
هذا الهجوم الوحشي على نساء سجينات من قبل قوات مدججة بأدوات القمع و الضرب و الذي هو من الاعمال المخزية المنافية للقيم و المبادئ و الاعراف الانسانية، انما جاء بعد أن لم يجد النظام رد فعل قوي و حازم تجاه فعلته النکراء بمداهمة عنبر السجناء السياسيين في سجن إيفين قبل 10 أيام من جانب المجتمع الدولي و خصوصا الدول الغربية کما حددتها و أشارت إليها المقاومة الايرانية في بيان خاص لها بهذا الخصوص، وان إزدياد إنتهاکات حقوق الانسان من قبل نظام النظام الايراني و بالاخص في عهد الاصلاح و الاعتدال المزعوم لروحاني، يجب أن تکون رسالة مفهومة للعالم کله بإنعدام الامل في أي إصلاح او إعتدال في هذا النظام.
مدى القسوة و الوحشية التي إستخدمتها القوات القمعية للنظام الايراني، تجسد في قطع الاتصالات الهاتفية بين سجن"شهر ري"، و العالم الخارجي، حيث أبدت عوائل النساء السجينات إستغرابهن من إنقطاع الاتصال الهاتفي منذ يوم 27نيسان أي يوم الهجوم و لحد الان لايزال متواصلا، وهو يدل على أن سلطات السجن تخشى کثيرا من تسرب المعلومات المتعلقة بتفاصيل الهجوم القمعي هذا و نتائجه و تداعياته، ولذلك ولکي لاتثار قضية هذا الهجوم کما حدث مع المداهمة الوحشية على سجن إيفين، فإنه بادر بقطع الاتصالات و کذلك زيارة السجن حتى يخفي معالم و آثار جريمته النکراء.
تصاعد حملات الاعدامات و إزدياد حالات إنتهاك حقوق الانسان و التضييق على الحريات العامة و تکرار حالات الهجوم على السجون و الاعتداء على السجناء بصورة سافرة، أمور تثير القلق و التوجس و تستدعي أن يلتفت المجتمع الدولي الى مايجري في إيران و يکون له رد فعل مناسب و في مستوى الانتهاکات الحاصلة و المتکررة و التي يبدو أنها تستخف بالقوانين الدولية و المجتمع الدولي برمته، وان قضية إحالة ملف حقوق الانسان في هذا البلد الى مجلس الامن الدولي بات مطلب حيوي و مستعجل لابد للمجتمع الدولي العمل من أجل اليوم قبل غد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق