الأحد، 2 مارس 2014

ماذا وراء التضييق على مخيم ليبرتي؟

http://www.hambastegimeli.com/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%AA-%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86وكالة سولا پرس - حسيب الصالحي:  تؤکد معظم التقارير الواردة من العراق، أن الحکومة العراقية و بطلب من النظام الايراني تقوم بتشديد الحصار التعسفي اللاإنساني و غير المبرر على مخيم ليبرتي، إذ يمنع و منذ 10 أيام دخول المواد الغذائية الى المخيم في الوقت الذي تکاد أن تنفذ فيه المواد الغذائية المدخرة مما يجعل سکان المخيم في مواجهة مشکلة و ازمة جدية.

هذا الاجراء القمعي، يأتي مرادفا لمنع دخول المرکبات العراقية الخاصة بتفريغ المياه الثقيلة کما کان معمول به طيلة العامين المنصرمين، وان عدم تفريغ المياه الثقيلة أدى الى طفحها و تسربها للخارج مما تسبب بإحداث تلوث في البيئة، وهو ماسيؤدي بالضروة الى إنتشار الامراض و الاوبئة وإذا ماأخذنا الحصار الطبي المفروض على المخيم فإن هذا الموضوع سيضع السکان في موقف خطير.
لکن، الاجرائات التعسفية و غير المبررة و الممنهجة للسلطات العراقية ضد سکان ليبرتي لاتقف عند هذا الحد وانما تتجاوزه الى الحد الذي يقوم فيه رجال رئاسة الوزراء الذين يرافقون المرضى الى بغداد بمنعهم من شراء الادوية التي وصفها الطبيب کعلاج لأمراضهم، وهو مايتناقض و يتعارض مع مبادئ حقوق الانسان و مع القوانين و الانظمة الدولية المأخوذ به بهذا المجال، غير ان هذه الاجرائات التعسفية تثير أکثر من سؤال بشأن توقيتها و التشديد غير المألوف فيها فجأة و من دون سابق إنذار.
رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي و خلال زيارته لإيران في مطلع کانون الاول/ ديسمبر المنصرم، و بموجب معلومات و تقارير موثقة، فإنه قد وعد النظام الايراني بتشديد النهج القمعي و إحکام الحصار اللاإنساني على سکان ليبرتي في مقابل دعمه للبقاء في ولاية ثالثة کرئيس للوزراء. هذه الممارسات القمعية و المتعارضة و المنافية مع أبسط المعايير و القيم السماوية و الانسانية، تثبت بأن حکومة المالکي ماضية قدما في سياساتها الاجرامية ـ التعسفية ضد سکان ليبرتي وانها لاتکترث او تأبه للدعوات و المناشدات و المطالبات الدولية و الاقليمية بشأن الحفاظ على أمنهم و حمايتهم، وهو مايتطلب أن يبادر المجتمع لکي يأخذ بزمام المبادرة و يضغط على الحکومة العراقية کي تمتنع عن نهجها القمعي التعسفي هذا الذي تطبقه إرضائا لنظام ولاية الفقيه، وان هذا الموقف الدولي مطلوب و ملح للعديد من الاعتبارات و التي أهمها انه يخدم السلام و الامن و الاستقرار في إيران و المنطقة و العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق