الأحد، 30 مارس 2014

إعتراف بتصدير التطرف و الفرقة

http://www.hambastegimeli.com/%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86دنيا الوطن - نجاح الزهراوي:  لايمکن أبدا الاستهانة بالاعتراف الهام و الفريد من نوعه لآية الله محمد علي تسخيري، رئيس المجلس الاعلى ل"دار التقريب بين المذاهب الاسلامية"، والذي أدلى به في مقابلة مع وکالة"تسنيم"، للأنباء القريبة من الحرس الثوري الايراني، حيث حمل تسخيري في إعترافه هذا نظام الجمهورية الاسلامية قسما من مسؤولية تفشي التطرف بين الشيعة في العالم الاسلامي.
تسخيري الذي حاول في إعترافه هذا السعي لتقليل الدور الرئيسي لنظامه في إشاعة التطرف بين الشيعة في العالم الاسلامي عندما قال بأن"قسما" من مسؤولية تفشي التطرف يتحمله نظامه، متجاهلا و متهربا من حقيقة أن التطرف و امورا و قضايا أخرى کالارهاب قد صار ظاهرة في المنطقة، بعد مجئ نظامه الى دست الحکم و تصديره للأفکار المتطرفة و الممارسات الارهابية، مع الاخذ بنظر الاعتبار، أن النظام قد إبتدع اساسا هذه الدار التي يرأسها تسخيري في سبيل الايحاء للعالم الاسلامي بأن هذا النظام يسعى للم شمل المسلمين و وحدتهم بوجه أعدائهم، لکن الذي قبضه الشارع الاسلامي بصورة عامة من هذا النظام لحد الان هو التطرف و الارهاب و إثارة الفوضى و المشاکل بين بلدان و شعوب المنطقة.

النظام الايراني الذي سعى طوال الاعوام الثلاثون الماضية لنشر ثقافة التطرف و الاختلاف و الفرقة و الکراهية و التناحر بين الطوائف الاسلامية، يعترف تسخيري ضمنا بهذه الحقيقة الماثلة للعيان عندما يقول في مقابلته هذه:" نحن مقصرون أيضا لأننا لم نتمكن من خلق أجواء للتقارب والتعارف والتعامل في العالم الإسلامي ونحول دون التطرف المتفشي بين الشيعة."، لأنهم وکما لمس العالم الاسلامي کله خلال العقود الثلاثة الماضية کانوا منهمکين فقط بتصدير الافکار المتطرفة التحريضية التي تزرع عوامل و اسباب الفرقة و الضغينة و الکراهية بين المسلمين.

تسخيري الذي يريد إيهام العالم و خداعه عبر السعي لتبرئة النظام بصورة عامة من التطرف و إلصاقه ببعض من مسؤولي النظام حينما يقول:" ثمة متطرفون بين ظهرانينا يقومون بتحريض الآخر عبر سب وشتم مقدساته، وبهذا يمهدون الأرضية لظهور الظاهرة التكفيرية"، لکنه يتحاشى مافعله و يفعله نظامه من نشر ثقافة تحريضية عدائية بين المسلمين في العراق و سوريا و لبنان و اليمن و البحرين و غيرها، وان ثقافة التطرف و العداء و الارهاب هذه التي أضرت بالامة الاسلامية کثيرا و شکلت خطرا يهدد الامن و الاستقرار في البلدان الاسلامية، هي التي دفعت بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية"أهم و أکبر فصيل إيراني معارض على ارض الواقع"، لکي يعقد مؤتمرا دوليا کبيرا لمقاومة مد التطرف للنظام و دعا وفودا من بلدانا کثيرة من العالم لحضوره و العمل على وضع إستراتيجية للوقوف ضده و الحد من تأثيراته السلبية عبر شرح الاهداف و الغايات المشبوهة للنظام الايراني من وراء ذلك، وان هذا الاعتراف المتأخر جاء کمصداقية لمواقف المقاومة الايرانية المستمرة ضد نشر ظاهرة التطرف الديني من قبل النظام الايراني في المنطقة و العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق