الجمعة، 24 يناير 2014

ليس باسترضاء إيران يستقر الشرق الأوسط؟

امريكا-ايران-الشرق الاوسط
الشرق الاوسط اللندنية - هدى الحسيني :  تقول الرواية إن الذئب قال للحمل، ولسبع مرات متتالية، أن يتوقف، وفي النهاية أكله، وكأن الحمل يستطيع أن يؤذي الذئب. رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يطلب من أهل الأنبار طرد «القاعدة» من صفوفهم، وهذا تبرير للقصف الموعود، لأنه إذا كان المالكي قادرا على ذلك، فليقدم هو شرط ألا يطلق النار على النساء والأطفال، وكأن في يد العشائر تنفيذ طلبات المالكي.
هناك ثورة سنّية عراقية ضد ديكتاتورية المالكي، وهذا واقع معروف وموثق، لكن العجب أن تقرر الولايات المتحدة تزويد حكومة المالكي بصواريخ «هيل فاير» وطائرات درونز (ستصل في شهر مارس/ آذار المقبل)، لقتال «القاعدة» و«داعش»، وتعلن إيران عن استعدادها لإرسال قوات (قد تكون فيلق القدس أو لواء الباسيج) لمساعدة المالكي على مواجهة سنة الأنبار، فيرد رجب طيب إردوغان رئيس الوزراء التركي، إذا أرسلت إيران قوات إلى العراق فإن تركيا ستحذو حذوها.

في مقاله يوم الجمعة الماضي في صحيفة «الدايلي تلغراف» البريطانية يستشهد دميان طومسون بمقالة كتبها عام 1994 الأميركي روبرت كابلان تحت عنوان «الفوضى الآتية». يقول طومسون: عندما أسترجع رؤية كابلان للمستقبل ينتابني جذع وهلع: سوف يشهد القرن الـ21 اضمحلال الحكومات المركزية وتزايد الصراعات القبلية والإثنية. ويضيف: المشكلة أننا لا نفهم تلك الانقسامات وبالتالي لا نعرف أنها قائمة. ثم يطرح السؤال التالي: كم دولة في حالة حرب مع دولة أخرى في بداية 2014؟ الجواب: لا يوجد. ذلك أن ساحات المعارك تراجعت بشكل كبير، في حين أن المجازر تعود وبقوة للانتقام.
من الذي يلعب بالنار، ومن الذي يساهم في إشعالها في الشرق الأوسط؟

في شهر يوليو (تموز) 2012 كلفت وزارة الخارجية الأميركية جايك سوليفان عقد أول لقاء أميركي - إيراني. غادرت هيلاري كلينتون وزارة الخارجية فعمل الرئيس باراك أوباما على ضم سوليفان إلى دائرته الضيقة. وفي شهر مارس الماضي وبعد شهر من تسلمه مهامه في البيت الأبيض توجه سرا برفقة ويليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأميركي إلى عمان، حيث كانت بانتظارهما مجموعة من كبار المسؤولين الإيرانيين المتطلعين إلى إذابة التوتر في العلاقات بين البلدين. خلال اتصالاته ولقاءاته مع الإيرانيين ما بين عامي 2012 و2013 ركز سوليفان على إمكانية أن يلتقي الإيرانيون والأميركيون في غرفة واحدة حول قضايا موحدة.
القصة هنا أن الإدارة الأميركية سلمت الملف الإيراني (الذي يشمل كل دول الشرق الأوسط) منذ عام 2012 إلى شاب لم يبلغ السابعة والثلاثين من العمر. أجرى اتصالات ولقاءات مع الإيرانيين في زمن محمود أحمدي نجاد، حيث إن السياسة الأميركية المعلنة آنذاك كانت بعدم الحوار مباشرة مع إيران. قد يكون السياسيون هناك اختاروا سوليفان كي لا يتورطوا، لكن مع انتخاب حسن روحاني ادعت الإدارة الأميركية أنها رأت فيه أملا، لذلك اندفعت نحو الحوار.

ثم إن إيران كانت من منعت المالكي من التوقيع على اتفاقية مع واشنطن لإبقاء قوات لها في العراق. وبحوارها مع إيران، عبر سوليفان، وقفت الإدارة الأميركية إلى جانب التطرف الشيعي (أحمدي نجاد).
السنة في العراق ثاروا ضد ظلم المالكي، حتى إياد علاوي ومقتدى الصدر طالبا المالكي بتحقيق مطالب السنّة. رئيس عشيرة الدليم علي حاتم سليمان قال: «لا داعش ولا غير داعش. نحن من يقاتل المالكي. كل السياسيين السنة في العراق صف واحد ضد حكم المالكي المذهبي التعسفي». الحكومة العراقية مكروهة في المناطق السنّية وكذلك حال «القاعدة». الشيخ عبد المالك السعدي رجل الدين السنّي المؤثر اتهم المالكي بأنه جلب المذهبية والفقر إلى العراق، ودعا زعماء العشائر إلى حمل السلاح ضده.

في المنطقة لم يعد أحد حياديا، واختيار أميركا إرسال أسلحة إلى حكومة المالكي التي تمد النظام السوري بالميليشيات وتسمح للطائرات الإيرانية المحملة بالأسلحة إليه بعبور أجوائها، يعني أنها اختارت الوقوف إلى جانب التطرف المذهبي، وفي هذه الحالة الشيعي.
ليس معروفا إذا كان هذا القصد صحيحا، لأنه إذا نظرنا إلى الصورة بشكل شامل لا نرى أن أميركا تقف إلى جانب العراق بل إلى جانب فريق المالكي، المدعوم من إيران، وتطرفه. في إيران مثلا تقف إلى جانب المرشد الأعلى خامنئي، وليس إلى جانب حقوق الإنسان الإيراني. في سوريا قامت أميركا بأقل الممكن، صحيح أن الخيار هناك صعب بسبب هجمة المتطرفين، لكن هؤلاء برزوا بعد أن رأوا أن الأميركيين غير مهتمين. في الواقع بدلت أميركا الجانب الذي تقف معه.
كان على الأميركيين أن يقولوا للمالكي ما قالوه للجيش المصري: تحاور مع السنة، يجب أن تكون لديك سياسة تشمل كل أطياف المجتمع. احتَوِهم، أعطهم حقوقهم.

هذا ما يقوله الأميركيون لكل الدول. لكن في مصر أوقفوا المساعدات العسكرية، بينما في العراق أمدوا المالكي بها. لم يصدر أي بيان عن الخارجية الأميركية يدعو المالكي إلى تغيير سياسته، بل قال جون كيري وزير الخارجية إن بلاده ستساعد المالكي في مواجهة «القاعدة». لكن ما هي أعداد «القاعدة» مقارنة بأعداد أبناء الأنبار؟ المالكي يقول إنها «القاعدة»، الأميركيون يصدقونه، لكن في الحقيقة أنهم السنة العرب.

الكل يحذر من «حرب» سنّية - شيعية، وكأن أميركا بوقوفها إلى جانب المالكي من دون تردد تقف إلى جانب التطرف الشيعي وتساهم في هذه الحرب. إن واشنطن توهم المتطرفين الشيعة أن بإمكانهم تحدي بحر من السنة، وهنا يكمن الخطر واحتمال نشوب حرب دموية طاحنة لأن نسبة 10 في المائة لا يمكن أن تتحدى 90 في المائة، إذا ما وصلنا إلى إندونيسيا وباكستان والهند وأفغانستان... الخ.
في كل هذا تريد أميركا إرضاء إيران على اعتقاد بأن هذا الأمر سيؤدي إلى الاستقرار في الشرق الأوسط، أي إيقاف إيران عن إنتاج القنبلة الذرية. القضية ليست القنبلة بحد ذاتها، إنما السيطرة والنفوذ اللذان تطمح إليهما إيران.

هناك من يقول إن أميركا ستدير قريبا ظهرها للشرق الأوسط، هي ستدير ظهرها للجزء السني من هذه المنطقة، وما ستتخلى عنه من نفط خليجي عربي، ستجده في النفط الإيراني. وكأن أوباما يريد من أميركا اليوم أن تكون مختلفة عن أميركا الأمس. يريدها أن تكون على علاقة، وعلى دعم لثورات دون غيرها. مدت يدها لـ«الإخوان المسلمين» تحت تبرير أنهم أفضل من «القاعدة»، مدت يدها لاستمرار ثورة الخميني، وأدارت ظهرها لثورة «الحركة الخضراء» عام 2009، فأكثرية هؤلاء الثوار شباب ليبرالي متحرر يريد الانطلاق من تعقيدات الثورات، ومن الأديان. بنظر الإدارة الأميركية الشعب في إيران هو المرشد الأعلى وليس «الحركة الخضراء»، الشعب بنظرها في مصر هم «الإخوان المسلمون» لا العلمانيون والجيش، وفي طريقها هذا تتخلى عن حلفاء حافظوا على أجندة موالية للغرب، لكنها لم ولن تكسب شيئا، ولن تكون القيادة الإيرانية صديقة للولايات المتحدة، فهذا يتناقض مع مفهوم ثورتها، لكن الإدارة مصرة على الاعتقاد بأنه سيكون لها حلفاء جدد للمساعدة في أفغانستان والعراق وسوريا، وتعتقد أنها بهذا توفر الاستقرار، لكن في إدارة ظهرها للحلفاء السابقين تدفع «القاعدة» و«داعش» كي يبرزوا بوحشية أكثر، فهؤلاء مثل المتطرفين الشيعة يعرفون أن الإدارة الأميركية تتخلى عن حلفائها، وبالتالي يعتقدون أنهم الجواب الذي تبحث عنه هذه الإدارة وليس الاستقرار.

اخبار ايران: ليس باسترضاء إيران يستقر الشرق الأوسط؟

بخط يد روحاني

روحاني-المقاومه الايرانيه
(صوت العراق) - علاء کامل شبيب: يوما بعد يوم، تتوالى المعلومات المختلفة من داخل إيران و التي تؤکد أن الرئيس الجديد حسن روحاني الذي يزعم انه ينتهج سياسة إصلاحية و معتدل في مواقفه و برنامجه العام، وآخر الذي جاء بخصوصه، انه قد تم الحصول على مستند موقع بخط يده يطلق من خلاله الضوء الاخضر للحرس الثوري کي ينشأ عددا من الشرکات الوهمية في خارج إيران من أجل الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على النظام ولاسيما وان هناك إحتمالات بصدد فرض المجتمع الدولي للمزيد من العقوبات على المؤسسات الايرانية.
روحاني الذي کان لمدة طويلة جدا الامين العام لمجلس الامن القومي في إيران و الذي يشرف على کافة سياسات النظام الحساسة في مجال الامن و الاستخبارات و العلاقات الخارجية و المسألة النووية، وکان عند إنتخابه رئيسا للجمهورية ممثلا لخامنئي في مجلس الامن القومي الايراني، هو رجل مدعوم بقوة من جانب مرشد النظام لأنه اساسا موجه من قبله و يسير على ضوء و هد‌ى التعليمات التي يتلقاها منه مباشرة و لايمکنه مطلقا أن يحيد عنها، وقد تم إختياره خصيصا لهذه الفترة الحرجة جدا من عمر و تأريخ النظام الايراني، لأن لديه خبرة و تجربة مشهود لها في مجال التمويه على المفاوض الغربي و خداعه، وان مافعله في عام 2004، عند إجراء المحادثات مع الترويکا الاوربية خير دليل و مثال حي على ذلك.

مراجعة دقيقة للأوضاع و الامور في إيران و المنطقة من بعد تسلم روحاني لمهام منصبه کرئيس للجمهورية، ومع کل ذلك الکم الهائل من التصريحات البراقة التي صدرت من جانبه او من جانب جوقته الخاصة، لکن لم يتسنى لأحد لحد هذه اللحظة أن يقدم دليلا و مثالا و تطبيقا عمليا على الارض لکل تلك التصريحات المنمقة و البراقة وانما هناك العکس من ذلك تماما، والادلة أکثر من کثيرة بهذا الصدد، واهمها و أبرزها:

ـ القمع قد إزداد و إرتفعت وتيرة الاعدامات بصورة ملفتة للنظر حيث أن 460 حکم إعدام من أصل 660 حکم قد صدر في عام 2013، قد تم تنفيذه في عهد روحاني، أي أن أکثر من ثلثي تلك الاعدامات قد تم تنفيذها في ظل حکمه الاصلاحي!
ـ خلال عام 2013، تم شن أربعة هجمات على اللاجئين الايرانيين المتواجدين في العراق، وخلال ثمانية أشهر(قبل تسلمه للحکم)، قد تم شن هجومين صاروخيين محدودين على مخيم ليبرتي خلف 3 قتلى و عشرات الجرحى، لکن و بعد أن تقلد منصب الرئيس وخلال أربعة أشهر فقط قد تم شن هجومين کبيرين الاول على معسکر أشرف في 1/9/2013، حيث خلف 52 قتيلا و عشرات الجرحى مع إختطاف 7 آخرين، أما الثاني فقد کان الهجوم الصاروخي على مخيم ليبرتي في 26/12/2013، والذي خلف 4 قتلى و عشرات الجرحى، وبتعبير أدق کان هناك 56 قتيلا من بين صفوف اللاجئين الايرانيين المعارضين للنظام الايراني من مجاهدين خلق خلال 4 أشهر من حکمه في حين أن ثمانية أشهر قبل مجيئه لم تشهد 3 قتلى!

ـ المشاکل و الازمات قد تعمقت أکثر في البلدان التي يتزايد فيها نفوذ النظام الايراني نظير العراق و سوريا و لبنان، بل وليس من قبيل الصدفة أن يتم نشر تقرير موثق في وسائل الاعلام أخيرا عن قيام النظام الايراني بتجنيد مجموعات عراقية للقتال في سوريا لقاء 500 دولار للمقاتل وتقوم السفارة الايرانية في العراق بالاشراف على عملية التنسيق بين هذه المجاميع فيما يقودها و يوجهها قاسم سيماني قائد قوة القدس!

اخبار ايران: بخط يد روحاني

إتهام المالکي بالابادة الجماعية

ستيفنسون-المالكي-خلق-ليبرتي
صوت كوردستان - سهى مازن القيسي : الاتهام الذي وجهه ستراون ستيفنسن احد کبار النواب في البرلمان الاوربي و رئيس بعثة العلاقات مع العراق في هذا البرلمان الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي بإرتکابه جريمة الابادة الجماعية، جاء في أعقاب الهجوم العسکري الواسع على الفلوجة و الرمادي من أجل القضاء على مجاهدين خلق المعارضين له و لنفوذ النظام الايراني في العراق قبل الانتخابات العراقية في 30 نيسان القادم.

ستراون الذي کان يتحدث من البرلمان الاوربي في بروکسل قال:"لقد شنت حکومة المالکي التي لاتعرف الرحمة حملة تطهير منذ فترة طويلة استهدفت النواب السنة المنتخبين في الحکومة و نفذت هجوما عنيفا لاهوادة فيه ضد جميع المحافظات السنية في العراق، وقد إنتفض السنة ضد ممارسات المالکي و نظموا خلال السنة الماضية إعتصامات و مظاهرات سلمية في مدن مثل الفلوجة و الرمادي، وردا على ذلك أمر المالکي بشن هجمات عسکرية واسعة النطاق على هذه المدن زاعما وجود مجموعات من القاعدة و داعش في هذه الاعتصامات وهو محض هراء." کلام يميط اللثام عن أصل القضية و يوضح حقيقة الذي يحدث في الواقع.

ستيفنسن الذي ينتقد و بصورة واضحة تمکن المالکي من إقناع حلفائه الامريکيين بأنه يخوض حربا على الارهاب فقاموا بدعم هجومه و زودوه بصواريخ و طائرات بدون طيار و غيرها من المعدات العسکرية التي يستخدمها نوري المالکي لقصف و قتل المدنيين، يبدو وکأنه يشير الى ثمة مخطط ما يجري تنفيذه على الارض، مخطط لايخدم السلام و الامن و الاستقرار في العراق بل وحتى أنه لايصب في مصلحة الشعب العراقي نفسه، على الرغم من أن المالکي يبذل قصارى جهده من أجل إظهار حربه(غير المقدسة و المبررة)هذه وکأنها حرب من أجل الشعب و الوطن في الوقت الذي تبدو هذه الحرب المجنونة وکأنها حرب تهدف الى شق وحدة صف الشعب العراقي و زرع أسباب الخلاف و المواجهة بينهم من أجل خدمة أهداف و أجندة خارجية.

نوري المالکي في حربه المجنونة و الطاحنة في الانبار و التي تتداخل فيها اسباب و عوامل و مصالح مختلفة، يحاول من خلال ذلك تمهيد الارضية لضمان الحصول على ولاية ثالثة بعد أن وفقت طهران على ذلك ولکن وفق إشتراطات خاصة يظهر تماما بأن المالکي يقوم حاليا وفي الانبار و الفلوجة بتنفيذ بنود منها، وان الامريکيين الذين طالما تبجحوا بأنهم ساهموا بإسقاط دکتاتور في العراق فإن عليهم أن يعلموا جيدا بأنهم لم يأتوا بأفضل منه بل و اسوأ بکثير، دکتاتور يثير الفوضى و يقتل الشعب العراقي بصورة عشوائية!

اخبار ايران: إتهام المالکي بالابادة الجماعية

لماذا يفسد الإيرانيون «جنيف»؟

النظام الايراني-النظام السوري
الشرق الاوسط اللندنية -  عبد الرحمن الراشد:  الهدف كان منع مؤتمر جنيف الثاني من الانعقاد بأي وسيلة ممكنة، وبالتالي منع مشروع بديل لبشار الأسد، وإبقاء المعارضة السورية محاصرة في إسطنبول خارج الحدود.
ولهذا الغرض تآمر الروس و ايران ونظام الأسد لإفساد المؤتمر بخطوات مختلفة. فالروس مارسوا ضغطا كبيرا للسماح لإيران بوفد يشارك في المؤتمر، وبالتالي تغيير معادلة الحضور لدعم الوفد السوري. أيضا، الروس سعوا منذ البداية إلى مؤتمر بشروط مسبقة،
وتحديدا رفض مقررات مؤتمر جنيف الماضي الذي تبنى مشروع نظام يجمع بين المعارضة وبعض من نظام الأسد، مع إبعاد الأسد نفسه عن الحكم. وأراد الروس مسح المقررات السابقة لأنها تتضمن صراحة دعوة لسحب القوات الأجنبية المقاتلة على الأرض السورية، والمعني بها هنا الحرس الثوري الإيراني وعصائب الحق العراقية، وميليشيات حزب الله اللبنانية. والجميع متفقون على إبعاد الجماعات الجهادية الأجنبية مثل «داعش».

بالنسبة لايران، وكذلك الأسد، الأفضل أن لا يعقد مؤتمر جنيف، أو أن يجري تخريبه من الداخل.
ما حدث من فوضى أمس، شارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي غرر به الإيرانيون قائلين إنهم قبلوا بمقررات «جنيف» الأول، وبناء عليه وجه إليهم الدعوة التي سببت صدمة للدول والمعارضة السورية. كل الدول المعنية تعرف أن النظام الإيراني، وكذلك السوري، لا يعتد بتصريحاته ولا بوعوده الشفهية. الآن تطالب الدول إيران بأن ترسل قبولها بمقررات مؤتمر جنيف الأول وتوصياته، حتى تصبح دولة مؤهلة لحضور المؤتمر الثاني.

كانت أماني النظام السوري وحلفائه أن يمتنع الائتلاف عن الحضور إلى جنيف، نتيجة الاختلافات ببن أعضائه، وسعى الروس إلى فرض مجاميع تدعي أنها معارضة لنظام الأسد، وهي في الحقيقة معارضة من اختراعه، لكن محاولاتهم باءت بالفشل ولم يعد ممثلا للشعب السوري سوى المعارضة، وبالطبع وفد نظام الأسد الذي ميز نفسه بنجومه الكبار من الوزير وليد المعلم ونائبه فيصل مقداد، وسفيره لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.

الفوضى التي ضربت بأطنابها مؤتمر جنيف قبل انعقاده لم تكن مصادفة، بل نتيجة محاولات إفشال متعمدة لمنعه من الانعقاد، وبالتالي دفن ما جرى الاتفاق عليه في المؤتمر بإبعاد الأسد، وجرى ربطه بالفصل السابع لمجلس الأمن. والخيار الثاني أن ينعقد بلا وفد المعارضة ومن دون أي التزام من جانب الثلاثي السوري الإيراني والروسي.

ومن دون الاتفاق على اعتماد قرارات «جنيف» الأول يكون «جنيف» الثاني مقبرة لمشروع الانتقال في سوريا، وبالتالي إدامة النظام واستمرار الصراع والدم والمأساة.

في المشمش

النظام الايراني-المقاومه الايرانيه خلق
الصباح الفلسطينية - منى سالم الجبوري: طبيعي و مفهوم و عادي جدا سحب الدعوة(غير المنطقية)التي وجهتها الامم المتحدة للنظام الايراني لحضور مؤتمر جنيف 2 الخاص بالازمة السورية، لکن الشاذ جدا و غير القابل للفهم و الاستيعاب و البعيد عن کل منطق هو أن يصرح عباس عراقجي على سحب الدعوة هذه بقوله:(کل الناس يعرفون أنه بدون إيران فرص التوصل الى حل فعلي في سوريا ليست کبيرة.)، والانکى من ذلك أنه وفي إشارة غير عادية الى دور نظامه في الازمة السوري، أکد بأنه لايمکن التوصل الى حل شامل للمسألة السورية إذا لم يتم إشراك جميع الاطراف النافذة في العملية.
التدخل الکبير و الواسع للنظام الايراني في سوريا و الذي أثر على أوضاعه الاقتصادية و الاجتماعية بصورة استثنائية بحيث أجبرته في نهاية المطاف الى الذهاب الى جنيف مذعنا و صاغرا و قبل شروط مجموعة خمسة زائد واحد التي اعترف مرشد النظام مؤخرا بأنه إعتراف ليس في صالح النظام، و الخسائر المادية(الهائلة جدا) و المعنوية(التي فضحته أمام العرب و المسلمين)، تحفزه للتبجح و التمختر بأنه طرف نافذ في المسألة السورية و أحد الذين يمکن أن يساهموا في حلها.

الحل الذي يطرحه النظام الايراني و يتصوره ناجعا و مفيدا للأزمة السورية، هو حل معارض و مناقض بطبيعة الحال لذلك الحل الذي يرتأيه عموم أبناء الشعب السوري، إذ أنه"أي النظام الايراني"، يحاول و بشتى الوسائل و السبل لإبقاء حليفه الاسد في المشهد السوري، وهو يعلم بأن هذا الطلب سيواجه رفض مطلق من جانب المعارضة السورية و لذلك فإن جنيف 2 ستدور في حلقة مفرغة و ستبوء بالفشل، على الرغم من أنها فاشلة اساسا کونها تجمع بين الجلاد و الضحية بحثا عن حل ينصف الضحية!

تدخلات النظام الايراني في سائر أرجاء المنطقة عموما و في سوريا و العراق و لبنان خصوصا، لم تکن في يوم من الايام رکيزة او اساس او منطلق لمعالجة او حل مشکلة او أزمة ما، وانما کانت على الدوام سببا و عاملا مهما فه‌ إستمرار تلك المشکلة و تعقيد حلها، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإنه عندما تدخل في الشأن الداخلي العراقي عقب إنتخابات عام 2009 و فرض بواسطة نفوذه و لغايات و مآرب خاصة نوري المالکي لولاية ثانية ليس لم يکن يستحقها وانما أيضا لم يکن جديرا بها وان الايام قد أثبتت ذلك فعلا و أبسط مثال مانشهده اليوم في العراق من أوضاع مأساوية بسبب إستمرار المالکي في الحکم، کما انه يجب الاشارة أيضا الى نقطة هامة أخرى تتعلق بإبرام مذکرة التفاهم الخاصة بالحل السلمي لقضية  معسكر أشرف بين منظمة الامم المتحدة و الحکومة العراقيـة و سکان أشرف، حيث أن مجرد تدخله في ذلك الامر بعد توجيهه دعوة لمارتن کوبلر ممثل الامم المتحدة في العراق لزيارة طهران، فإن الامور بدأت تتعقد و صارت الاجواء ملبدة بالغيوم و نجم عن ذلك خمسة هجمات دموية على هؤلاء سکان أشرف و ليبرتي وقع على أثرها عشرات القتلى و مئات الجرحى، وان دخوله طرفا في حل مزعوم للمسألة السورية ليس إلا بداية لتعقيدها و إدخالها في نفق مظلم من دون نهاية!

النظام الايراني الذي يعتبره الشعب السوري و عموم شعوب المنطقة خصما لإرادتها و طموحها، يريد و بکل سهولة و بطرق و اساليب مختلفة أن يصبح شريکا في حل الازمات بل وانه و بسبب غطائه و طابعه الديني(المشبوه)، يحاول أن يکون في أحيانا أخرى بمثابة الحکم الذي سينصف الجميع بعدالته ولکن....في المشمش!

اخبار ايران: في المشمش

دابر الفتن و الارهاب و الفوضى في طهران

المقاومه الايرانيه-مجاهدين خلق
وكالة سولاپرس -  نجاح الزهراوي:  مؤتمر جنيف الخاص بالملف النووي للنظام الايراني، و مؤتمر جنيف2 المتعلق بالازمة السورية، إضافة الى الاوضاع المضطربة في العراق و لبنان و التي أشبه ماتکون ببرميل بارود ينتظر عود ثقاب، انما الذي يجمع بينها کلها النظام القائم في طهران و الذي يسمى کذبا بالجمهورية الاسلامية، لأنها اللاعب الرئيسي و الاساسي في کل هذه القضايا. النظام الديني المتطرف في إيران و منذ أن نجح و بطرق و اساليب ملتوية في السيطرة على مقاليد الامور في هذا البلد و القضاء او إقصاء کافة الاطراف السياسية الوطنية الاخرى.
شرع في إتباع سياسة ممنهجة مشبوهة موجهة ضد سلام و امن و استقرار دول المنطقة وقد ظهرت ملامح و معالم هذه السياسة منذ أن بدأت الدعاوي و الفتن ذات الطابع الطائفي و السعي لتسييس العامل الديني من أجل تحقيق الاهداف يترجمها هذا النظام في ممارساته و أعماله المشبوهة في مختلف بلدان المنطقة. لاغرو من أن النظام الايراني قد منح إهتماما إستثنائيا لدول المنطقة لکي يستغلها و يوظفها من أجل تحقيق الامبراطورية الدينية التي يحلم، لکننا يجب أن لاننسى بأن النظام وقبل أن يولي وجهه صوب الخارج،
قام بحملة قمعية غير مسبوقة ضد الشعب الايراني و قواه الوطنية المختلفة و في مقدمتها منظمة مجاهدي خلق، وقد إعتمد هذا النظام کل الاساليب و الطرق غير الشرعية و الملتوية من أجل القضاء على خصومه او إقصائهم رغم انه قد رکز بصورة خاصة جدا على منظمة مجاهدي خلق و جعلها على رأس اولوياته، ذلك أن هذه المنظمة قد أدرکت بوعيها الثاقب و نظرتها الدقيقة لدستور نظام ولاية الفقيه، بأنه إمتداد للنظام الملکي ولکن في طابع و لباس ديني، ولهذا فقد حملت على عاتقها مسؤولية فضح و کشف هذا النظام على حقيقته و بيان إستغلاله العامل الديني من أجل قمع الشعب مرة أخرى. تمکن النظام من فرض نفسه على الشعب الايراني بسياسة الحديد و النار.
مهد الطريق له کي يصل و يمتد بجوره و قمعه و فکره التضليلي الى لبنان و العراق و سوريا و اليمن و دول أخرى و بدأ يحيك شبکته العنکبوتية في کل هذه الدول و يسعى لجعلها تخدم هدفه الاکبر في إقامة الامبراطورية الدينية الواسعة، ولأجل ذلك أيضا فقد شرع بمشروعه النووي المشبوه ناهيك عن خلاياه الارهابية النائمة هنا و هناك، وانه و مثلما إنطلق هذا النظام من الداخل الى الخارج بعد أن نجح في قمع الداخل، فإن الطريق و السبيل الوحيد للجمه و کبح جماحه و القضاء عليه يکمن في داخل إيران نفسها و بکلمة أدق و اوضح في يد الشعب الايراني و المقاومة الايرانية، وان إلتفات العالم الى هذه الحقيقة و دعمها بمختلف السبل و الاماکنيات و عدم إتاحة أسباب البقاء و الاستمرار للنظام من خلال إقامة العلاقات السياسية و الاقتصادية معه و الاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثلة حقيقية للشعب الايراني و معارضته، کفيل بجعل أيام هذا النظام معدودة! 

عن الاصلاح و الاعتدال المزعوم في إيران

حسن روحاني-المقاومه الايرانيه
دنيا الوطن  - أمل علاوي: يبدو أن حديث الرئيس الجديد حسن روحاني بخصوص الاصلاح و الاعتدال و السعي لمنح المزيد من الحريات الانسانية شئ و مايجري على أرض الواقع بنفس الاتجاه شئ آخر يختلف تمام الاختلاف عن مايطلقه روحاني.
العقوبات الوحشية التي کانت تمارس في القرون الوسطى من قبيل الرجم و بتر أصابع اليد و وفقء العين و قطع الاذن، مشاهد تتکرر في إيران في ظل النظام الحاکم فيها، وخلال الايام الاخيرة شمل حکم الرجم إمرأتين في تبريز حيث تم دفنهما في التراب و إظهار رأسيهما فقط ومن ثم رجمهما بالحجارة متوسطة الحجم و بصورة مستمرة حتى الموت وهو أمر قد يستغرق ساعات طويلة تعاني من المرجومة من عذاب فظيع لايمکن وصفه أبدا، أما عامل سجين في طهران فقد حکم عليه بقطع الاذن و فقء العين، فيما صدر حکم بقطع أصابع اليد على 8 سجناء في مدن شيراز و ساري و عبادان، وعلى الرغم من قساوة و بربرية هذه الاحکام فإن اسد الله جعفري مساعد السلطة القضائية للنظام قد وصف"تنفيذ أحکام بتر الاطراف أنها واحدة من مفاخر النظام القضائي."، وأثنى المدعي العام في مدينة شيراز بتنفيذ أحکام بتر الاصابع في حين شدد مجلس صيانة الدستور مرة أخرى أن"القانون الجديد للعقوبات"لدى النظام الايراني في عام 2013، أکد على ضرورة عقوبة الرجم، کل هذا يأتي في وقت مازال روحاني ينفخ في قربة إصلاحه و إعتداله المثقوبة!

الاجواء المخملية التي يصورها روحاني للعالم بشأن اوضاع حقوق الانسان في ظل النظام الحالي، تدحضها وقائع و أرقام من داخل مؤسساته و مرافقه المختلفة، وعلى سبيل المثال لا الحصر نورد أدناه معلوماتا عن واقع السجون الايرانية الوخيمة:
ـ بحسب إعتراف رئيس هيئة السجون في النظام فإن الاستيعاب الرسمي لسجن قزل حصار هو 5000 سجين لکن هناك الان أکثر من 22000 سجين تم تکديسهم هناك بحيث ليس هناك متسع حتى للجلوس وان السجناء يتناوبون على الجلوس لأخذ الراحة، وطبعا فإن المرافق و دورة المياه في هکذا مکان مکتض يجب أن يکون معلوما و واضحا مدى قذارته.

ـ في سجن بندرعباس الذي يستوعب 400 سجين فهناك حوالي 4000 سجين محبوسون 300 منهم محكومون بالاعدام، السجناء محرومون من أبسط العنايات العلاجية. أقراص مسهلة ومتادون هي العلاج الموجود فقط. السجانون ورغم اشاعة مرض هباتيت الا أنهم لم يحركوا ساكنا للسيطرة على هذا المرض وانما يمتنعون عن تقديم العلاج اللازم للمصابين، انهم وبدلا من عزل المصابين يوزعونهم وعن عمد على الأقفاص الأخرى. التنفس في زنزانات السجن خاصة في فصل الحر أمر صعب . المياه ذو رائحة كريهة ونكهة کريهة وملوثة وحانوت السجن يبيع للسجناء مواد منتهية الصلاحية وبأسعار غالية. تلوث القفص بمياه المجاري ورائحة العفن وزيادة الحشرات الموذية تشكل جزءا من الظروف المأساوية لهذا السجن الظلامي. السجانون يبعدون السجناء السياسيين الى هذا السجن لتعذيبهم والتنكيل بهم. 

ـ سجن قرجك بمدينة ورامين المعروف لدى الشارع الايراني بسجن "كهريزك الثاني" وهذا السجن مخصص للنزيلات العاديات، النظام ومن أجل تصعيد الضغط على السجنيات السياسيات ينفيهن الى هذا السجن. هذا السجن مكون من سبع قاعات لاحتجاز 2000 سجينة وعشرات الأطفال دون عامين من العمر. بنايات القاعات قديمة جدا وتماثل مخزن بدوي. عصابات مافياوية فعالة داخل السجن وتوزع المخدرات جهارا و بسهولة بين السجينات المدمنات. 

ـ سجن "دستكرد" في اصفهان يستوعب 4000 سجين فقط، ولكن أكثر من 10 آلاف سجين يقبعون فيه بحيث أصبحت الممرات المنتهية الى المرافق الصحية مليئة بالسجناء من اثر ضيق المكان.
ـ سجن "وكيل آباد" في مدينة مشهد يقبع فيه أكثر من 25 ألف سجين. عدد المحكومين بالاعدام في السجن أكثر من 4000. النظام في عام 2013 أعدم السجناء في وجبات كبيرة وسرية.

ومن المفيد أن نذکر هنا بأنه و خلال العام الماضي قد تم تنفيذ 660 حکم إعدام کان ثلثان منهما من نصيب عهد الاصلاح المزعوم لروحاني، إضافة الى أن موجة القمع و التنکيل بالمواطنين قد إزدادت بشکل ملحوظ منذ مجئ روحاني للحکم، وبعد هذا کله يطرح سؤال حيوي جدا نفسه وهو: أليست دعوة السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية المطالبة بإحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي، ملحة و أکثر ضرورية؟ هل هناك أوضاع أکثر قسوة و مأساوية و إنتهاکا و خرقا لمبادئ و حقوق الانسان أکثر من هذه الجوانب القليلة التي اسردناها من واقع أليم أکبر بکثير من هذه الجوانب المحددة؟

اخبار ايران: عن الاصلاح و الاعتدال المزعوم في إيران

مازاد روحاني في النظام الايراني خردلة

حسن روحاني-مجاهدين خلق
المستقبل العربي - سعاد عزيز: التدهور الحاصل في العراق و تفاقم الاوضاع و الامور فيه بإتجاه بالغ الخطورة مالم يتم تدارکه و يتم معالجة التدهور و وضع حد له، خصوصا بعد أن بدأت ملامح حرب أهلية و طائفية بغيضة تلوح برأسها.
إلقاء نظرة متفحصة على مسار الاوضاع و الامور في المنطقة بشکل عام(بمافيها إيران نفسها)، و في سوريا و العراق و لبنان و اليمن بشکل خاص، نجد أن مخالب نفوذ النظام الايراني يطل برأسه و هو من دون أدنى شك الرابط و القاسم المشترك الاعظم فيما بينها، ومخطئ من يظن او يتصور أن مجئ روحاني الى منصب رئيس الجمهورية(الشکلي)، سيساهم بتهدئة الموقف و يقلل من التدخلات الواسعة للنظام الايراني في مختلف بلدان المنطقة، بل وان هناك أکثر من مؤشر على أنه ليس هناك من تغيير إيجابي يمکن التفاؤل خيرا به وهو مايمکن أن نجمله فيما يلي:
ـ على صعيد الاوضاع الداخلية في إيران، فإنه ومنذ أن تولى حسن روحاني المنصب في آب/أغسطس من العام الماضي، فقد تزايدت موجة الاعدامات بشکل ملحوظ و يکفي أن نشير الى أن ثلثي 660 حالة إعدام قد تم تنفيذها خلال عام 2013، قد جرى تنفيذه في عهد روحاني، کما أن نسبة البطالة و التضخم هي الاخرى قد إزدادت أکثر من السابق و إکتظت السجون و المعتقلات بالنزلاء الى درجة باتت العديد من السجون يتم فيها تکديس أضعاف الطاقة القصوى لها.

ـ على صعيد أوضاع المعارضين الايرانيين المتواجدين في مخيم أشرف و ليبرتي، فقد تعرض المخيمان لهجمتين شرستين، وکلاهما وقع بعد مجئ روحاني، حيث أن معسکر أشرف قد تعرض لهجوم في 1/9/2013، فيما تعرض مخيم ليبرتي لهجوم في 26/12/2013، بمعنى أن الهجومان قد وقعا بعد أن تسلم روحاني مهام منصبه، و من المفيد هنا أن نشير أنه و طوال ثمانية أشهر من العام الماضي قد حدث هجومان على السکان في حين أنه و خلال أربعة أشهر من حکم يصف نفسه بالاعتدال و الاصلاح و الوسطية قد حدث هجومين أي الهجمات تضاعفت ناهيك عن أن الاخطار محدقة بسکان ليبرتي أکثر من أي وقت مضى ولايوجد ضمان لأمنهم خصوصا بعد الزيارة الاخيرة لمالکي لطهران قبل أکثر من ثلاثة أشهر و التي کسب دعم النظام الايراني مقابل شروط واجبة التنفيذ عليه من بينها مايتعلق بمخيم ليبرتي.

ـ على صعيد الاوضاع في العراق و سوريا و لبنان و اليمن، فإن البلدان الاربعة تعيش حالة من الاحتقان و تدهور الاوضاع و بروز الصراع الطائفي على أوضح صوره، وهي تزداد وخامة منذ مجئ روحاني وکل الذي قيل و يقال لحد الان انما هو ناجم عن تصريحات منمقة و براقة لاوجود لتطبيقات عملية لها على أرض الواقع.

ـ على الصعيد الدولي، فإن الشئ الوحيد الذي حققه روحاني و يتفاخر به هو إتفاق جنيف الذي إضطر النظام إليه إضطرارا بفعل وخامة اوضاعه الداخلية ولم يکن أمامه من خيار سوى الجلوس على طاولة المفاوضات و الاذعان للشروط الدولية، لکن الاتفاقية التي سيتم تنفيذها في 20 من الشهر الجاري، لايوجد هناك ضمانات تبعث على الاطمئنان بشأن موقف هذا النظام و روحاني نفسه على وجه التحديد إذ هو عراب الاتفاقية التي أبرمت مع الترويکا الاوربية عام 2004، ثم إلتف بنفسه عليها و تفاخر بکونه قد نجح في خداع الاوربيين و مراوغتهم.

اخبار ايران: مازاد روحاني في النظام الايراني خردلة

حكم اعدام بحق سجين سياسي شاب كان عمره أثناء الاعتقال 17 عاما

صادق قضاء نظام الملالي على حكم الاعدام على سجين سياسي 19 عاما يدعى سامان نسيم وهو من أهالي مدينة مريوان ويقبع في الوقت الحاضر في السجن المركزي في مدينة اروميه. انه اعتقل في حزيران / يونيو 2011 عندما لم يتجاوز عمره 17 عاما وحكم عليه بالاعدام  و«محاربة الله» بتهمة العضوية في منظمة بيجاك.
عدد كبير من السجناء الذين كانت أعمارهم دون 18 عاما أثناء ارتكاب الجريمة المنسوبة اليهم هم الآن يرتقبون الاعدام في مختلف سجون البلاد ويتم تنفيذ الاعدام سرا بحق بعض منهم. حميد طبخي الذي أعدم في 23 كانون الأول/ ديسمبر 2013 في سجن عادل آباد في مدينة شيراز كان سنه دون 18 عاما. وفي 8 كانون الثاني/ يناير اميد حسيني 21 عاما أعدم سرا مع سجينين آخرين في السجن نفسه.  

ان نظام ولاية الفقيه المتهرئ الذي يعيش منحدر  السقوط وخوفا من اتساع الاحتجاجات العارمة يزيد من أبعاد القمع خاصة عقوبة الاعدام الوحشية حيث تم اعدام 40 سجينا شنقا حتى الموت في مختلف سجون البلاد خلال الاسبوعين الأول والثاني من العام الميلادي الجديد. 

ان سياسة المداهنة والمساومة تجاه هذا النظام المعادي للاانسانية وترويج وهم الاعتدال والاصلاح بين السفاحين الحاكمين في ايران لم يكن له نتيجة سوى تشجيعهم أكثر وتصعيد القمع في ايران.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
21 كانون الثاني/ يناير 2014

اخبار ايران: حكم اعدام بحق سجين سياسي شاب كان عمره أثناء الاعتقال 17 عاما

سكان ليبرتي يطالبون باطلاق سراح الرهائن السبعة وتوفير الحماية لليبرتي

مجاهدين خلق-مخيم ليبرتي
كتب زهير أحمد - مدير مكتب المستقبل مصر اليوم -ليبرتى –ايران:  تزامنا مع مضي 140يوماً على جريمة المجزرة الجماعية في أشرف التي نفذتها القوات التابعة لرئاسة الوزراء العراقية وسقط خلالها 52 شهيدا من السكان الأبرياء واحتجزت 7 منهم بينهم 6 نساء رهائن على يد هذه القوات ، أقام أفراد عوائل وأصدقاء الشهداء والرهائن هذه المجزرة مراسيم في مخيم ليبرتي وأحيوا ذكرى شهداء المجزرة داعين المجتمع الدولي سيما الأمم المتحدة وأمريكا الى الضغط على الحكومة العراقية للافراج عن الرهائن السبعة المخطوفين في هذه الابادة.
كما ألقت المراسم الضوء على القصف الأخير الذي استهدف ليبرتي وخلف أربعة شهداء وعشرات الجرحى حيث أكد المتكلمون على ضرورة توفير الحد الأدنى من مقومات الأمن لمخيم ليبرتي مشددين على أن الحكومة العراقية تمنع وصول الحد الأدنى من مقومات الأمن الى المخيم حتى يتم الحاق المزيد من الخسائر البشرية من السكان في الهجمات اللاحقة ارضاء للنظام الايراني. وصرح السكان أن حماية آرواح اللاجئين العزل في مخيم ليبرتي على عاتق الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية كون سكان ليبرتي هم أفراد محميون تحت اتفاقية جنيف الرابعة وهم انتقلوا من أشرف الى مخيم ليبرتي بضمانات أمريكية والأمم المتحدة ولكن الآن ورغم مرور عامين تركوا دون أي حماية ومستهدفين للقصف المستمر للقوات الموالية للنظام الايراني والحكومة العراقية.
فيما يلي جوانب من كلمات أفراد عوائل الشهداء من المقاومه الايرانيه:
سارا رحيلي بنت شقيقة علي رضا خوش نويس أحد شهداء مجزرة أشرف: تحية لـ52 شهيدا سقطوا في ملحمة الأول من ايلول/ سبتمبر في أشرف حيث كانوا رموز المقاومة بأي ثمن كان بوجه عفريت الاستبداد. تحية واجلالا لشهداء القصف الصاروخي في 26 كانون الأول/ ديسمبر في ليبرتي. خالي علي رضا خوش نويس هو من الشهداء الأبطال في أشرف بويا  رحيلي ابن شقيقة علي رضا خوش نويس أحد شهداء مجزرة أشرف: خالي المجاهد علي رضا خوش نويس كان من ضمن شهداء أشرف… ولكن الرهائن الأشرفيين مازالوا قيد الأسر وجثامين الشهداء المطهرة لم تدفن بعد. لا شك أن الانتصار وبياضة الوجه حليف اولئك الذين يتحلون بالصبر والصمود الثوري وأن وصمة العارعلى جبين اولئك المجرمين الذين غمضوا العين وأغلقوا السمع على هذه الجرائم.
شهابه باروتي بنت احدى الرهائن: 7 رهائن أشرفيين يتحملون التعذيب في السجون العراقية منذ أكثر من 4 أشهر. المجاهدون ولحد اليوم انتصروا في أي محكمة وحيثما كان قطرة من العدالة حسب كلام الأخ مسعود منها في محكمة اسبانيا. ولكن الأمر الذي لا يمحو من ذاكرة مجاهدي خلق والتاريخ والشعب الايراني البطل هو أن بقاء جثمان أي شهيد (دون أن يدفن) وأن أي يوم يمر على احتجاز الرهائن وتعذيبهم تضاف صفحة خيانية في ملف اولئك الذين وعودونا بالتحديد بالأمن والحماية. فرشيد ورمزياري: نحن عازمون العقد أن نصرخ بأعيننا ان كتموا أفواهننا مثلما كبلوا أيدي رفاقنا ولكنه تلاحمت آلاف الأيادي الحديدية الأخرى في أرجاء العالم لترفع نداء المظلومية لماذا بعد أربعة أشهر لا يطلقون رهائننا.
هل هناك أذن صاغية لسماع هذه الصرخة الحقة؟ حامد جباري شقيق المجاهد الشهيد حسن جباري أحد شهداء مجزرة أشرف: نقدم بكل ما لدينا من غال ونفيس ونضعه في سلة من الشقائق وشقائق النعمان والصبر والصمود لكي يتحطم جدار صمتكم العفن وتتفتح أعينكم المغلقة.

اخبار ايران: سكان ليبرتي يطالبون باطلاق سراح الرهائن السبعة وتوفير الحماية لليبرتي

السبت، 11 يناير 2014

اليوم يفاوضون الشيطان و غدا سيعانقونه!

فاتح عومك المحمدي - فاتح عومك المحمدي.........مرشد النظام الايراني وبعد أن إزداد التهکم و السخرية ‌ من توجه نظامه للتفاوض مع الولايات المتحدة الامريکية بعد أن وصفتها منذ أکثر من ثلاثة عقود بالشيطان الاکبر، أراد أن يبرر موقف نظامه بهذا الخصوص و على قاعدة(العذر أقبح من الذنب)، فإنه قال و بکل صراحة: إن المفاوضات مع الشيطان کان بهدف الخلاص من شره!
يبدو أن يسمي نفسه(وليا فقيها) و يسميه وسائل أعلامه و أبواق مأجورة تابعة له بولي أمر المسلمين، أن کل شئ يأتي من الشيطان او يتعلق به فهو رجس و يجب إجتنابه بنص شرعي واضح، فکيف يبيح التفاوض معه و هو الملعون الى يوم الدين؟

خميني الذي هو مؤسس نظام الدجل و الشعوذة في طهران، قال قبل وفاته بأن اليد التي تمتد من إيران لتصافح أمريکا فإنها ستقطع، لکن خامنئي الضعيف المهزوز و المحاصر بالازمات و المشاکل و المکروه من قبل الشعب الايراني و شعوب المنطقة، يتصور بأن العالم قد نسى أدبيات نظامه و أقوال سلفه العنترية، فيبادرنا بتبرير فارغ جملة و تفصيلا لتهافت نظامه على التفاوض مع الامريکيين، ويظن أن بإمکانه خداع العالم الاسلامي بهکذا تبرير سطحي مثير للسخرية.

خامنئي الذي يزعم انه ولي أمر المسلمين و انه يهدي المسلمين سبل التقوى و الرشاد، هو بنفسه الذي يصدر فتاوي زرع عوامل الشقاق و النفاق داخل البلدان الاخرى و خصوصا بلدان المنطقة المکتوية بنار تدخلاته المريبة، وان مايفعله رجاله و عملائه بموجب اوامر و فتاو باطلة صادرة منه في سوريا و العراق و لبنان و اليمن، يثبت بأن هذا الرجل ليس أبدا بحريص على أمن و حياة و طمأنينة المسلمين، ذلك أي ولي لأمر المسلمين يسلط نظاما جلادا کنظام بشار الاسد على الشعب السوري ليرتکب جرائم مروعة بحقه؟ 

أي ولي لأمر المسلمين يصدر اوامر ليتقاتل أبناء الشعوب فيما بينهم کما هو الحال في سوريا حيث يقاتل اللبنانيون و العراقيون المنتمون لجماعات تابعة لنظامه أبناء الشعب السوري فيبيدونهم بکل وحشية؟ أي ولي لأمر المسلمين الذي يصدر أوامر لجلاوزته کي يهاجمون معسکرات اللاجئين الايرانيين في العراق و يرتکبون بحقهم جرائم بربرية لايبيحها الاسلام أبدا؟ لکن الذي يعلن على المکشوف و بالفم المليان أنه يفاوض الشيطان، ليس سوى فرد وصولي يستخدم أية وسيلة کانت لبلوغ غاياته، ومن يدري فلعل خامنئي الذي يبيح اليوم مفاوضة الشيطان قد يخرج علينا غدا ليبيح معانقته أيضا!

597 قاضيا من مختلف الدول العربية يطالبون بافراج فوري غير مشروط عن 7 رهائن أشرف

بيان صحفي
دعوة عاجلة
 كل الأدلة والشهود والمعلومات الموجودة تؤكد أن الرهائن في قبضة القوات الأمنية العراقية
على أمريكا والأمم المتحدة كسر صمتهما وارغام الحكومة العراقية على اطلاق سراح الرهائن في أسرع وقت وقبل حدوث كارثة أخرى
تزامنا مع الحملة الدولية المكثفة والقلق العميق الذي يساور المجتمع الدولي وعشية مضي 120 يوما على احتجاز 7 رهائن من سكان مخيم أشرف وهم 6 نساء ورجل واحد في هجوم القوات المسلحة العراقية  على مخيم أشرف في الأول من ايلول/ سبتمبر 2013 أصدر 597 قاضيا في كل من مصر والعربية السعودية والمغرب ولبنان وتونس واليمن بيانا مشتركا طالبوا فيه الحكومة العراقية بالافراج الفوري والغير مشروط عن الرهائن .

القضاة الموقعون على البيان أكدوا أن «جميع الأدلة والشهود والمعلومات تؤكد أن الرهائن في قبضة القوات الأمنية العراقية وهم مقبوعون في سجون غير رسمية تشرف عليها رئاسة الوزراء العراقية» وتابعوا:

«السبب الرئيسي لعدم اطلاق سراح الرهائن هو اللامبالاة والتقاعس والصمت من قبل أمريكا والأمم المتحدة على هذه الجريمة. فيما انهما تتحملان مسؤولية تجاه أرواح وأمن الرهائن مسؤولية قانونية واخلاقية. على أمريكا والأمم المتحدة كسر صمتهما وارغام الحكومة العراقية على اطلاق سراح الرهائن في أسرع وقت وقبل حدوث كارثة أخرى. سيما يخشى أن الرهائن يتم تسليمهم الى النظام الايراني حيث يتعرضون قطعا للتعذيب والاعدام».

وأعرب القضاة العرب عن تعاطفهم وتضامنهم مع عوائل وأصدقاء وزملاء الرهائن وكافة الشخصيات والتنظيمات والجمعيات المدافعة عن حقوق الانسان في أرجاء المعمورة والمشاركة في هذه المبادرة الانسانية وأعلنوا أهم مطالبهم كالتالي:

1-    نظرا الى أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عدت ضمن 8 بيانات مختلفة أصدرتها، سكان أشرف وليبرتي منهم الرهائن السبعة طالبي اللجوء ومعروفون لدى المفوضية ومشمولين بقوانين الحماية الدولية ونظرا الى أن تواجدهم في أشرف كان قانونيا وحسب توافق رسمي بين أمريكا والأمم المتحدة والحكومة العراقية لذلك فانهم يتحملون المسؤولية تجاه أمن وسلامة ومصير الرهائن ويجب توظيف كافة جهودهم السياسية والقانونية لاطلاق سريع للرهائن والعمل بمسؤولياتهم القانونية والاخلاقية.

2-    نناشد الرئيس اوباما وجون كيري وزير الخارجية والأمين العام بان كي مون والسفير بيكروفت سفير أمريكا في بغداد تذكير الحكومة العراقية بمسؤولياتها تجاه أمن وسلامة الرهائن ومطالبتهم اياها باطلاق سراح الرهائن فورا. الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة والحكومة العراقية يتولون كامل المسؤولية تجاه أي كارثة تقع ويتحملون المسؤولية القانونية تجاهها.

3-    اننا نهيب  بجميع المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان وبشكل خاص منظمات المجتمع المدني العراقية والعربية الى الادانة وبأقوى العبارات  احتجاز الحكومة العراقية الرهائن والى توظيف كافة نفوذهم واعتبارهم لاطلاق سراح الرهائن الأشرفيين السبعة في أسرع وقت.
لجنة القضاة العرب للدفاع عن حقوق الانسان

الموقف العربي يتجه لدعم المقاومة الايرانية

بحزاني - مثنى الجادرجي: قبل بضعة أسابيع، ثارت ثائرة النظام الايراني عندما رأى بأن أغلبية نواب البرلمان الاردني، قد أعلنت دعمها لمطالب المقاومة الايرانية بالافراج الفوري عن الرهائن السبعة المحتجزين في بغداد و تأمين الحماية اللازمة لسکان ليبرتي من خلال وثيقة موقعة من قبل البرلمانيين قدمها وفد برلماني زار باريس للسيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، لکن لم تطل الفترة حتى جائت وثيقة أخرى وقعتها الاف الشخصيات العربية من مختلف الشرائح و التوجهات دعما للمقاومة الايرانية حيث طالبت أيضا بالافراج عن الرهائن السبعة و ضمان أمن سکان ليبرتي، وعشية مرور 120 يوما على إحتجاز الرهائن السبعة فقد بادر 597 قاضيا عربيا بإصدار بيان مشترك طالبوا فيه الحکومة العراقية بالافراج الفوري عن الرهائن السبعة و ضمان أمن ليبرتي.

القضاة ال597 الذين وقعوا البيان المشترك و الذين يمثلون شريحة ذات أهمية إستثنائية و إعتبارية خاصة من مجتمعات بلدانهم، هم من مصر و السعودية و المغرب و لبنان و تونس و اليمن، وان مبادرتهم الى إصدار هکذا بيان يؤکد إيمانهم الکامل بعدالة قضية سکان ليبرتي و رفضهم للمزاعم الصادرة من جانب حکومة المالکي و التي تهدف لإضفاء هالة من الضبابية على القضية من أجل تشويهها و التمويه على عدالتها، وبطبيعة الحال فإن هکذا موقف سيکون مؤلما و مثيرا للسخط و الغضب من جانب النظام الايراني الذي بدأ الشارع العربي يصحو من غفوته و تصوارته الوردية عن هذا النظام المخادع الدموي و يراه على حقيقته، حيث بدأوا يرون على أرض الواقع خلاف کل مايقال و يذاع في وسائل إعلامه الصفراء.

القضية الفلسطينية التي طالما کان النظام الايراني و طوال العقود الثلاثة المنصرمة من أکبر المزايدين عليها، تأکد للشارع العربي حقيقتين مهمتين جدا هما:

اولا: حقق النظام الايراني شرخا و إنفصاما و فجوة في الصف الفلسطيني لم تتمکن اسرائيل مطلقا من مجرد الحلم به، إذ انه و ببرکة تدخل النظام الايراني و إستخدامه القضية الفلسطينية لأغراض و أهداف خاصة أبعد ماتکون عن جوهر و مضمون القضية نفسها، فقد تبددت وحدة الصف الفلسطيني الى حين.

ثانيا: طوال العقود الماضية ظل النظام يصور حزب الله اللبناني على أنه رمز للمقاومة ضد إسرائيل وانه يهدف لتحرير فلسطين، لکن الاحداث في سوريا جائت لتثبت کذب و خواء هذا الزعم، حيث ظهر حزب الله اللبناني على حقيقته کمجرد عميل و اداة للنظام الايراني لتنفيذ أهدافه و تحقيق مصالحه خصوصا وان جرائمه المروعة بحق انتفاضة الشعب السوري و تدخله الاکثر من سافر هناك جعلته ليس مکروها وانما حتى ممقوتا من قبل الشارع العربي، ولهذا فإن الشارع العربي و بعد أن وجد الحق و الانصاف کله الى جانب المقاومة الايرانية المعبرة عن آمال و تطلعات و طموحات الشعب الايراني و کونها تمد يد الاخوة و السلام و التضامن و التکاتف المشترك مع العرب، فإن العرب أيضا قد بادروا لإتخاذ الموقف الاصح و الانسب و الافضل ليس لهم فقط وانما للعالم أجمع.

ايران: 4 اعدامات يوم 7 كانون الثاني ومقتل 3 شباب في كل مدن سردشت وسقز واسلام آباد

في 7 كانون الثاني/ يناير أُعدم نظام الملالي 4 سجناء شنقا في مدينتي قزوين وكجساران. وكان السجين المعدوم في مدينة كجساران شابا 24 عاما من أهالي محافظة كهكيلويه وبويراحمد. وتم اعدام سجين آخر في سجن مدينة ساري (شمالي ايران). كما وفي الوقت نفسه، تم نقل على الاقل اثنين من السجناء في سجن مدينة بندرعباس الى الزنزانات الانفرادية في 8 كانون الثاني/ يناير بهدف تنفيذ حكم الاعدام بحقهما. هذا وتم القاء القبض على 59 شخصا يوم 5 كانون الثاني/ يناير في مدينة مشهد. وتم الجلد بالسوط 3 سجناء في المَرأى العام في قضا دهدشت بمحافظة كهكيلويه وبوير احمد يوم 4 كانون الثاني/ يناير.

وقُتل عناصر قوى الامن الداخلي شابا البالغ من العمر 26 عاما يدعى سلمان خضري في مدينة سردشت باطلاق الرصاص عليه ثم يجروا جثته على الارض بواسطة سيارتهم بمسافة 2 كلم.

وقبل يومين من ذلك التاريخ لقي شابين آخريين مصرعهما في مدينتي سقز واسلام آباد الغرب اثر رصاص عناصر قوى الامن الداخلي. احدهما كان « كاوه مصطفايي » بالغ من العمر 24 عاما من اهالي مدينة سقز قُتل بمجرد وقوع مشادة كلامية مع احد رجال قوى الامن الداخلي. والآخر « بوريا اسدي » البالغ من العمر 30 عاما من اهالي مدينة اسلام آباد الغرب بمحافظة كرمنشاه اصيب برصاص القوات القمعية للنظام في احد الشوارع المدينة حيث لقي مصرعه.

الا ان نظام الملالي ورغم التعرف على القاتل لم يتخذ أي اجراء بمتابعة الشكوى المقدمة من قبل عائلة اسدي. والعامل الكادح «راميار ابراهيمي» الذي كان يعمل في منطقة سردشت (محافظة أذربيجان الغربية) هو الآخر استهدف برصاص مباشر تطلقه قوات النظام الاسبوع الماضي فحاليا يعيش في حالة الغيبوبة.

وتعتبر هذه الاعدامات والقمع الوحشي التي تمت متزامنا مع زيارة جك استرو وهو داعم لاكثر سياسات الفاشية الدينية الحاكمة في ايران القذرة، بمثابة ترحيب الملالي للذين يتجملون صورة قاتل أبناء الشعب الايراني بهدف تمرير السياسة المخجلة المتمثلة في استرضاء الملالي. ان الصمت المميت الذي اتخذه بعض الدول الغربية تجاه الانتهاك الصارخ والمستمر لحقوق الانسان في ايران والتصافح مع قتلة الشعب الإيراني لا معنى له الا التواطؤ في هذه الجرائم.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية- باريس
 كانون الثاني/ يناير2014

مريم رجوي: مناشدة لفتح تحقيق مستقل من قبل الأمم المتحدة بشأن الهجمات الصاروخية على ليبرتي

ناشدت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية يوم الأحد الى اجراء تحقيق مستقل من قبل الأمم المتحدة بشأن الهجمات الصاروخية وقتل الايرانيين اللاجئين في العراق وأكدت قائلة : منذ أربعة أشهر والحكومة العراقية وسيدها (النظام الايراني) يعملان بكل ما لديهم من قوة على التستر على حقيقة مجزرة الأول من ايلول/ سبتمبر في مخيم أشرف. فيما تتحمل الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي المسؤولية لحث الأمم المتحدة على فتح تحقيق مستقل ومنع عراقيل الحكومة العراقية، مشددة على آن الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة والاتحاد الاوربي يتحملون المسؤولية الكاملة تجاه أي مكروه يمس المجاهدين في ليبرتي. كون أمريكا من واجبها وهي قادرة على نقل جميع المجاهدين الى أمريكا الأمر الذي امتنعت عنه لحد الآن.

كما أكدت أن عدم اتخاذ خطوات عملية عاجلة من قبل أمريكا والاتحاد الاوربي والأمم المتحدة لضمان حماية وسلامة سكان مخيم ليبرتي، من شأنه أن يشجع الملالي والحكومة الصنيعة لهم في العراق فقط على تكرار جرائمهم ضد سكان ليبرتي العزل وبأبعاد أكبر بكثير.

وألقت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية كلمة في اجتماع ضخم اقيم في مقر المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في ضواحي باريس استذكارا لضحايا آخر قصف صاروخي على مخيم ليبرتي حيث يقطن قرابة 3000 عضو في منظمة مجاهدي خلق الايرانية بالعراق وتعرض مخيم ليبرتي يوم 26 كانون الأول/ديسمبر 2013 للقصف بعشرات الصواريخ والقذائف حيث قتل على اثره 4 من السكان العزل وهم أفراد محميون طبقا لاتفاقيات جنيف وجرح 70 آخرين. وتعرض المخيم الذي يقع في منطقة مطار بغداد  المحمية لهجوم من قبل عناصر المالكي بطلب من النظام الايراني.  ولحد الآن تم اكتشاف 38  نقطة اصابة. بعض منها صواريخ 280 ملم حيث قوتها التدميرية أقوى من صواريخ 107 ملم بحوالي 20 ضعفا

وشارك في المراسم شخصيات فرنسية تشمل منتخبين من محافظة وال دواز منهم جان بير بيكه رئيس بلدية اوفيرسوراواز عضو مجلس المحافظة وشخصيات من أمثال المحافظ الفخري ايف بونه الرئيس السابق لجهاز (د اس ت) وطاهر بومدرا رئيس سابق لمكتب حقوق الانسان في الأمم المتحدة بالعراق وشخصيات دينية من أمثال الاسقف غايو والشيخ خليل مرون مدير جامع ايوري وعبد الرحمن دهماني رئيس مجلس المسلمين الديمقراطيين في فرنسا وعدد كثير من الايرانيين ومناصري المقاومة من عموم اوربا.

المتكلمون ذكروا بالتعهدات الصريحة التي على عاتق المجتمع الدولي وأمريكا والاتحاد الاوربي والأمم المتحدة وأكدوا أن ملاحظة أي اعتبار سياسي بهذا الصدد فهو غير اخلاقي وغير مبرر ويماثل الضلوع في الجريمة، مناشدين فرنسا بشكل خاص باتخاذ مبادرة في مجلس الأمن الدولي لحماية سكان ليبرتي وكذلك تفعيل تحقيق بشأن المذبحة في أشرف.

وناشدت رجوي المجتمع الدولي خاصة أمريكا والاتحاد الاوربي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي اجراءات عاجلة لانقاذ حياة هؤلاء العزل من طالبي اللجوء، عادة ارغام الحكومة العراقية على توفير الحد الأدنى من مستلزمات الأمن في ليبرتي واطلاق سراح الرهائن الأشرفيين السبعة مباشرة وقيام الأمم المتحدة بفتح تحقيق شامل ومستقل ونزيه ومحايد بشأن الجريمتين في الأول من ايلول/ سبتمبر في أشرف و26 كانون الأول/ ديسمبر في ليبرتي  ونبذ الاعتبارات السياسية ونقل طالبي اللجوء من سكان ليبرتي خاصة الجرحى والمرضى الى دول اوربية أو أمريكا من ضمن هذه الاجراءات.

وجاء الهجوم  الصاروخي على ليبرتي في وقت قتل بشكل جماعي 52 شخصا من الايرانيين في العراق خلال هجوم شنته قوات الحكومة العراقية وبطلب من النظام الايراني في الأول من ايلول/ سبتمبر بالاضافة الى أخذ 7 آخرين كرهائن
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
5 كانون الثاني / يناير 2014