الاثنين، 31 مارس 2014

عقارب و أفاعي

http://www.hambastegimeli.com/%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86وكالة سولاپرس-  علي ساجت الفتلاوي:  مضى 35 عاما على حکم رجال الدين المتطرفين في إيران، حيث جلبوا معهم الکثير من المآسي و المصائب و الکوارث و الفتن غير المسبوقة للمنطقة حيث أثروا من خلال على السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و شکلوا تهديدا مستمرا لمعظم دول المنطقة.
شعار تصدير الثورة الذي رفعه هذا النظام القمعي منذ البداية، لم يکن في الحقيقة إلا تصدير للفتن و الارهاب و المشاکل و الازمات للآخرين خصوصا بعدما أوصلوا الظروف و الاوضاع في إيران الى حالة يرثى لها و صارت أغلبية الشعب الايراني الذي يقف على بحيرة نفط،
يعيشون تحت خط الفقر، هذا النظام و بعد أن إنکشف أمره أمام الجميع و صار منبوذا و مکروها و مرفوضا من قبل الجميع و بعد أن وصلت الامور في داخل إيران الى حافة الانفجار، فإنه عاد الى ممارسة لعبته المعهودة مع المجتمع الدولي و نقصد بها الاصلاح و الاعتدال، إذ يسعى للزعم بأن هناك إتجاهين متضادين أحدهما متطرف جدا هم الصقور و الاخر معتدل هم الحمائم، لکن و في الحقيقة و الواقع ليس هنالك من حمائم او صقور في هذا النظام وانما کلهم عقارب و أفاعي متحاربة و متنازعة فيما بينها من أجل السلطة و النفوذ و ليس من أجل الاصلاح و الاعتدال کما يدعون.
الافعى لاتلد حمامة، قول مشهور جدا لزعيم المقاومة الايرانية و قائد الشعب الايراني نحو التغيير، وهو يقصد به مامعناه بأنه من المستحيل أن تترجى خيرا او أملا او عدلا و إنصافا من هذا النظام الهمجي المتوحش، وان زعم إصلاح و إعتدال روحاني و قبله خاتمي، انما هو کذب مفضوح و ضحك على الذقون، لأن مافعله روحاني منذ مجيئه و لحد الان صب في خدمة و صالح النظام بل وان الذي قام به روحاني قد فاق عهد أحمدي نجاد ذاته، إذ أن إنتهاکات حقوق الانسان و حملات الاعدامات قد تصاعدت بوتيرة غير مسبوقة منذ 10 أعوام، الى الحد الذي دفع بالامين العام للأمم المتحدة الى إدانة ذلك، کما أن عهد الاعتدال و الاصلاح المزعوم قد شهد أيضا إصدار قوانين مجحفة و مهينة بحق المرأة إضافة الى الاوضاع و الظروف على المستويات المعيشية و الخدمية قد وصلت الى مستويات متدنية جدا، وان کل هذا يدل على خواء و زيف هذه المزاعم وان روحاني ليس في حقيقته إلا عقرب او أفعى من العقارب و الافاعي السامة المختلفة في هذا النظام الضار و المعادي للإنسانية. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق