الخميس، 1 مايو 2014

غضب عالمي ضد انتهاك حقوق الانسان في سجون ايران

العراق للجميع - صافي الياسري: لم يتوقف مد الاحتجاجات والادانات الدولية ومنظمات حقوق الانسان ضد الهمجية التي تعاملت بها السلطات البوليسية الحاكمة في طهران مع سجناء الراي في ايفين وكوهر دشت وقزل حخصار وبقية السجون الايرانية في ما يمكن تسميته الان مد حقوق الانسان والمطالبة باحترامها من قبل الراي العام الايراني في الداخل والمنظمات الدولية والكيانات الرسمية لشعوب العالم ،المطالبة التي فجرها القرار الاستراتيجي للبرلكمان الاوربي ،وبسطتها المقاومة الايرانية على ارض الواقع الايراني ،
ما دفع النظام الى التمادي في انتهاكاته بتحد عدواني لم يحصد منه الا الخيبة فبدلا من ان تخفت اصوات المطالبين بهذه الحقوق امتدت رقعتها داخل ايران وخارجها ما ينذر باوضاع انقلابية على صعيد النظام تكسر اسنانه ومخالبه تمهيدا لتحطيمه بالكامل ،واخر ما وصلنا بهذا الشان على الصعيد العالمي  هو تنديد منظمة حقوق الانسان الفرنسية بالمداهمة العنيفة ضد السجناء السياسيين في سجن ايفين حيث أوقعت يوم الخميس السابع عشر من نيسان الجاري عددا من المصابين ونقلت على اثرها أعداد كبيرة من السجناء الى زنزانات انفرادية.
وبحسب شهود عيان فان العنف استخدم حصرا ضد أنصار مجاهدي خلق حيث تعرضوا للضرب المبرح حتى الموت.وقالت المنظمة الفرنسية ان العنف ضد السجناء السياسيين العزل دليل آخر على تدهور وضع حقوق الانسان منذ مجيئ حسن روحاني الى السلطة. وان منظمة حقوق الانسان الحديثة في فرنسا تضم صوتها الى صوت  البرلمان الاوربي لتندد بالقمع المتصاعد في ايران وتطالب الاتحاد الاوربي أن يأخذ بنظر الاعتبار موضوع حقوق الانسان بكل أشكاله في علاقاته مع النظام الايراني.
كما تطالب حقوق الانسان الحديثة بالافراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين في ايران وتطالب  بمتابعة قضائية من قبل مصدر قضائي دولي ضد منتهكي حقوق الانسان منذ 35 عاما في ايران. 

وان على الحكومات الغربية خاصة فرنسا  أن تبدي ردود أفعال ضد الوضع المتدهور لحقوق الانسان في ايران وأن تشترط أي علاقات سياسية واقتصادية  مع النظام الديني بوقف الاعدامات وتحسين وضع حقوق الانسان في ايران.
من الواضح ان المقاومة الايرانية لعبت بذكاء ورقة حقوق الانسان وانتهاكاتها التي حصدت اكثر من ستين قرارا امميا بالادانة ، وان السيدة رجوي حين طالبت دول العالم بربط علاقاتها السياسية والاقتصادية باشتراط احترام حقوق الانسان ،فتحت جبهة جديدة مؤلمة للنظام الايرانية تهدد بالاطاحة به اذ انها ستفقده وسائل حمايته التي تعتمد القسر والعنف والارهاب البوليسي ،وما زال مد الاحتجاجات داخليا وخارجيا يتصاعد منذرا باسوأ العواقب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق