجزت الشرطة الدولية للإنتربول 4زوارق لشركات تابعة لقوات الحرس كما كشفت عن شحنات كبيرة للمخدرات كانت تنقل إلى أستراليا ونيوزيلندا.
... وأعلنت وكالة الصحافة الفرنسية 18نيسان/ أبريل 2010 عن اعتقال ضابط في قوات الأمن الداخلي للنظام لضلوعه في تهريب المخدرات في ماليزيا وكتبت تقول: «قالت الشرطة الماليزية أنها ألقت القبض على ضابط لقوات الأمن الداخلي للنظام و رياضيين إيرانيين آخرين لتورطهم في قضية تهريب المخدرات.
وقال خالد أبوبكر رئيس الشرطة المركزية لسلانكور لوكالة الصحافة الفرنسية: ألقي القبض على هؤلاء الثلاث فجر السبت في مطار لامبور الدولي بعد مشاهدة تصرفاتهم المشبوهة عند فحص حقائبهم من قبل رجال الجمارك».
... وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2011 عندما كشفت وزارة العدل الأمريكية  و(إف.بي.أي) النقاب عن خطة النظام لاغتيال السفير السعودي في واشنطن أحبط طريق آخر للارتباطات بين قوة القدس الارهابية مع باقي الكارتلات الدولية للمخدرات.
وكشف المسؤولون الأمريكان أن قوة القدس الإرهابية كانت تنوي إلى تمرير خطة زرع القنبلة في مطعم بواشنطن بهدف اغتيال السفير السعودي عبر كارتلات لتهريب المخدرات في المكسيك وبدفع مليون وخمسمائة ألف دولار.
وقدم شخصان من عناصر قوة القدس الإرهابية التابعة لنظام الملالي يدعيان منصور أرباب سير وغلام شكوري كمنفذين لتنفيذ هذه الخطة.
... ويمكن أن نرى ومن خلال النماذج أعلاها _وهي كغيض من فيض_ أن نظام الملالي ليس صاحبا للرقم القياسي في الإرهاب الحكومي وعراب الإرهاب في العالم فحسب بل وإنما يمتلك مركزا في التهريب الحكومي للمخدرات.
وفي الحقيقة أن المؤسسات العسكرية و الاستخباراتية وحتى الدبلوماسية المختلفة لنظام الملالي وعلى رأسها قوات الحرس وقوة القدس الإرهابية ليست تلعب دورها في إعداد وتوزيع المخدرات في البلاد  ففط بل وإنما تدير ومنذ سنوات شكبة دولية واسعة لإعداد ونقل المخدرات على الصعيد الدولي وبأرباح تبلغ المليارات.
والآن اتضح الأمر أكثر مما مضى أنه لماذا حاولت افتتاحية هذه الكتابة تصغير الدورة المالية السنوية للمخدرات في إيران والتي تبلغ 10آلاف مليار تومان ولماذا يجب التأكيد على أن النفقات البالغة 20ألف مليار تومان التي يزعم النظام أنها تفرض على البلاد نتيجة الإدمان، تشكل جزءا صغيرا من الخسائر الماليه والبشرية الفادحة والرهيبة المترتبة على كارثة الإدمان التي يعد قادة نظام الملالي كالعناصر الرئيسية لإنتاج وتوزيع وتهريب المخدرات كمسببيها

جرة ولاية الفقيه

undefinedكتابات  - منى سالم الجبوري: بعد أن تبددت التصريحات النارية لرئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالکي بشأن تطهير نينوى و تکريت من سيطرة داعش و قوات العشائر العراقية الثائرة، وبعد أن تکبدت القوات العراقية أکثر من هزيمة خلال الفترة الماضية وهي تهم بالسيطرة على مناطق خرجت من تحت سيطرتهم، وعقب تصريحات بشأن سيطرة"مسلحين"،
على منشأة کيمياوية قرب بغداد، فإن الاوضاع في العراق صارت أکثر من خطيرة و من حق دول الجوار أن تتخوف على أمنها و استقرارها خصوصا مع حکومة هشة کسيحة عرجاء کحکومة المالکي المالکي التي يبدو واضحا انها ليست بمستوى المسؤولية أبدا.
مقتل ضباط من النخبة في الحرس الثوري الايراني في المواجهات الدائرة بالعراق و سحب ميليشيات عراقية من سوريا(عصائب الحق)، من أجل القتال في العراق و حضور مستشارين أمريکان و ورود أسلحة مختلفة للعراق، الى جانب حملات التعبئة في داخل إيران للتطوع من أجل القتال للمحافظة على الاضرحة الدينية، يؤکد بأن الهجوم المضاد الذي تواجهه حکومة المالکي، ليست کما صورتها و رسمت أبعادها و جوانبها للعالم، خصوصا من حيث مشارکة الشعب العراقي فيها بعد أن طفح الکيل به من ممارسات و مساوئ حکومة المالکي التي ألحقت الضرر بکل الاطياف و الاعراق و الاديان و الاتجاهات السياسية العراقية، وان عجز هذه الحکومة و تقوقعها على نفسها في بغداد يؤکد إنعزاليتها و عدم إنتمائها لمعظم شرائح و أطياف الشعب العراقي، بل انها بانت على حقيقتها کمجرد آلة او عتلة تستخدمها طهران کيفما و حيثما تشاء.
الحکومة العراقية الفاشلة و رئيسها الافشل على طول التأريخ السياسي للعراق منذ تأسيس الدولة العراقية في عام 1921، أثبتت أحداث الموصل ليست انها شبيهة بحکومات عهد الانتداب البريطاني في العراق فقط، لأنه کانت في هذه الحکومات ساسة عراقيون فيهم من الحس و الشعور الوطني الذي تذکره کتب التأريخ و توثقه الوثائق البريطانية، لکن حکومة المالکي لاتحمل أية مواصفات يمکن من خلالها مقارنتها بحکومة في عهد الانتداب البريطاني، فهذه الحکومة ليست لها أية إستقلالية او قيمة إعتبارية بل هي مجرد واجهة لأسوأ نظام قمعي إستبدادي في العالم کله، أي نظام ولاية الفقيه في إيران و الذي جعل من حکومة المالکي احدى حلقات تنفيذ مشروعه المشبوه في المنطقة ويتخوف من التفريط به ولهذا يحاول إبقائه الى أقصى حد ممکن مما يساهم ذلك في دفع العراق و شعبه نحو
مفترقات بالغة الخطورة وان حل و معالجة الاوضاع الحالية في العراق ليست من خلال هذه الحکومة و قيامها بتجييش طائفي بل هي في تنحيها و إستقالة المالکي نفسه وإلا فإن الاوضاع ستسوء أکثر من الوقت الحاضر مع ملاحظة أن السيناريو السوري أن تکرر في العراق فإن جرة نظام ولاية الفقيه لن تسلم هذه المرة أبدا!

السيدة مريم رجوي:الملالي منبع التطرف و الارهاب

undefinedدنيا الوطن - نجاح الزهراوي: تجلت الاهمية و القيمة الاعتبارية للحقائق و المعلومات الهامة التي أميط اللثام عنها في الاجتماع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس في 27 حزيران الماضي، انها مطابقة تماما لما يجري على أرض الواقع في إيران و العراق سوريا و لبنان و غيرها، والذي يمنح المزيد من الثقة و المصداقية بما جاء في هذا الاجتماع،
ان المنطقة و العالم تتذکر جيدا التحذيرات التي أطلقتها المقاومة الايرانية على لسان السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بشأن خطر التدخلات و التهديدات المحدقة بدول المنطقة من جانب النظام الايراني.
الاوضاع المأساوية و الدموية التي تشهدها سوريا و العراق حيث ترتکب المجازر و الجرائم الفظيعة بحق أبناء شعبي البلدين من أجل ضمان نفوذ و أهداف و مصالح النظام الايراني، حقيقة صارت واضحة للعيان ولم تعد سرا مخفيا على أحد، وحري على المنطقة و العالم أن يتذکرا جيدا الدور الايجابي و الحيوي للمقاومة الايرانية ليس تجاه الشعب الايراني فقط وانما تجاه شعوب المنطقة و العالم، والاهم من ذلك أن المقاومة الايرانية لازالت مستمرة في موقفها المسؤول هذا مما يعکس إلتزاما أخلاقيا لها تجاه ثبات و إستتباب السلام و الأمن و الاستقرار في المنطقة بعکس نظام ولاية الفقيه الذي يسعى لزرع کل أسباب المشاکل و الازمات و الفتن و الفوضى في المنطقة.

ومن المفيد جدا هنا أن نشير الى جانب من خطاب السيدة رجوي في الاجتماع السنوي الاخير للمقاومة في باريس وسلطت الضوء على الدور الايجابي الذي لعبته المقاومة الايرانية من حيث فضح و کشف مخططات و مؤامرات النظام الايراني ضد أمن و استقرار شعوب و دول المنطقة عندما قالت:" وخلال هذه السنوات، وبنفس الأسلوب الذي قمنا فيه بالتنوير في المجال النووي، فإن المقاومة الإيرانية كانت في طليعة من قام بالتنوير وبكشف الحقائق بشأن تدخلات وجرائم نظام الملالي في العراق.
وقد وقفت المقاومة الإيرانية في وجه وحش التطرف الديني، ودفعت ثمنا باهظا لهذا الموقف، حيث أعلنت أن العدو الرئيسي للشعب الإيراني ولجميع شعوب المنطقة هو نظام ولاية الفقيه الذي يجب إسقاطه."، وأشارت السيدة رجوي الى حقيقة إستغلال النظام الايراني لنفوذه و تواجده في العراق و سوريا و لبنان، مطالبة بالعمل من أجل وضع حد لهذا النفوذ لأنه سينعکس إيجابيا على السلام و الامن في المنطقة لصالح الشعوب بقولها:" ولاية الفقيه، وكما يقول بملء فمه،
يستفيد من العراق وسوريا ولبنان بصفتها «العمق الستراتيجي» لنظامها. معنى ذلك هو أن سوريا والعراق يعتبران جدران الحماية لهذا النظام ولو سقطت هذه الجبهات فإن الملالي يجب عليهم أن يدافعوا عن أنفسهم في طهران وهناك سينهارون بسرعة."، ان النظام الايراني الذي هو منبع تصدير التطرف الديني و الارهاب الى دول المنطقة، يجب على الجميع أن يعلموا بأن بقاء نفوذ هذا النظام في المنطقة يعني إستمرار المصائب و الازمات و الفتن وان القضاء على هذا النفوذ و إنهائه يعني التمهيد لنهاية هذا النظام و سقوط و التي صرنا نرى ملامحها بعون الله تعالى.

المقاومة الايرانية في مستوى التحدي

undefinedوكالة سولاپرس -  علي ساجت الفتلاوي:  تمر بمنطقة الشرق الاوسط بشکل عام و بإيران بشکل خاص، ظروف حساسة جدا و بالغة الخطورة يجب التحسب و التحوط لها بدقة لأن عدم الدقة في التصدي لما يدور و بالتالي عدم إجراء التعامل المطلوب و المناسب معها، فمن شأن ذلك أن يکون له نتائج و تداعيات سلبية ليس على إيران لوحدها وانما المنطقة بأسرها.
خلال 34 عاما من عمر النظام الايراني، إنتهج سياسة خاصة تجاه دول و شعوب المنطقة إتسمت بروح التطرف و السياق العدواني، حيث إعتمد على تصدير التطرف الديني ببعده الطائفي مع الارهاب بمختلف صوره و مناهجه، وبذل مختلف الجهود من أجل زرع أحزاب و تنظيمات متطرفة تابعة له في دول الشرق الاوسط، ولأجل تنفيذ نهجه العدواني هذا، فإنه إعتمد على سياسة الحديد و النار تجاه شعبه و قام بتصفية و مطاردة و تهميش و إقصاء کل القوى و التيارات الوطنية الايرانية الرافضة لنهج الاستبداد و القمع، وقد کانت منظمة مجاهدي خلق(العمود الفقري و المکون الرئيسي في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية)، أکثر الاطراف و القوى السياسية الوطنية الايرانية التي تعرضت للقمع و الاقصاء من جانب النظام لأنها کانت القوة الرئيسية الشعبية الاولى في إيران التي أعلنت رفضها القاطع و الصريح لنظام ولاية الفقيه و إعتبرته إمتدادا للدکتاتورية الملکية ولکن بغطاء و محتوى ديني متطرف. هذا الموقف الذي لم يتفهمه الکثيرون في البداية و لم يعرفوا مدى بعد نظر المنظمة و إستشفافها للمستقبل، إتضح الان وبعد أکثر من ثلاثة عقود، مدى عقلانية و صواب هذا الموقف و کونه جرس الانذار الاول الذي قرعته المنظمة لدول و شعوب المنطقة من خطر هذا النظام و تهديده للأمن و الاستقرار فيها، وقد عملت المنظمة ومنذ أن إحتدم الصراع و المواجهة بينها و بين النظام الديني المتطرف الى العمل من أجل إيجاد آلية ملائمة و مناسبة لمواجهة هذا النظام و مقاومته و إلحاق الهزيمة به کما فعلت مع نظام الشاه، ومن هنا فقد سعت من أجل تأسيس المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و الذي ضم بين صفوفه مختلف الاحزاب و الجماعات و الشخصيات الرافضة لهذا النظام، وقد أثبت المجلس الوطني للمقاومة الايرانية کفائته و فعاليته و دوره المميز و الواضح في التصدي للنظام القمعي من جهة و في إرشاد و تنوير و توعية الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم من خطورة هذا النظام.
إلقاء نظرة سريعة على الاجتماع السنوي الاخير للمقاومة الايرانية في باريس في السابع و العشرين من حزيران الماضي، وماقد طرح فيه و تمخض عنه، يٶکد و بصورة لاتقبل الجدل ان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية کان دائما في مستوى المسٶولية المناطة به من جانب الشعب الايراني و کذلك في مستوى التحدي في مواجهته لنظام ولاية الفقيه، وان وصول النظام الى الاوضاع الوخيمة الحالية، و حالة التخبط التي يعاني منها، تثبت مصداقية طروحات و رٶى المقاومة الايرانية بشأن وصول هذا النظام الى طريق مسدود وانه يعيش أيامه الاخيرة.

خامنئي: النظام يمر في منعطف تاريخي

undefinedالتأكيد على اضافة طاقة تخصيب اليورانيوم والمطالبة بادراج اهداف مغايرة لمصالح امريكا في جدول الاعمال لمواجهة الأزمة
أكد خامنئي الولي الفقيه لنظام الملالي خلال حديث ادلى به أمام عدد من قادة النظام بمن فيهم رفسنجاني والرؤساء الثلاثة على ضرورة الاحتفاظ بطاقات النظام النووية وتوسيعها قائلا: « ان هدفهم يرمي الى تحديد طاقة تخصيب اليورانيوم في البلاد وتقييدها بـ 10 آلاف سو وهو نتاج لـ 10 آلاف اجهزة طرد مركزي من الجيل القديم الا ان حاجة البلاد الحقيقية تتمثل بـ 190 ألف سو».
وراهن خامنئي على سياسة دول الغرب القائمة على استرضاء واضاف قائلا: « ان الطرف المقابل شدد علينا بالموت كي نقبل بالحمى ... ان امريكا لا تمتلك أي حق في إبداء القلق من حيازة البلدان على الاسلحة النووية لأنها هي نفسها قد استخدمت هذا السلاح ولديها حاليا ترسانة تضم آلاف من القنابل النووية». وأكد على: « ضرورة الاهتمام بقضية البحوث والتطوير في البرنامج النووي في المفاوضات النووية». كما وصف طلب مجموعة 5+1 باغلاق منشآت فوردو بكلام يثير للسخرية.
واعتبر خامنئي الأزمة القاتلة التي طالت نظامه خاصة بعد تطورات المنطقة والعراق بانها « الوقوع في منعطف تاريخي حقيقي» و« ان الأخطاء في الحسابات هو من أكبر اخطار». واضاف خامنئي: « العدو بصدد ان لا يدرج المسوؤولون الايرانيون اهدافا مغايرة لمصالح امريكا في جدول اعمالهم وهذا هو الحرب الناعمة التي تم طرحها منذ سنين وذلك عن طريق خلق تشويش في حسابات المسؤولين الايرانيين». وتابع قائلا: «كما قلنا مرارا فان البرنامج النووي هو مجرد ذريعة واذا لم يكن هذا البرنامج فان هناك ذرائع مزيفة أخرى كحقوق الانسان وحقوق المرأة وقضايا أخرى».
وفي جانب آخر من حديثه اشار خامنئي تلويحا الى الملا روحاني وحذره من تقليل دور قوات الحرس والبسيج قائلا: «كونوا حذرين بان البعض لا يقصي التيارات المؤمنة عن المشهد السياسي للبلاد بشعار الاعتدالية لان هذا التيار المؤمن هو الذي يدافع عنا في زمن الخطر والحرج، كما يساعد الحكومة بشكل حقيقي عند الشدائد».  
في الوقت الذي اتخذت فيه أزمات النظام ابعادا عميقة وموسعة، يحاول خامنئي يائسا احتواء الأزمة باصراره على مواصلة المشاريع النووية واتخاذ سياسات مناهضة لامريكا.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية- باريس
9 يوليو/ تموز 2014

الحكم بسجن صحفية إيرانية عامين وجلدها 50 جلدة

undefinedبلادْنا: قالت مصادر مقربة من الصحفية الإيرانية مرضية رسولي إنها ذهبت يوم الثلاثاء إلى سجن ايفين لقضاء عقوبة بالسجن عامين والجلد 50 جلدة لإدانتها بنشر دعاية مناهضة للحكومة.
وكتبت رسولي على صفحتها على موقع تويتر يوم الاثنين تقول إنها أدينت بنشر “دعاية ضد المؤسسة وتكدير النظام العام من خلال المشاركة في تجمعات” في قضية ترجع الى يناير كانون الثاني عام 2012.
وذكرت صفحة على موقع فيسبوك مخصصة للدفاع عن قضيتها أن التلفزيون الإيراني اتهمها بعد فترة قصيرة من اعتقالها في ذلك العام بأنها على صلة بأجانب. وكانت السلطات قد أفرجت عنها بكفالة انتظارا? ?لمحاكمتها وفق ما ذكرته وسائل إعلام.
وكانت رسولي فيما سبق تعمل لحساب صحف يومية إصلاحية منها شرق واعتماد وكانت تغطي اخبار الفن والموسيقى وتقوم بعرض الكتب.

وأثارت القضية غضب بعض الصحفيين الإيرانيين الذين كانوا يأملون أن يأتي انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني العام الماضي بمزيد من الحريات السياسية والثقافية وهو ما لم يحدث بعد.

ماذا وراء إتهامات بغداد للأکراد و مجاهدي خلق

undefinedعلاء کامل شبيب - (صوت العراق): الاتهامات الاخيرة التي وجهتها الحکومة العراقية للأکراد بإيواء داعش و قادة النظام العراقي السابق، ولمنظمة مجاهدي خلق بالقتال الى جانب تنظيم داعش، أکثر من سبب و مبرر.
الهزائم العسکرية في نينوى و صلاح الدين و الانبار والذي يجسد فشلا سياسيا ذريعا و قيادة غير حکيمة و جيهة، دفعت حکومة المالکي و المالکي شخصيا للبحث عن اسباب لتبرير تلك الهزائم و بالتالي تبرير فشلها، وإتهام الاقليم الکردي بإيواء قادة النظام السابق،
هو سعي بهذا الاتجاه وهو ‌أشبه مايکون بعملية خلط اوراق من أجل ممارسة التمويه و الخداع في سبيل إضاعة أصل القضية، ومن الواضح أن المالکي قبل غيره و معظم الاوساط السياسية و الاستخبارية في دول المنطقة تحديدا و العالم، تعلم جيدا بأن قادة النظام السابق قادة داعش غير متواجدين في أربيل.
وقوف قوات اقليم کردستان العراق بوجه تنظيم داعش و إلحاق الهزيمة بها في جلولاء و غيرها، أمر لاحظه العراقيون جميعا مثلما لاحظوا الهزيمة الشنعاء التي تلقتها القوات الحکومية التي قائدها العام نوري المالکي شخصيا، ولکي يغطي المالکي على هذا الامر و يعلق في نفس الوقت فشله على هذه الشماعة المفتعلة، فإنه يبرر هزيمته بإختلاق مبررات واهية لاوجود لها على أرض الواقع، في الوقت الذي يجب أن نعلم فيه بأن أربيل قد نفت التهمة بشدة و حملت المالکي نسفه سبب الازمات والمشاکل کلها التي تعصف بالعراق و وجهت نقدا لاذعا جدا للمالکي و وصفته فيها بالمصاب بالهستيريا، في التصريحات التي أدلى بها الناطق بإسم رئاسة إقليم کردستان العراق و التي قال فيها:( سمعنا أمس السيد المالكي يكيل الاتهامات الباطلة لمدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، وعندما ندقق في أقواله نستنتج إن الرجل قد أصيب بالهستيريا فعلا وفقد توازنه وهو يحاول بكل ما أمكن تبرير أخطائه وفشله وإلقاء مسؤولية الفشل على الآخرين وهنا لابد لنا أن نذكر له انه لشرف كبير للشعب الكوردستاني أن تكون أربيل ملاذ كل المظلومين بمن فيهم هو بالذات عندما هرب من الديكتاتورية وهي ملاذ جميع الذين يهربون الآن من دكتاتوريته.).

الحکومة العراقية التي لم تنس أيضا بأن توجه إتهامات لمنظمة مجاهدي خلق بالقتال الى جانب قوات تنظيم داعش، والذي رفضته و فندته منظمة مجاهدي خلق بشدة أيضا، و وصف بيان خاص للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية بأن(النظام الايراني وعملائه العراقيين
يبثون أخبار كاذبة وسناريوهات مختلقة تقضي لتعاون منظمة مجاهدي خلق مع داعش حيث يحاولون من خلالها التمهيد السياسي لشن هجوم على مخيم ليبرتي واجراء حمام دم جديد.)، لکن الاهم من هذا کله، انه ليست هنالك من جهة مستقلة و محايدة أيدت إدعاءات بغداد ضد الاکراد و منظمة مجاهدي خلق، ويبدو أن موقف الحکومة العراقية الضعيف و إتهاماته الکاذبة و الواهية ضد اقليم کردستان العراق و منظمة مجاهدي خلق، سوف تفقدها المزيد من المصداقية التي هي اساسا تفتقدها!

إيران ماضية بتدخلاتها في شؤوننا الداخلية!

undefinedالشرق الاوسط اللندنية - صالح القلاب: لا جدال في أن إيران تعاني، ومنذ فترة بعيدة، أزمات داخلية طاحنة بالفعل؛ فهناك الأوضاع الاقتصادية المتردية التي باتت تقترب من الانهيار، وهناك الصراع المتفجر والمحتدم بين أجنحة النظام المتعددة، وهناك توترات الأقليات القومية والدينية والمذهبية التي لجأ بعضها أخيرا إلى حمل السلاح. لكن وخلافا لما يراه البعض، فإن القيادة الممثلة بـ«الولي الفقيه» وكبار ضباط حراس الثورة، بدل العودة والتراجع والانكفاء إلى الداخل نجد أنها تواصل الهروب إلى الأمام وتصر على المزيد من تدخلها السافر، الذي يتخذ طابعا عسكريا، في الشؤون الداخلية للكثير من الدول العربية والإسلامية، البعيدة والقريبة.

إن المفترض أن يبادر أي نظام عندما تتفاقم أزماته الداخلية إلى التخلي عن تطلعاته الخارجية وإلى الانكفاء على الذات وإعطاء الأولوية لمعالجة مشاكل شعبه، وخاصة ما يتعلق منها بلقمة الخبز والحريات العامة، لكن هذا إن هو ينطبق على أنظمة أخرى، فإنه لا ينطبق على هذا النظام الإيراني، الذي لجأ فور انتصار الثورة الخمينية في فبراير (شباط) عام 1979 إلى إشغال شعبه بالكثير من القضايا الخارجية، وكل هذا تحت راية «تحرير» كربلاء والنجف وحماية مراقد الأئمة والمقامات الشيعية - إن في العراق، وإن في غيرها من الدول العربية.

إنه لا شك في أن التفكير المنطقي يستدعي افتراض أن إيران ليست عازمة على التورط أكثر مما هي متورطة - إن في العراق، وإن في سوريا، وإن في لبنان واليمن وأفغانستان - طالما غدت تعاني أوضاعا اقتصادية في غاية السوء، وما دامت أزماتها الداخلية باتت تقترب من لحظة الانفجار، لكن ما يجب أخذه بعين الاعتبار، دائما وأبدا، هو أنه غير منطقي الاعتماد على «المنطق» للتعاطي مع هذا النظام الإيراني، الذي قدماه في القرن الحادي والعشرين ورأسه في العصور الوسطى والذي دأب ومنذ عام 1979 على اتباع سياسة عنوانها «وداوني بالتي كانت هي الداء». ولذلك، فإنه بقي يصر على التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وخاصة الدول العربية التي من المفترض أنها صديقة وشقيقة ويجمعها بإيران، بالإضافة إلى الحدود والمصالح المشتركة، تاريخ طويل، على الإيرانيين أن يعتزوا به كاعتزاز العرب وأكثر.

إن المفترض أن يدرك الذين يتعاطون مع إيران وسياساتها ومواقفها وتصرفاتها على أساس العقل والمنطق أن هذا، إن هو ينطبق على دول العالم كلها فإنه لا ينطبق على الدولة الإيرانية، التي كانت - ولا تزال - تعتبر أن مواجهة مشاكلها الداخلية، الاقتصادية والسياسية، هو بالهروب إلى الخارج وهو برفع ذلك الشعار البائس، الذي كانت رفعته بعض الأنظمة العربية بعد هزيمة يونيو (حزيران) المنكرة والمدمرة لتكميم الأفواه ومصادرة الاعتراضات والانتقادات وقمع الحريات العامة، القائل: «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة»!
بعد انتصار الثورة الخمينية مباشرة، تعرض أكراد إيران لقمع لم يتعرضوا له، لا في عهد الدولة البهلوية ولا الدولة القاجارية ولا حتى الدولة الصفوية؛ فقد تم «شنق» العشرات منهم على أعمدة و«أسلاك» الكهرباء في مدينة «كرمنشاه»، وكان رد «الملالي» على كل من كان يتحدث عن حقوق الأقليات القومية والمذهبية والدينية أن هذه الثورة ثورة إسلامية شاملة، وأن الدعوة القومية دعوة جاهلية، وأن غير المسلمين لا يحق لهم الاعتراض على الحكم الإسلامي، وأن هؤلاء أهل ذمة وعليهم الاكتفاء بحقوق أهل الذمة.

وهنا، فإنه لا بد من التذكير، مثنى وثلاث ورباع، بأن الإمام الخميني كان قد أصر ومعه المجموعة التي كانت تحيط به، من معممين وغير معممين، على تضمين الدستور الجديد.. دستور جمهورية إيران الإسلامية، الذي لا يزال ساري المفعول حتى الآن، مادة تقول إن «دين الدولة هو الإسلام على المذهب الجعفري الإثني عشري»، وذلك مع أن أهل السنة كانوا - وما زالوا - يشكلون في هذا البلد نسبة رئيسة كان يجب أخذها بعين الاعتبار، وكان يجب الأخذ بعين الاعتبار أيضا أن المسلمين كلهم، إن في مشارق الأرض وإن في مغاربها، كانوا ينظرون إلى الثورة الخمينية من منظور غير طائفي وكانوا يعتبرونها ثورتهم.

إن لإيران الحالية بالتأكيد تطلعات توسعية في هذه المنطقة، ذات أبعاد قومية، وإنه لا نقاش إطلاقا في أن القيادة المتنفذة في هذا البلد، التي هي «الولي الفقيه» وكبار ضباط حراس الثورة، تستخدم المذهب الشيعي استخداما جائرا؛ أولا لمصادرة مطالب قوى وتنظيمات المعارضة الإيرانية، وثانيا لإعطاء تدخلها في الشؤون الداخلية للعراق وسوريا ولبنان واليمن بعدا طائفيا لإلزام غالبية الشعب الإيراني بالالتفاف حولها، ولهذا فإنها أطلقت على العقيد الطيار الذي قتل في سامراء قبل أيام صفة «شهيد الدفاع عن مرقدي الإمامين العسكريين».. والمقصود هو الإمام علي الهادي والإمام حسن العسكري.

إن لهذا التدخل الإيراني في العراق وفي سوريا وباقي الدول العربية، التي تتدخل إيران في شؤونها الداخلية تدخلا سافرا، أهدافا كثيرة، ومن بينها تصدير أزماتها الداخلية إلى الخارج؛ فعندما يعلن الولي الفقيه أن وجود قوات إيرانية في سوريا هو للدفاع عن مقام السيدة زينب وعن مرقد حجر بن عدي، وأن وجود قوات إيرانية في العراق هو للدفاع عن النجف وكربلاء وسامراء وعن الكاظمية - فإنه في حقيقة الأمر يسعى للتسلح بغالبية الشعب الإيراني لمواجهة المعارضة الداخلية ولإخماد الخلافات المحتدمة بين أركان الحكم وبعض تياراته المتصارعة التي ستصبح مجبرة على تجميد صراعاتها عندما يرفع «ولي الأمر» شعار «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة»، والمقصود هنا هو المعركة المذهبية مع السنة العرب.

ولهذا وخلافا لما يقوله الذين يبنون مواقفهم على أساس العقل والمنطق، فإن إيران ليست بصدد وقف تدخلها العسكري والسياسي السافر، وخاصة في العراق وفي سوريا؛ فالانكفاء نحو الداخل بالنسبة للولي الفقيه يعني: أولا مواجهة ساخنة وربما مسلحة مع الأقليات القومية والدينية والطائفية، وهو يعني ثانيا المزيد من الصراع بين أركان الحكم تياراته المتعددة، في حين أنه يعني ثالثا التخلي عن دور «اللاعب الرئيس» في هذه المنطقة واللاعب الذي لا يمكن تجاوزه في الساحة الدولية.

إنه من غير المتوقع إطلاقا أن تصاب إيران بـ«لوثة» العقلانية و«لوثة» التفكير المنطقي، فتبادر إلى التخلي عن احتلال العراق واحتلال سوريا وعن الدور التخريبي الذي تلعبه في هذه المنطقة الشرق أوسطية كلها، فهذا سيضعف موقفها في المفاوضات الصعبة التي تشبه «خرط القتاد» المتعلقة ببرنامجها النووي، وهذا سيحولها إلى رقم ثانوي في المعادلة الإقليمية، وسيعزز نزعة عربها وأكرادها و«بلوشها» الاستقلالية والانفصالية، وسيشد من أزر المعارضة الليبرالية والعلمانية، وسينقلها من مواقع الدفاع إلى مواقع الهجوم، وهذا أيضا سيعمق الهوة بين المتصارعين من أركان الحكم وسيفتح الأبواب مجددا أمام ظاهرة الانقلابات العسكرية التي غابت عن هذا البلد لسنوات طويلة.

ولذلك ولهذا كله، فإنه علينا أن نضع كل الأوهام «المنطقية» بالنسبة لإيران جانبا، وأن ندرك أن رهاننا على حسن روحاني لن يكون أفضل، ولو قليلا، من رهاننا على محمد خاتمي، وأنه لا يفل الحديد إلا الحديد، وأنه إنْ لم نَذُد عن حياضنا بسيوفنا فإن الهلال الإيراني «المُتخيَّل» سيصبح حقيقة، وإن عصرا «صفويا» سيسود، ليس في العراق فقط، وإنما في منطقتنا العربية كلها، وإننا سنترك لأجيالنا المقبلة إرثا ثقيلا لن يكون التخلص منه ممكنا خلال عقود طويلة

مجلس الامن الدولي يعقد اجتماعًا طارئًا اليوم

undefinedغزة تحت النار: 750 غارة.. 80 قتيلًا.. 150 منزلًا مدمرًا
إيلاف: أغارت المقاتلات الإسرائيلية 750 مرة على غزة منذ ابتداء عملية الجرف الصامد الثلاثاء، فأوقعت 80 قتيلًا حتى الآن، ودمرت 150 منزلاً.
إيلاف من بيروت: تستمر الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة في إطار العملية الإسرائيلية "الجرف الصامد"، وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أن 22 شخصًا قتلوا الخميس، ما رفع حصيلة هذه العملية العسكرية الإسرائيلية إلى حوالى ثمانين قتيلًا، وإصابة أكثر من 550.
نقص حاد
وأعلن تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا" تدمير نحو 150 منزلًا كليًا أو جزئيًا بالغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة، ونزوح 900 فلسطيني تتم استضافتهم من قبل أقاربهم.
وذكر التقرير أن مستشفيات غزة تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود الذي تحتاجه لإجراء العمليات الجراحية، مشيرًا إلى مقتل 35 فلسطينيًا على الأقل من بينهم 23 مدنيًا، فضلاً عن إصابة 300، بينهم 71 طفلاً و66 سيدة حتى 7 تموز (يوليو).
وأوضح أن المستشفيات الحكومية في غزة ما زالت تعمل بالرغم من نفاذ 28 % من الأدوية الضرورية و54 % من المستهلكات من مخزن غزة المركزي. وتحتاج غزة إلى 3,2  ملايين دولار شهريًا لضمان الأدوية الضرورية والمستهلكات، مشيرًا إلى توافر مخزون السلع لدى برنامج الأغذية العالمي الذي يمكن استخدامه في حالة الطوارئ.
750 غارة
واعلن الجيش الإسرائيلي أن طيرانه الحربي أغار على أكثر من 320 هدفًا لحماس في غزة ليل الاربعاء الخميس، ما يرفع عدد الغارات الإسرائيلية إلى 750 غارة منذ بدء عملية "الجرف الصامد" الثلاثاء. واضاف الناطق العسكري الإسرائيلي أن حماس التي تسيطر امنيًا على القطاع تبنّت الخميس اطلاق صواريخ على تل ابيب تم اعتراض واحد منها بمنظومة القبة الحديدية.
واوضح أن ستة صواريخ سقطت على الاراضي الإسرائيلية، واعترضت القبة الحديدية سبعة صواريخ ليل الاربعاء الخميس.
خطير جدًا
يعقد مجلس الامن الدولي الخميس اجتماعًا طارئًا حول تصاعد العنف بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، بطلب من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والمجموعة العربية في المنظمة الدولية. وسيعرض بان كي مون آخر التطورات في الجلسة، قبل أن  تجرى مشاورات مغلقة بين الدول الاعضاء في المجلس.
ووصف بان كي مون الوضع في غزة بأنه "خطير جدًا"، قال إنه امضى يومه في محادثات مع قادة العالم، بمن فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الاميركي جون كيري، "وأشعر بالقلق من موجة العنف الجديدة التي تضرب غزة وجنوب إسرائيل والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية".
وتابع أن تدهور الوضع يؤدي إلى دوامة يمكن أن  تخرج بسرعة عن سيطرة الجميع، "وخطر اتساع رقعة العنف حقيقي والمنطقة برمتها لا يمكنها تحمل حرب مفتوحة جديدة".
حماية المدنيين
دان بان كي مون اطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، مؤكدا أن مثل هذه الهجمات غير مقبولة ويجب أن  تتوقف. وقال أنه دعا نتانياهو إلى التحلي باقصى درجات ضبط النفس واحترام الالتزامات الدولية في مجال حماية المدنيين، منددًا بالخسائر المدنية المتزايدة في غزة.
واوضح أنه طلب من السيسي ومن آخرين المساعدة لتسهيل العودة إلى اتفاق وقف اطلاق النار الموقع في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 بين إسرائيل وحماس، مشيرا إلى أن  قادة قطر ومصر وعدوا بالعمل على ذلك.
وتابع أنه شجع الحكومة المصرية على فتح نقاط العبور بين مصر وقطاع غزة، لاسباب إنسانية من اجل المساعدة على تخفيف الالام، مؤكدا أن الامم المتحدة مستعدة للتجاوب سريعا مع الحاجات الانسانية.
على الحلبة الأممية
وكان منصور العتيبي، السفير الكويتي في الامم المتحدة، دعا مجلس الامن باسم المجموعة العربية إلى "العمل على وقف العدوان الإسرائيلي والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني". واضاف: "حان الوقت ليتبنى مجلس الامن اعلانًا او قرارًا في هذا الشأن".
واكد السفير السعودي عبد الله المعلمي أن الاستخدام غير المتكافئ للقوة من قبل الجيش الإسرائيلي أمر غير مبرر، داعيا مجلس الامن إلى التدخل فورًا واتخاذ اجراءات لحماية السكان". اما مندوب فلسطين رياض منصور فاتهم مجلس الامن بانه "يتلكأ بينما يجري العدوان والعقاب الجماعي".
ورد السفير الإسرائيلي رون بروسور على هذه التصريحات قائلًا إن حماس بدأت هذا النزاع "ولا تترك لنا الخيار، والجيش الإسرائيلي يستخدم ضربات محددة لتفادي قتل مدنيين".
وصرح دبلوماسي غربي أن اجتماع المجلس يهدف إلى تبني اعلان يدين الهجمات الصاروخية على إسرائيل، ويطالب الجانبين بضبط النفس. واضاف أن  التوصل إلى اتفاق بين الدول الاعضاء حول هذا النص "صعب لكنه ليس مستحيلًا".
ثالث اتصال
أعلنت وزارة الخارجية الاميركية أن كيري، الذي كان في زيارة إلى الصين الاربعاء، اجرى اتصالًا هاتفيًا مع نتانياهون وسيتحدث إلى عباس خلال 24 ساعة، وهو ثالث اتصال هاتفي يجريه كيري مع نتانياهو منذ الجمعة.
وقالت جين بساكي، المتحدثة باسم الخارجية الاميركية، إن كيري تحدث إلى بان كي مون ووزير الخارجية القطري خالد العطية في اطار ما اتصالات ومناقشات حول السير قدمًا مع قادة المنطقة. واضافت: "تسعى الخارجية الاميركية إلى ايجاد طرق لوضع حد لاطلاق الصواريخ على إسرائيل، ولا يمكن لأي دولة أن تقبل الوقوف مكتوفة الايدي فيما تسقط صواريخ اطلقتها منظمة ارهابية على اراضيها وتمس بمدنيين ابرياء".
وأوضحت بساكي أن منسق البيت الابيض للشرق الاوسط فيليب غوردون، الموجود في القدس، التقى الاربعاء عباس ومسؤولين إسرائيليين، "وبينما يجري كيري اتصالاته مع قادة العالم، نواصل تقييم الوضع والبحث عن طرق لوقف الهجمات الصاروخية، وكيري سينقل الرسالة نفسها إلى عباس، الذي دان الهجمات بما فيها الحادث المفجع الاخير المتعلق بثلاثة شبان إسرائيليين".

ضباط مخابرات من طهران يحيطون بمخيم الحرية

undefinedالمعارضة تحذر من خطط إيرانية "لإبادة" لاجئيها في العراق
ايلاف - د أسامة مهدي: حذرت المعارضة الإيرانية من مخطط للحرس الثوري الإيراني تشارك فيه القوات العراقية، لشن هجوم ضد مخيم الحرية - ليبرتي قرب بغداد للاجئين الإيرانيين، في محاولة لإبادتهم، وحملت الأمم المتحدة والإدارة الأميركية المسؤولية الأخلاقية والشرعية تجاه أمن وسلامة السكان، ودعت الى نشر مراقبي الأمم المتحدة من القوات ذات القبعات الزرق في المخيم.
لندن: قال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إن قوة القدس الإيرانية والقوات العراقية بأمرة رئاسة الوزراء العراقية يعدون لهجوم على مخيم الحرية - ليبرتي قرب مار بغداد الدولي الذي يأوي ثلاثة إيرانيين معارضين.
وأشار إلى أنّ رئيس الوزراء نوري المالكي قد ارسل مؤخراً بوفد إلى طهران للمطالبة بمساعدات عسكرية ودعم لولايته الثالثة، وفي المقابل طالبت السلطات الإيرانية بتصعيد المواجهات ضد سكان مخيم الحرية.
وأكد المجلس في بيان صحافي من مقره في باريس تسلمت "إيلاف" نصه الخميس، أن ثلاثة من الضباط الإيرانيين مع عدد من عناصر الاستخبارات قد استقروا في موقع بجوار المخيم، وفي جميع نقاط الشرطة على اطراف المخيم، وهم يصوبون رشاشاتهم "بي كي سي" إلى داخل المخيم، فيما يقوم عدد آخر منهم برمي الحجارة من نقاط الشرطة إلى داخل المخيم وبعضهم يتكلمون باللغة الفارسية، حيث تسمع اصواتهم من داخل المخيم.

وأشار المجلس إلى أنّ السلطات الإيرانية والعراقية تعدّ لهذا الهجوم بإطلاق أخبار كاذبة وسيناريوهات مختلقة تدعي تعاون منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة مع تنظيم داعش، وأن 120 من اعضاء المنظمة يقاتلون معه، وفيما المتبقون من بقايا نظام صدام في الموصل وأن هؤلاء قادمون من فرنسا وعدد من الدول الغربية ودخلوا الموصل عبر الحدود التركية.

الجمعية الاوروبية لحرية العراق
ومن جهتها، حذرت الجمعية الاوروبية لحرية العراق (ايفا) من مخططات لفيلق القدس الإيراني وحكومة المالكي لشن مزيد من الهجمات على مخيم الحرية - ليبرتي، ودعت إلى تدخل واشنطن والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي لحماية المخيم ونقل سريع للسكان إلى أميركا واوروبا.

وأشارت الجمعية في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه إلى أنّه "منذ اسبوعين وماكنة اختلاقات الأكاذيب للنظام الإيراني بدأت تبث أخبارًا كاذبة ضد مجاهدي خلق وتنسب اليهم تهم التعاون مع داعش لتمهد الأرضية لإجراء حمام دم في ليبرتي".

وقالت إن هذه الأكاذيب تثير قلقًا أكثر خاصة وأنها تأتي خرقاً للمعاهدات الدولية، ومنها مذكرة التفاهم الموقعة بين العراق والأمم المتحدة بشأن سكان مخيم أشرف والحرية - ليبرتي، وكذلك التوافقات الثنائية ومتعددة الجهات والتعهدات المتكررة والخطية للأمم المتحدة والولايات المتحدة تجاه أمن وسلامة السكان. وحملت الجمعية لاسيما واشنطن والأمم المتحدة المسؤولية اخلاقياً وسياسياً وقانونيًا تجاه أي أذى يمس السكان.

 3100 شيخ عراقي: قمع اللاجئين الإيرانيين يتناقض مع تقاليدنا
وقع أكثر من 3100 شيخ عراقي من رؤساء وشيوخ العراق بيانًا رفضوا فيه الاجراءات القمعية ومحاولة ابادة سكان مخيم الحرية، معتبرين ذلك امراً يتناقض مع قيم وتقاليد وشيم الشعب العراقي الإسلامية والعشائرية.

وشددوا على ضرورة ضمان الأمن وتوفير الحماية لسكان مخيم الحرية الثلاثة آلاف شخص من قبل الإدارة الإميركية والأمم المتحدة ، وشددوا على ضرورة توقف الحرب الطائفية في العراق، والتي لا مسبب لها إلا النظام الإيراني، كما قالوا.

وأشاروا إلى أنّ اعضاء مجاهدي خلق أشخاص محميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة تكفلهم حماية دولية أيضاً.. وحملوا الإدارة الأميركية والأمم المتحدة المسؤولية لضمان حمايتهم، "حيث يعتبر أي إهمال والتزام للصمت بمثابة اعطاء الضوء الأخضر للنظام الإيراني وعملائه العراقيين لفرض المزيد من الضغوط والحصار وممارسة القمع أيضاً"، بحسب قولهم.

وأشار شيوخ العشائر إلى أنّ "النظام الإيراني وبإشعاله فتيل الحرب الطائفية وتأجيج الأعمال الإرهابية في العراق أراق دماء عشرات الآلاف من الأبرياء، كما شرد ملايين العراقيين مهيمناً على سيادة العراق بشكل كامل فعليه مما يستدعي قطع دابر هذا النظام من العراق".

وأضافوا: "نحن نعتبر سكان ليبرتي إخواننا وأخواتنا المسلمين الذين عايشناهم مسالمين منذ قرابة ثلاثة عقود من الزمن، نشجب اقتحام أشرف وقصف ليبرتي بالصواريخ مستنكرين إهمال الإدارة الأميركية والأمم المتحدة تجاه دهس حقوق سكان مخيم الحرية، وبما أن الأمم المتحدة والإدارة الأميركية تتحملان المسؤولية الأخلاقية والشرعية تجاه أمن وسلامة السكان فإنه من الضروري تأمين أبسط مستلزمات الأمن واستقرار مراقبي الأمم المتحدة مع فريق من القوات ذات القبعات الزرق في مخيم الحرية ليلاً ونهاراً.. وفك الحصار عن سكان المخيم والحصار الطبي اللاإنساني بالذات، والذي أسفر عن وفاة 21 من السكان لحد الآن.
إضافة إلى ضرورة إطلاق سراح الرهائن الأشرفيين السبع دون قيد أو شرط، حيث يلبثون في الأسر منذ الأول من أيلول (سبتمبر) عام 2013 عندما هاجمت القوات العراقية مصحوبة بضباط مخابرات إيرانيين المخيم انذاك، مما ادى إلى مقتل 53 من سكانه واصابة مئات آخرين بجروح".

مواقف إيران تعكس مأزقها في العراق

undefinedمواقف إيران تعكس مأزقها في العراق أي ثمن تعرضه طهران للتعاون مع الخليج؟
النهار اللبنانية- روزانا بومنصف: أعاد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في ايران الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني قبل يومين تكرار ما سبقه اليه مسؤولون ايرانيون لجهة الاعلان ان بلاده مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن أزمة العراق معتبراً ان هناك قضايا مشتركة للبلدين في العراق ولا يوجد مانع امام تعاونهما لو رأى البلدان ضرورة التعاون فيمكنهما ان يخططا لذلك.
وفيما امتنع المسؤولون الايرانيون عن اعلان موقف صريح مماثل في ما يتعلق بدول الخليج العربي المؤثرة أيضاً في العراق، توجه معاون وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان الى كل من عمان والامارات العربية والكويت حيث اعلن ان امن العراق هو من أمن الدول الخليجية، وحض دول المنطقة على تعاون جماعي من اجل مساعدة العراق على مواجهة الارهاب كما قال أملاً على الارجح ان تتوسط هذه الدول مع المملكة العربية السعودية من اجل الحصول على تعاونها أيضاً في هذا الاطار، في ظل توتر ايراني سعودي لا يسمح بزيارة مماثلة الى الرياض أيضاً خصوصا بعد اتهامات ايرانية للمملكة بانها تقف وراء هذا التنظيم.

تعبر هذه المواقف وفق مصادر سياسية متابعة عن مأزق متواصل لايران في العراق لم تساهم الاجراءات العسكرية ولا المسار السياسي الذي تجري المشاورات في شأنه في البرلمان العراقي من اجل تعيين او تكليف شخصيات عراقية الرئاسات الثلاث كما المشاورات خارج البرلمان مع القوى السياسية في التخفيف من وطأته. فطهران عمليا لا تستطيع في ضوء التطورات الاخيرة التي تمثلت في اعلان الاكراد نيتهم في تنظيم استفتاء حول الاستقلال الذاتي والانتفاضة السنية على حكم نوري المالكي الى جانب اعلان نشوء دولة " خلافة اسلامية " في مناطق في العراق ادارة المسرح العراقي وحدها لاعتبارات متعددة، يتصل غالبيتها بالطابع المذهبي لتدخلها الى جانب الشيعة في العراق ودعم سلطتهم المطلقة.
ولا يزال الارباك متمكناً من مواقفها اذ سبق لمرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي ان اعلن قبل اسبوعين معارضة بلاده بشدة تدخل اميركا او اي دولة اخرى في شؤون العراق، واتهم واشنطن بانها تريد وضع العراق تحت سيطرتها وزرع عملائها في السلطة كما اتهمها واتهم دولا عربية من دول الخليج بدعم تنظيم داعش فيما لا تزال توجه دعوات لمشاركتها او للتعاون في العراق وان تحت شروط ايران. وهذه المواقف تعد رسالة ايرانية جديدة او غير معهودة وتعبر عن مقاربة محدثة نسبياً، خصوصاً ان ايران قررت التوجه نحو الدول المجاورة وكأنها وعت ضرورة عدم حصر رغبتها في التعاون في الموضوع العراقي مع الولايات المتحدة وحدها كما بدا في وقت سابق، حيث كانت تختصر ما يجري في العراق بالقدرة على ايجاد حل بينها وبين واشنطن فحسب من دون ان تعير الدول المجاورة اي قيمة على ان يكون للعاصمة الاميركية التأثير على حلفائها من دول الخليج، علما ان عامل اللاثقة ليس قليلا في العلاقات بين ايران ودول الخليج العربي، فيما واشنطن ستكون في وضع صعب مع حلفائها في المنطقة اذا قررت الذهاب الى تعاون مع ايران في العراق تستبعد فيه اي مشاركة فعلية او على الاقل غير مباشرة لدول الخليج.

تقول مصادر معنية ان ما تبحث عنه طهران هو التعاون وفق ما هو معلن، ويبدو انها تحرص على تبديد الانطباع عن استدراج شراكة في النفوذ في الموضوع العراقي بل الحديث هو عن تعاون في موضوع محدد هو مواجهة الارهاب كما تقول. واستعداد طهران للتعاون مع الولايات المتحدة امر يدرجه المتابعون في اطار الرغبة في الحصول على اقرار اميركي بالنفوذ الايراني في بغداد والتسليم به من ضمن حق ايران بنفوذ اقليمي مكمل لحماية مصالحها في العراق وسوريا ولبنان ايضاً.
لكن المصادر السياسية المتابعة تعنى بمعرفة اذا كانت ايران رغبت فقط في الزيارات الى الدول الخليجية في تبديد الطابع المذهبي لما يجري في العراق وتوضيح ان انخراطها عسكريا دعما للسلطة العراقية هناك هو في وجه تنظيم داعش وليس ضد السنة، وفق ما يرجح البعض، او انها سعت الى تعاون عربي جدي وفعلي في الموضوع العراقي بحيث ان التوجه نحو هذه الدول هو لاشراكها في المعركة ضد الارهاب في العراق ومن زاوية الحاجة الى التغطية السنية التي تفتقدها ايران في مواجهتها العسكرية في العراق. وتاليا ما مدى التعاون الذي تسعى اليه ايران وطبيعته وما هو المقابل، في حال وجد، الذي عرضته ايران على الدول الخليجية للتعاون وهل هو مجرد التخويف من داعش الذي بات يدق ابواب المملكة السعودية ايضا والاردن وربما دول اخرى، ام هل تعمل على بيع نوري المالكي والتخلي عنه بثمن لقاء تعاون في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية بدلا من ان يكون التخلي عن المالكي من دون اي ضمانات فعلية من هذه الدول كأنما ذلك تنازل من جانبها تحت الضغط وفق ما يمكن ان يوحي التخلي عن نوري المالكي، فيما لا تنوي ايران الخضوع لهذا الضغط وتود ان يكون ذلك من ضمن تنسيق لا يظهر نجاح الضغوط الميدانية الانفصالية عليها.

لكن ما لا يبدو محتملا بالنسبة الى هذه المصادر ان تكون ايران تبحث عن اتفاق اقليمي فعلي حول العراق اقله في المرحلة الراهنة وفي عز مفاوضات ضاغطة حول ملفها النووي خصوصا ان المكونات الضرورية له غير متوافرة بعد.

الأكراد يسحبون وزراءَهم ويحفرون خندقًا حول إقليمهم

undefinedبارزاني: المالكي أصيب بالهستيريا وفقد توازنه
ايلاف - د أسامة مهدي: تصاعدت حدة الإتهامات بشكل خطير خلال الساعات الأخيرة بين الحكومتين المركزية في بغداد والكردستانية في أربيل، التي قالت إن نوري المالكي أصيب بالهستيريا وفقد توازنه، بعد تسليمه أراضي العراق لداعش، كما سحبت وزراءها من حكومته، بينما تدخل بايدن داعيًا إلى العمل على إخراج العراق من أزمته الحالية.
لندن: قال أميد صباح، الناطق الرسمي لرئاسة إقليم كردستان، ردًا على اتهامات المالكي لأربيل بأنها اصبحت مركزًا لقيادة عمليات البعث وداعش، "سمعنا أمس السيد المالكي يكيل الاتهامات الباطلة لمدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، وعندما ندقق في أقواله نستنتج أن الرجل قد أصيب بالهستيريا فعلًا، وفقد توازنه وهو يحاول بكل ما أمكن تبرير أخطائه وفشله، وإلقاء المسؤولية على الآخرين، وهنا لابد لنا أن نذكر له أنه لشرف كبير للشعب الكوردستاني، أن تكون أربيل ملاذ كل المظلومين، بمن فيهم هو بالذات، عندما هرب من الديكتاتورية، وهي ملاذ جميع الذين يهربون الآن من دكتاتوريته".  
وخاطب الناطق الكردي المالكي في تصريح وزعته رئاسة الاقليم في وقت متأخر الليلة الماضية، واطلعت على نصه "إيلاف"، قائلاً "إن أربيل ليست مكانًا لداعش وأمثال داعش، وأن مكان الداعشيين عندك أنت، حينما سلّمت أرض العراق ومعدات ست فرق عسكرية إلى داعش، أنت الذي لملمت جنرالات البعث حولك، ولم يصمدوا ساعة واحدة ولا ندري كيف وبأي وجه تأتي وتتهم الآن وتتحدث من على شاشات التلفزيون". وأضاف: "نقول لك فقط عليك الاعتذار للشعب العراقي وترك الكرسي لأنك دمرت البلاد ومن يدمر البلاد لا يمكنه إنقاذها من الأزمات".
وبالتزامن مع هذا الهجوم، فقد قررت حكومة كردستان سحب وزرائها من الحكومة المركزية ومقاطعة اجتماعاتها، وقال مصدر كردي إن هذا القرار يأتي ردًا على اتهامات المالكي لاربيل، بأنها تحولت إلى غرفة عمليات لداعش والمجاميع الارهابية. واشار إلى أن الوزراء الكرد قرروا عدم حضور اجتماعات مجلس الوزراء الاتحادي في بغداد، لأنهم لن يتحملوا مسؤولية "السياسات والتصريحات الخاطئة لنوري المالكي".
بايدن يهاتف بارزاني... وخندق حول حدود كردستان
ومن جهته، تلقى مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان اتصالًا هاتفيًا من جوزيف بايدن، نائب الرئيس الأميركي، حيث جرى "بحث آخر التطورات الأمنية والسياسية في العراق، وقد أكد الجانبان على ضرورة التواصل بينهما، واتفقا على أن خروج العراق من الأزمة الحالية يحتاج إلى الاتصالات المستمرة بين الطرفين"، بحسب بيان صحافي لرئاسة اقليم كردستان.
ومن جانبه، كشف الأمين العام لوزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق جبار ياور عن البدء بحفر خندق على طول حدود الاقليم "لردع أي هجوم لمجاميع داعش الارهابية أو المجاميع المسلحة الأخرى" كما قال. وأوضح ياور أن "حفر الخندق يأتي لقطع الطريق أمام تسلل مسلحي داعش الارهابية إلى أراضي إقليم كردستان"، مشيراً إلى "اتمام جزء من الخندق الذي يتجاوز عرضه مترين".
وأضاف ياور أن "عدد مسلحي داعش والمجاميع الارهابية قبل دخول الموصل كان 2000 مسلح إلا أنه وبسبب التحاق الشباب إلى التنظيم بلغ عدد مسلحيه الآن 10 آلاف".
وكان المالكي قال أمس الأربعاء إنه لا يمكن السكوت على أن تكون محافظة أربيل في إقليم كردستان العراق مقرًا لعناصر تنظيم "داعش" والبعثيين مبينًا أن "داعش" ركب على ظهور تحالف البعثيين و"الطائفيين" وأصبحوا أدوات لجرائمه.
واكد أن بغداد لن تسكت على سيطرة الأكراد على مناطق متنازع عليها، وقال في خطابه الأسبوعي إن "كل شيء تحرك على الأرض سيعود ولا يمكن السكوت عن أي حركة استغلت الظروف وتمددت، وأقول وهم يعرفون كلامي: يعودون من حيث أتوا يعود السلاح"، في اشارة إلى اتهامات للاكراد بالاستيلاء على اسلحة للقوات العراقية التي انسحبت امام تقدم تنظيم داعش في محافظة كركوك الشمالية المتنازع عليها.   
وأضاف المالكي قائلاً: "بصراحة لا يمكن أن نسكت عن هذا، لا يمكن أن نسكت أن تكون أربيل مقراً لعمليات "داعش" والبعث والقاعدة والإرهابيين". وقال "أدعو من يتحدثون عن الشراكة ورئاسة الجمهورية والخارجية والشراكة في العمل الوطني أوقفوا غرف العمليات هذه".  
وكانت قوى عشائرية عراقية تقاتل بعضها قوات الحكومة العراقية، قد طالبت من اربيل الاثنين الماضي بتنحي المالكي وتشكيل حكومة إنقاذ وطني لاحتواء الأزمة الأمنية المتفاقمة في العراق، وهددت  بمواصلة القتال ضد الحكومة والوصول إلى بغداد خلال أيام إذا لم يستجب المالكي لمطالبهم. وجاءت هذه المطالب في مؤتمر صحافي في أعقاب اجتماع عقد في أربيل، ضم رؤساء عشائر وممثلين عن مجلس ثوار الانبار والجيش الاسلامي والحراك الشعبي في العراق وعن كتلة الكرامة. وحذروا النواب الفائزين في الانتخابات الاخيرة، التي قالوا إنها مزورة، من الذهاب إلى البرلمان والتفاوض لتشكيل ما يسمى حكومة الوحدة الوطنية، معتبرين بأن ذلك "خيانة للثورة والثوار".
وكان بارزاني قد حذر الثلاثاء من أن تمسك المالكي بولاية ثالثة سيدفع بالعراق إلى مزيدٍ من الفوضى والتشتت والانزلاق إلى منحدر لا قرار له، وقال إن ولايتي المالكي السابقتين كانتا مشؤومتين وأن ولايته الثالثة ستجر الكوارث على العراق .. ودعا إلى وضع آليات تحول دون الانفراد بالسلطة أو حرفها نحو التسلط والدكتاتورية وإخراج العملية السياسية من مجرى التحاصص الطائفي واثارة النعرات المذهبية الذميمة وتعبئتها وتحويل ولاءاتها فوق اعتبارات الانحياز الوطني وقيم المواطنة الحرة.

الخميس، 15 مايو 2014

تدهور داخلي و تبجح خارجي!

undefinedدنيا الوطن - کوثر العزاوي:  المتابع للأوضاع في إيران، يجد فيها تناقضات و مفارقات عجيبة و غريبة من نوعها، إذ في الوقت الذي تؤکد الاخبار و التقارير الواردة من داخل إيران بإتساع نطاق الحرکات الاحتجاجية في مختلف المدن حتى وصل في بعض الاحيان الى رفع شعار(الموت للدکتاتور)و(ليطلق سراح السجين السياسي)، في عدد من المدن مثل طهران و يزد، فإن قادة النظام يخرجون على العالم بتصريحات شديدة اللهجة و يؤکدون على تمسکهم بالمشروع النووي و عدم التخلي عنه، والذي قد يفسر هذا التناقض، هو أن النظام حاول و يحاول دائما حل و معالجة أزماته و مشکلاته الداخلية بواسطة لفت الانظار الى الخارج و السعي للتغطية او التستر على الاوضاع المتفاقمة داخليا.

النظام الايراني وبعد أن إنطلت لعبته على المجتمع الدولي بدفعه للتشکيك بإستخدام المعارضة السورية للاسلحة الکيمياوية، و کذلك إقدامه على توقيعه للإتفاق النووي في جنيف، نجح مجددا في إلتقاط أنفاسه و تجميع قواه مرة أخرى، وبدلا من أن يوظف التحسن النسبي في اوضاعه المالية بعد أن أطلقت بعضا من أمواله المجمدة لصالح الشرائح المحرومة و الفقيرة والتي تشکل أغلبية الشعب الايراني، فإنه قام کعادته دائما بتوظيف تلك الاموال لصالح مشاريعه المشبوهة و من أجل تشديد قبضته و زيادة قمعه للشعب و کل من يطمح او يتطلع للتغيير.

تصاعد الاعدامات و زيادة الاحتجاجات الشعبية و تصاعد نسبة الفقر في الشعب الايراني بصورة مروعة، من أسباب و تداعيات التدخلات السافرة للنظام الايراني في سوريا و التي فاقت کل التصورات و جعلت من ثروات و إمکانيات الشعب الايراني في خدمة نزوات و أهواء و المغامرات المجنونة للنظام في سوريا حيث يواجه مع النظام الدکتاتوري في دمشق إنتفاضة الشعب السوري بوجه النظام الدکتاتوري، وهي مراهنة خاسرة في کل الاحوال لأن النصر دائما حليف الشعوب و لاغد او مستقبل للدکتاتورية والظلم و الاستبداد، ومثلما يدافع النظام عن الدکتاتورية في سوريا فإنه يقمع أبناء الشعب الايراني المتطلعين للحرية و العدالة الاجتماعية.

تحذيرات المقاومة الايرانية المتکررة من هذا النظام و ألاعيبه و طرقه الملتوية في التعامل مع المجتمع ولاسيما من حيث إستغلاله للمحادثات التي يجريها المجتمع الدولي على أنه إعتراف و إقرار بشرعيته وهذا لوحده من الاخطاء الفادحة التي يجب على المجتمع الدولي الانتباه إليها جيدا و عدم منح الفرص و الاسباب التي تمنحه القوة و القدرة على قمع الشعب، لأنه و طلما بقي المجتمع الدولي يتعامل بهذه الطريقة الخاطئة مع النظام فإنه لايجني أي شئ و يساهم و دون أن يدري في زيادة القمع و الاضطهاد داخل إيران.

اعدام جماعي لـ 9 سجناء في سجن أهواز

undefinedأفادت تقارير نشرتها وسائل الاعلام الحكومية يوم الاثنين 12 أيار/ مايو أن جلادي نظام الملالي أعدموا شنقا 9 سجناء بشكل جماعي في سجن كارون في مدينة أهواز. وقبله بيومين كانا سجينين آخرين قد تم اعدامهما في سجن زاهدان.
اعدام السجناء في السجون والأزقة والشوارع في مختلف المدن الايرانية حيث أخد أبعادا أوسع بعد مجيء الملا روحاني يعكس خوف نظام الملالي برمته من انتفاضة الشعب الايراني المقموع و المسكين الذي ضاق ذرعا.

ان تغاضي عن الجرائم مهما كانت حجته لا يعني سوى اطلاق أيدي نظام الملالي في انتهاك صارخ لحقوق الانسان في ايران والمساهمة في قمع الشعب الايراني.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
13 أيار/ مايو

النظام الإيراني يقاتل في سوريا لأن مصيره من مصيرها

undefinedالشرق الاوسط اللندنية - هدى الحسيني: شهدت بداية شهر مايو (أيار) تصعيداً في الانسياب التوجهي لمواقف إيران. ومع أن التصريحات النارية على لسان المسؤولين الإيرانيين ليست بمستغربة، إنما كثرتها وتنوع جبهاتها هو الجديد، وكأن إيران، كما يقولون تكاد تخرج من جلدها.
في السادس من هذا الشهر، هدد الأميرال علي فدوي قائد البحرية في «الحرس الثوري» باستهداف البوارج الأميركية «في حالة» نشوب حرب مع الولايات المتحدة (يذكر أنه أمس الأربعاء بدأت المفاوضات بين إيران والغرب في محاولة للتوصل إلى اتفاق نهائي حول برنامجها النووي).
في اليوم نفسه وصلت سفينتان عسكريتان إيرانيتان إلى بورت سودان للتزود بالوقود كما قال الناطق باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد، الذي دعا السودانيين لزيارة السفينتين. وتعرف إيران أن علاقات السودان العربية متوترة، وأن دول الخليج مدركة لطموحات إيران الإقليمية.
من ناحية أخرى، ليس مستغرباً أن يُصدم اللبنانيون بتصريحات الجنرال يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد الأعلى والقائد السابق لـ«الحرس الثوري» بأن حدود بلاده الحقيقية ليست كما هي عليه الآن، بل تنتهي عند شواطئ البحر الأبيض المتوسط عبر الجنوب اللبناني (الرابع من الشهر الحالي).

المستغرب من هذا الاستغراب أنها ليست المرة الأولى التي تصدر عن المسؤولين الإيرانيين مثل هذه التصريحات؛ ففي الأول من فبراير (شباط) من هذا العام قال حجة الإسلام علي سعيدي ممثل المرشد الأعلى لدى «الحرس الثوري» الإيراني إن «قبضة إيران تصل إلى أبعد من حدودها الجغرافية (...) حاليا تمددت حدودنا حتى شواطئ البحر المتوسط». وقال أثناء الاحتفالات بالذكرى الـ35 لعودة آية الله الخميني: «على إيران أن تكون حذرة ولا تفقد قوة تمدد حدودها، كي لا يعود العدو ويقف مباشرة على حدودنا الطبيعية» وهو يقصد العراق. وأضاف: «إن نفوذ إيران المتمدد وقبضتها حولاها إلى لاعب إقليمي رئيسي».

وإذا عدنا أكثر إلى الوراء إلى الرابع من أغسطس (آب) 2010، فقد شدد حجة الإسلام سعيدي على معنى الدعم الذي تقدمه إيران لـ«اللبنانيين ومجموعات المقاومة الإسلامية الفلسطينية»، فلبنان وفلسطين بنظره هما «خط المواجهة الأول» لبلاده. قال: «اليوم يعتبر لبنان وفلسطين خطوط الدفاع الأولى لصد أي هجوم محتمل على إيران».

وفي الرابع من مايو 2013 استهزأ الجنرال حسين سلامي نائب قائد «الحرس الثوري» من «تهديدات الأعداء ضد الجمهورية الإسلامية» لأن بلاده وصلت حدودها الأمنية إلى شرق المتوسط. قال: «لقد أوصلنا حدودنا الأمنية إلى شرق المتوسط وكل محاولات الأعداء فشلت في وقف تحركاتنا»

حتى الآن لا نعرف إلى أين وصلت الدولة اللبنانية في تحقيقها لمعرفة أبعاد تصريحات صفوي. الأمر المثير أن إيران واصلت طريق تهديداتها غير عابئة بما صدر عن بعض الأصوات اللبنانية الغارقة في مفاعيل ما صار يطلق عليه اليوم في لبنان «الانقسام العمودي»، لتبرير كل فشل!

رئيس الجمهورية ميشال سليمان أراد استدعاء سفير إيران غضنفر ركن أبادي، ورغب في تحميله رسالة إلى قيادتها لتوضيح موقفها من كلام صفوي وما إذا كان يعبّر عن الموقف الإيراني الرسمي!
وعندما رغب في توجيه انتقاد واضح لكلام صفوي حول تخطيه الحدود، تمنى عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يبتعد عن تسمية صفوي ما دامت إيران لم توضح موقفها!

بالطبع إيران لم ولن توضح موقفها، رغم كل تحركات غضنفر أبادي وتصريحاته.
وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل قال في جلسة مجلس الوزراء يوم التاسع من الشهر الحالي إنه طلب من سفير لبنان لدى إيران فادي حجلي معلومات حول تصريحات صفوي، فكان رد السفير اللبناني في إيران أنه استوضح وأن كلمة «جنوب لبنان» ليست واردة في تصريحات صفوي.

من خدع من؟ هل السفير اللبناني في طهران خدع وزير الخارجية في بيروت؟ أم أن القيادة الإيرانية خدعت السفير اللبناني؟ أم أن السفير إياه جاءته كلمة السر من مرجع ما في لبنان بألا يتحرك؟ لأنه حسب ما نقل موقع «فارس» باللغة الإنجليزية في الثالث من الشهر الحالي جاء التالي حرفياً: المساعد العسكري للقائد: خط دفاع إيران في جنوب لبنان. وأضاف: قال كبير المساعدين العسكريين للقائد الجنرال يحيى رحيم صفوي إن نفوذ وتأثير إيران يمتد إلى سواحل البحر المتوسط وخط دفاعها بات الآن في «جنوب لبنان» (...) إن خط دفاعنا الأول لم يعد في شلمشه، جنوب إيران، بل إن هذا الخط هو الآن في «جنوب لبنان» مع إسرائيل (...) إن الغربيين قلقون إزاء انتشار نفوذ إيران وقوتها من الخليج إلى المتوسط.

بعد تصريحات صفوي عن جنوب لبنان، بثت قناة «الميادين» فيلماً عن مناورات «كسر الصمت» لسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في غزة «استعداداً للمعركة مع الاحتلال الإسرائيلي». بمعنى أن إيران رسمت «حدودها» الجديدة البعيدة عنها وتشمل العراق، وسوريا ولبنان وغزة بانتظار أن تتمدد لاحقاً.

وإذا كانت تصريحات صفوي جاءت لتكشف عن عدم احترام لا لسيادة لبنان ولا لسياسييه الرسميين، فقد تبعتها في السادس من الشهر الحالي تصريحات أحد قادة «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال حسين همذاني لتكشف عمق استعمال إيران للساحة السورية، غير عابئة بمصير الشعب السوري أو مدى التدمير الذي يلحق بسوريا. أيضا نقلت وكالة «فارس» الإيرانية تصريحات همذاني ثم حذفت الخبر كله من موقعها الإلكتروني، قال همذاني إن سوريا خرجت نهائياً من دائرة السقوط: «في كل منطقة من المحافظات الإيرانية هناك مقرات لدعم سوريا كي يدرك الشعب السوري أن الأمة الإيرانية إلى جانبه. كل منطقة في إيران مكلفة بمساعدة منطقة ما في سوريا (أي بمثابة توأمة المدن) ».

قال همذاني: «في السنوات الأخيرة صارت سوريا منطقة جيوسياسية تقرر توازن القوى في المنطقة. أوجدت روسيا وإيران والصين مجموعة أصدقاء سوريا وأوجدت تركيا وأميركا وأوروبا المجموعة المواجهة بهدف تأمين أمن إسرائيل ولدفع إيران إلى الهامش».
وأضاف همذاني: «إن إنجازات سوريا خلال الـ30 سنة الماضية كانت إنشاء (حزب الله) وتشكيل قوى الممانعة، ومن دون هذه العناصر لأصبحت المنطقة غنيمة سهلة للأميركيين». وقال: «اليوم تقاتل إيران في سوريا لضمان مصالحها المختلفة وبشار الأسد يقاتل باسم إيران. لقد ساهمت إيران بخبراتها في سوريا، ودربت قواتها النظامية، وأنشأت قوى الدفاع الوطني في 14 منطقة من سوريا، وهناك 42 مجموعة و128 فرقة مكونة من 170 ألف شاب من السنة والشيعة تم تنظيمها في الباسيج (السوري) الوطني، وهؤلاء حافظوا على الأمن في شتى المناطق». وقال همذاني: «عندما عبرت أميركا عن رغبتها بضرب دمشق قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو: تعالوا وأضعفوا (حزب الله) وبهذا تقطعون يد إيران»، لكن، كما قال همذاني: «إن إيران أنشأت (حزب الله) في سوريا، وهناك الآن 130 ألفا من الباسيج الإيراني ينتظرون التوجه إلى سوريا». ثم أضاف: «إن الجيش السوري ظل وفياً للأسد، وتقول الاستفتاءات إنه سيفوز بنسبة 64 في المائة في الانتخابات الرئاسية المقبلة».

تصريحات همذاني الواضحة تثبت أن على القيادة الإيرانية أن تعلن الأهداف لتبرر تجنيد 130 ألفاً من الباسيج إلى سوريا، وعليها أن تقنع الشعب الإيراني بأن يتحمل التضحيات لأن مصير إيران يعتمد على مصير سوريا، «إننا نحارب في سوريا من أجل إيران».
لذلك، في كل منطقة يحارب فيها الجيش السوري يمكن القول إن إيران موجودة وكذلك الأمر بالنسبة إلى مقاتلي «حزب الله»، من هنا «تمنيات» إيران في الوصول إلى المتوسط ومنه إلى الخليج. لكن انتصارات الأسد الأخيرة تؤكد حالة تقسيم سوريا، النظام يسيطر على غرب البلاد والثوار يسيطرون على الشمال والشرق.

التصريحات الإيرانية الصاخبة يليها مباشرة تحريك إيران للموالين لها، أو قد تدفعهم الآيديولوجيا للتحرك التلقائي، إذ في الخامس من الشهر الحالي وفي مناسبة محلية لها علاقة بالاتحادات البلدية في محافظة بعلبك والهرمل، توجه السيد إبراهيم أمين السيد رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» إلى اللبنانيين من مسلمين ومسيحيين بالقول: «أدعوكم إلى أن تحملوا سلاحاً وتذهبوا مع الحزب إلى سوريا»، وأضاف: «إن الأزمة السورية قاربت على نهايتها. ستشهدون منطقة في الشرق الأوسط: إيران أمها وأبوها، وسوريا قلبها، ولبنان سيفها».
ومساء الجمعة التاسع من الشهر الحالي، ولدى شرحه أهمية سقوط حمص، قال تلفزيون «المنار»: «أتم بشار الأسد وحلفاؤه مع سقوط حمص مد خط طهران - البحر المتوسط».
كل ما تقدم يكشف نيات إيران تجاه لبنان وبقية الدول العربية. أما تصريحات آية الله هاشمي رفسنجاني حتى وإن كان يعنيها فهي تمثله وحده، وكل ما يستطيع فعله حالياً هو مواصلة الضغط الذي يمارسه!

جغرافيا الانتداب الإيراني

undefinedالشرق الاوسط - مصطفى فحص:  التصريح الأخير الذي أدلى به المستشار العسكري لمرشد الجمهورية الإيراني السيد علي خامنئي، القائد السابق في الحرس الثوري الجنرال يحيى رحيم صفوي، عن «تمدد خط الدفاع الإيراني من الحدود مع العراق ليصبح في جنوب لبنان عند الحدود مع إسرائيل»، إضافة إلى تصريح سابق كان قد أعلن فيه صفوي أن «ساحل البحر الأبيض المتوسط يمثل العمق الاستراتيجي لبلاده»، يأتيان مجتمعين بعد غياب عن مناطق حوض المتوسط استمر قرابة 2500 عام.
ويشكل تصريح صفوي الأخير إعلانا صريحا عن شروع إيران في فرض انتداب واضح المعالم على دول المنطقة، يبدأ من العراق ويمر بسوريا ويصل حتى جنوب لبنان، ويتشعب نحو أفغانستان واليمن والسودان وغزة، ويطمح إلى إقناع المجتمع الدولي، خصوصا الولايات المتحدة بالاعتراف به، ويجبرهما على التعامل مع طهران على أساس هذا التمدد الجيوسياسي. لكن الدول العربية اليوم، رغم ترهلها، ليست على شاكلة السلطنة العثمانية المريضة قبل مائة عام، كما أن إيران ليست بحجم فرنسا وبريطانيا قوة ومكانة، لكي تقدم نفسها ناظما حتميا لواقع جغرافي جديد لم يتبلور بعد في شرق المتوسط، كذلك ليس في نية واشنطن وغيرها إعادة صفة شرطي الخليج لطهران، فسلامة منابع الطاقة وحماية ممراتها واستقرار أنظمتها، مسألة على درجة كبيرة من الحساسية بالنسبة للمجتمع الدولي، تلغي أحلام طهران بالشراكة أو تقاسم النفوذ.

في المقابل، تصر طهران على لعب دور الوكيل في المنطقة، وتحلم بأن تصبح دولة انتداب، لهذا تدفع بكل ما لديها من إمكانات ووسائل عقائدية سياسية ومادية وعسكرية، لفرض زمن إيراني جديد، مستفيدة من التغييرات التي سببها؛ أولا الغزو الأميركي لأفغانستان والعراق، والانتفاضات العربية منذ أربع سنوات، ثانيا.

وفي حين تحتاج الشعوب العربية المنتفضة إلى عقود من أجل بلورة أنظمة وطنية جديدة، بعد التغييرات الجذرية التي أحدثتها الثورات في أنظمتها السياسية، ودفعتها إلى الخروج من ثوابت مائة عام من الموروث العثماني المستقر في السياسة والجغرافيا، تعتقد طهران أنها الثابت الوحيد في الجغرافيا السياسية في المنطقة.

من جهة ثانية، اعترف صفوي في تصريحه، ومن حيث لا يدري بأن «الأزمة السورية هي أحد الأحداث العظيمة في التاريخ المعاصر»، فهي بالنسبة له ولنظامه حسب رأيه طبعا، مواجهة بين محور يحمل أفكارا غربية صهيونية وعربية، وآخر هو إيران والعراق وحزب الله، أضاف إليهما روسيا والصين. والمفارقة الخطيرة هنا أنه ساوى بين الصهيونية والعروبة واعتبرهما، إضافة إلى الأفكار الغربية، أعداء للمحور الذي تتزعمه طهران، وهذا ما أوقعه في المحظور، حيث ربط مذهبيا بين بلاده والعراق وحزب الله، بينما رفض الاعتراف بالانتماء العربي لسوريا، وربطها بنظام المصالح الإيرانية، مما يحول سوريا إلى ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات المذهبية، والصراعات القومية والطائفية، حيث تحدد فيها خيارات المنطقة ومستقبلها، وحيث يصعب على اللاعبين التراجع.
لقد انسحبت واشنطن من العراق تاركة طهران تغرق وحدها في شياطين التفاصيل، فسقط الكيان العراقي وتشظت الدولة وأصبحت عبئا على طهران. في لبنان، انقلبت طهران على التوازن الوطني، ففشل حزب الله في إدارة حكومة اللون الواحد التي فرضها على اللبنانيين، في الأزمة السورية انحازت إلى جانب الأسد ضد الشعب السوري، وحاربت إلى جانبه، مخلفة بلدا مدمرا غير قابل للحياة على مدى السنوات المقبلة.

ولتوصيف الانتداب الإيراني أو الطموحات «الكولونيالية» الجديدة، التي يبدو أنها تبني مجدها على دمار الآخرين، لا بد من الاستعانة بما كتبه الزعيم السياسي اللبناني وليد جنبلاط في مقالته «زمان الوصل بالأندلس» الذي نشرته صحيفة «القبس» الكويتية، حيث وصف مهندس النفوذ الإيراني الخارجي الجنرال قاسم سليماني «مستثمرا ومهندسا معماريا عظيما، متخصصا في التصميم الريفي، الذي قد يكون مهتما ببناء متحف في غرينيكا بالقرب من متحف غوغنهايم، حيث يمكنه عرض المخططات الجديدة لمدينتي حلب وحمص وأجزاء من سوريا».

يذبحون شعبا بدعوى الانتصار

undefinedالگاردينيا - مثنى الجادرجي : دأب القادة و المسؤولون في النظام الايراني و منذ بضعة أسابيع، على إطلاق مزاعم و إدعائات واسعة النطق يؤکدون فيها بأن الامر قد تم حسمه في سوريا لصالح النظام السوري وان هذا النظام قد تجاوز مرحلة السقوط، وقد وصل إصرارهم على التفاخر بهذه المزاعم الى حد الوقاحة عندما تبجحوا بأن إرادة نظامهم قد کانت فوق إرادة کل الدول الاخرى الداعمة لإنتفاضة الشعب السوري أو بتعبير أکثر وضوحا إن إرادتهم قد کانت فوق إرادة المجتمع الدولي.
هذه المزاعم و الادعائات التي يطلقها النظام تأتي بعد أن إزداد تورطه في هذا البلد و تجاوز کل الحدود المألوفة و إنعکس کنتيجة لذلك على أوضاعه الداخلية بأسوأ صورة حيث إزدادت نسبة الفقر و المشاکل و الازمات الاقتصادية و وصلت الى الذروة، وان لجوء روحاني الذي بشر الشعب الايراني بإصلاحات إقتصادية تحقق له الرفاه، الى زيادة في أسعار الوقود و التي بلغت بعضا منها 75%، وإذا ماعلمنا بأن الوقود مادة مفصلية لأنها تتعلق بالحياة اليومية و تعتبر عمادها، فيجب أن ندرك تبعا لذلك التأثير الکبير لهذه الزيادة سلبا على غالبية أبناء الشعب الايراني، لکن روحاني لايمتلك ذرة من الجرأة و الشجاعة ليعلن بأن هذه الزيادات الفاحشة هي من نتائج تدخل النظام السافر في الاوضاع الداخلية السورية و وقوفه الى جانب النظام.

تدخل النظام الواسع و الذي لم يبق حکرا عليه و على قواته وانما تجاوزه الى إشراك حزب الله اللبناني و الميليشيات الشيعية العراقية و أخرى يمنية، وقد سمع الجميع بالتصريح الاخير لأحد قادة الحرس الثوري البارزين و التي يعلن فيها نية نظامه لإرسال 130 ألف من قوات التعبئة التابعة للحرس الثوري الى سوريا للمقاتلة الى جانب النظام، مثلما أعلن أيضا بأن نظامه قد توفق بتشکيل حزب الله السوري وهو إعلان صريح على جعل سوريا مجرد إقطاعية سياسية تابعة لنفوذ هذا النظام.

النظام الايراني، ومنذ بدأه للتدخل في سوريا و تجاوزه الحدود و وصول الامر الى مفترق اللاعودة، يعني بأن النظام قد قام بالمراهنة بکل مايملك و مالايملك على هذا النظام الدکتاتوري الدموي المشابه له، خصوصا عندما ربط المراقبون سقوطه بسقوط النظام السوري، ولهذا فليس بغريب على هذا النظام الدموي أن يقوم بذبح أبناء الشعب السوري من خلال إنزال حممه و نيرانه بأوسع شکل و صورة على ر‌أس الشعب السوريا و يزعم بأنه قد تم حسم الامر لصالح النظام السوري!