الجمعة، 14 مارس 2014

وعود روحاني و تهديدات جزائري

http://www.hambastegimeli.com/%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86وكالة سولاپرس-  علي ساجت الفتلاوي:  بين کل فترة و اخرى، نسمع في وسائل الاعلام تصريحات منقولة عن حسن روحاني رئيس الجمهورية و عن مسعود جزائري نائب رئيس هيئة الارکان في النظام الايراني، تصريحات الاول هي دائما على شکل وعود معسولة و کلام هادئ يراد منه التطمين، أما تصريحات الثاني، فهي على شکل تهديدات و کلام فظ غليظ يراد منه التهديد.
آخر ماقد نقل عن روحاني، انه قد دعا الدول الغربية إلى إزالة كافة أنواع الحظر والعقوبات الاقتصادية على بلاده، مؤكدا أن طهران ستواصل عملية تخصيب اليورانيوم في إطار يؤدي إلى الثقة المتبادلة بين إيران والمجتمع الدولي، وهو بکلامه هذا يسعى الى حث الدول الغربية الى الثقة بنظامه و رفع العقوبات عنه کاملا، کي يؤدي ذلك الى الثقة المتبادلة بين إيران والمجتمع الدولي، کما ذکر في تصريحاته، لکن و على النقيض من روحاني، فإن مسعود جزائري نائب رئيس هيئة الارکان قد هدد بأن نظامه سيحول المنطقة الى جهنم لأمريکا إذا إرتکبت أية حماقة ضدها، کما ورد في تصريحاته، لکن تضارب التصريحين قد يوحي للبعض بأن هناك ثمة حالة إختلاف و تناقض بين الرجلين، لکن الحقيقة غير ذلك تماما، لأن روحاني ليس أبدا بذلك الرجل الذي يخلق او يصنع تيارا في مواجهة مرشد النظام و المحسوبين عليه من أمثال جزائري، بل انها على الارجح أشبه ماتکون بلعبة جر حبل مفتعلة بين روحاني و جزائري وحتى اخرين غيره من أجل إستخدام ذلك کعامل ضغط على الغرب و دفعهم للتساهل و التسامح و الليونة مع روحاني کي يقف بوجه خصومه.
المعارضة الايرانية الممثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية وزعيمتها السيده مريم رجوي، سبق لها وان حذرت لمرات عديدة و في مناسبات مختلفة من ألاعيب و خدع و الطرق الملتوية لهذا النظام في تفاوضه مع المجتمع الدولي، وطالبت بأن يبادر المجتمع الدولي و عوضا عن الثقة في نظام ليس اساسا أهلا للثقة و الطمأنينة، ممارسة المزيد من الضغوطات عليه و حصره في زاوية ضيقة کي يجبر في النهاية الى الانقياد بالمطالب الدولية و يتخلى عن مشروعه النووي المشبوه، وان العالم سيجد الکثير من مثل هذه المسرحيات و العروض الخاصة التي يقوم بها مسؤولو النظام من أجل مصلحة النظام و خداع المجتمع الدولي کي يمنحهم المزيد من الامتيازات في مقابل وعود جوفاء لاحياة او وجود لها على أرض الواقع!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق