الأحد، 2 مارس 2014

انه إذعان لإرادة الشعب الايراني و مقاومته الباسلة

http://www.ncr-iran.org/ar/2011-04-01-13-55-17/iran-protests.html
وكالة سولاپرس-  فاتح المحمدي: ماأعلنه اللواء جعفري القائد العام للحرس الثوري الايراني في يوم 19 شباط الجاري، يمکن إعتباره إذعان غير مسبوق على تزلزل مکانة خامنئي داخل النظام و مسؤولي النظام و کذلك ماتواجهه قوات الحرس الثوري من مشاعر الکراهية العامة عندما إعترف قائلا:" اليوم في كل البلاد نحن متأخرون مما تصرح به القيادة، البلاد مثقلة بالأزمات ونواجه أزمات، يجب أن يعتري التحول كل أجهزة البلاد.
المنظومة الادارية الحاكمة في البلاد قد حولت بعض المؤسسات الثورية وأفرغتها من الجوهر وهم يشنون هجوما على قوات الحرس الا أن قوات الحرس تقاوم هذه الهجمات.". الذي يجذب النظر و الاهتمام في تصريح جعفري، هو الجانب المتعلق بمرشد النظام و الذي يقول فيه:" أساس الثورية هو الانصياع لكلمات الولي الفقيه الا أن مشكلتنا مع الكثير من الثوريين السابقين هي أنهم لم يبقوا ثوريين."، حيث انه يبين و بشکل جلي خلال کلماته هذه، فقدان خامنئي لإعتباره و مصداقيته و إنکسار لشوکته بين قادة الحرس الثوري أنفسهم، خصوصا وان مرشد النظام کان قد فقد إعتباره و هيبته أمام الشعب الايراني عشية إنتفاضة 2009، والتي هتف فيها الشعب بشعارات(الموت لخامنئي) و قاموا بتمزيق صوره و حرقها.
لکن إنتقال عدوى إفتقاد الهيبة للمرشد بين اوساط القوات الموالية له و بين جلاوزته، يحمل الکثير من المعاني و الاعتبارات الخاصة التي أهمها ان هذا النظام قد بدأ بالتآکل و صار متزلزل الارکان و الاسس، ولهذا فإن تصريح جعفري يحمل أکثر من معنى و مضمون بهذا الخصوص. قبل أسبوعين، أقامت الجمعيات و المنظمات الايرانية مؤتمرها الاول في العاصمة الفرنسية باريس، وهذه المنظمات و الجمعيات التي تعتبر اساسا ممثلـة و معبرة عن آمال و طموحات شرائح الشعب و طبقاته المختلفة، قد أکدت على حتمية مسألة التغيير في إيران و ضرورة إسقاط النظام الديني المتطرف الذي صادر الحريات و إتخذ من القمع نهجا و سبيلا له من أجل إستتباب حکمه و فرض سيطرته، وقد أعلن المؤتمر في ختام أعماله على أن الشعب الايراني يريد اسقاط نظام الملالي وتحقيق نظام جمهوري ديمقراطي قائم على فصل الدين عن الدولة تحترم فيه جميع الحريات الفردية والسياسية.
إذ انه و من وجهة نظر الشعب الايراني فان الطريق الوحيد لتحقيق الديمقراطية والحرية والنمو الاقتصادي يكمن في اسقاط نظام الملالي بكل أجنحته الداخلية، وان هذا السعي و هذا الاصرار الذي أکده هذا المؤتمر، وأکدته من قبل مؤتمرات المقاومة الايرانية، يبدو تأثيره واضحا جدا في النظام وان الاشهر القادمة ستحمل في ثناياها أکثر من مفاجأة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق