الجمعة، 14 مارس 2014

المحادثات البيزنطية

http://www.hambastegimeli.com/%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86دنيا الوطن - علي ساجت الفتلاوي:  لايوجد أي مبرر للتعجب او الاستغراب من التصريح الذي أدلت به وزيرة خارجية الاتحاد الاوربي کاترين اشتون يوم الاحد الماضي، في إطار زيارتها الى إيران و الذي قالت فيه، ان المفاوضات النووية بين إيران و مجموعة 5+1، صعبة و لاضمان للنجاح في التوصل الى إتفاق نهائي، لأنه قد صدرت أکثر من إشارة واضحة خلال الفترة الاخيرة وخصوصا من جانب مرشد النظام تم التأکيد فيها على عدم تنازل النظام عن مشروعه النووي و عدم الثقة بالمحادثات الجارية مع المجتمع الدولي.
اشتون التي قالت أيضا في تصريحها السابق:" اننا نخوض مفاوضات صعبة بها تحديات، ولا ضمان للنجاح"، معتبرة "انه أمر مهم جدا أن يدعم الشعب الإيراني عمل وزير الخارجية وفريقه، ومع دعم المجتمع الدولي لعملي علينا ان نحدد لأنفسنا هدف التوصل الى اتفاق."، لکن السيدة اشتون التي دعت من خلال تصريحها هذا الشعب الايراني الى دعم وزير خارجية النظام و فريقه التفاوضي، يبدو أنها تتجاهل ان هذا الشعب مسلوب الارادة ولايسمح له بالتدخل في الامور المصيرية و الحساسة، وان الذي يملك بيده القرار هو مرشد النظام نفسه الذي يعلم بأن تخليه عن الجانب العسکري من البرنامج النووي، يعني تجرع کأس السم من جانبه کما يصف ذلك معظم المراقبين و المختصين بالشأن الايراني، ولهذا فإن النظام وفي شخص مرشده يحرص على أن لاتقود هذه المحادثات الى نتيجة مفيدة تفضي الى إنهاء المشروع النووي، وانما يحاول وعبر واجهته(حسن روحاني)، العمل على جعل هذه المحادثات بيزنطية، أي تدور في حلقة مفرغة الى أن يحقق النظام هدفه وحينئذ فإن لکل حدث حديث.

منذ أن تم إبرام الاتفاق الاولي بين مجموعة 5+1 و النظام الايراني في جنيف، والذي لم يحقق أي تقدم ملموس و جوهري للأمام لحد الان، أکدت زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي ومنذ البداية بأنه لايمکن الوثوق بهذا النظام و الاعتماد على وعوده و عهوده و من دون إتخاذ نهج الضغط و القوة ضده فإنه لايمکن أن ينصاع للمطالب الدولية، وقد أصرت السيدة رجوي وفي تصريحات اولية لها عقب توقيع إتفاق جنيف الاولي، على أنه من المهم و الضروري فرض مسألة التفتيش المفاجئ للمنشئات النووية على النظام، وقبل ذلك و في تصريحات و خطب متباينة عديدة للسيدة رجوي، أکدت على أن الطريق و الاسلوب الامثل لحسم المشروع النووي للنظام يکمن في دعم و مساندة نضال الشعب الايراني و مقاومته الوطنية من أجل الحرية و الديمقراطية، لأن الشعب الايراني و مقاومته الوطنية لو صارا صاحب القرار، فإن هذا المشروع المثير للجدل يتم وضع حد نهائي له، لأن رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية أکدت بأن إيران المستقبل، ستکون إيرانا خالية من الاسلحة النووية و مساهمة في إستتباب الامن و الاستقرار في المنطقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق