الخميس، 1 مايو 2014

وجاء الدور على السجينات الايرانيات

دنيا الوطن - محمد حسين المياحي:  بعد مرور عشرة أيام على المداهمة الوحشية للقوات القمعية للنظام الايرانية لعنبر خاص بالسجناء السياسيين في سجن إيفين، قامت قوة قمعية للنظام بالهجوم على العنبر رقم 1 في سجن النساء في مدينة(شهر ري) بالقرب من طهران و إعتدوا على السجينات بالضرب المبرح بالهراوات و العصي الکهربائية و الاحزمة العسکرية وقد أصبن العديد منهن بجروح من جراء هذا الهجوم الوحشي الذي وقع في يوم الاحد 27 نيسان الجاري.
هذا الهجوم الوحشي على نساء سجينات من قبل قوات مدججة بأدوات القمع و الضرب و الذي هو من الاعمال المخزية المنافية للقيم و المبادئ و الاعراف الانسانية، انما جاء بعد أن لم يجد النظام رد فعل قوي و حازم تجاه فعلته النکراء بمداهمة عنبر السجناء السياسيين في سجن إيفين قبل 10 أيام من جانب المجتمع الدولي و خصوصا الدول الغربية کما حددتها و أشارت إليها المقاومة الايرانية في بيان خاص لها بهذا الخصوص، وان إزدياد إنتهاکات حقوق الانسان من قبل نظام النظام الايراني و بالاخص في عهد الاصلاح و الاعتدال المزعوم لروحاني، يجب أن تکون رسالة مفهومة للعالم کله بإنعدام الامل في أي إصلاح او إعتدال في هذا النظام.
مدى القسوة و الوحشية التي إستخدمتها القوات القمعية للنظام الايراني، تجسد في قطع الاتصالات الهاتفية بين سجن"شهر ري"، و العالم الخارجي، حيث أبدت عوائل النساء السجينات إستغرابهن من إنقطاع الاتصال الهاتفي منذ يوم 27نيسان أي يوم الهجوم و لحد الان لايزال متواصلا، وهو يدل على أن سلطات السجن تخشى کثيرا من تسرب المعلومات المتعلقة بتفاصيل الهجوم القمعي هذا و نتائجه و تداعياته، ولذلك ولکي لاتثار قضية هذا الهجوم کما حدث مع المداهمة الوحشية على سجن إيفين، فإنه بادر بقطع الاتصالات و کذلك زيارة السجن حتى يخفي معالم و آثار جريمته النکراء.
تصاعد حملات الاعدامات و إزدياد حالات إنتهاك حقوق الانسان و التضييق على الحريات العامة و تکرار حالات الهجوم على السجون و الاعتداء على السجناء بصورة سافرة، أمور تثير القلق و التوجس و تستدعي أن يلتفت المجتمع الدولي الى مايجري في إيران و يکون له رد فعل مناسب و في مستوى الانتهاکات الحاصلة و المتکررة و التي يبدو أنها تستخف بالقوانين الدولية و المجتمع الدولي برمته، وان قضية إحالة ملف حقوق الانسان في هذا البلد الى مجلس الامن الدولي بات مطلب حيوي و مستعجل لابد للمجتمع الدولي العمل من أجل اليوم قبل غد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق