الخميس، 1 مايو 2014

الملالي على طريق الشاه!

وكالة سولاپرس  - عبدالله جابر اللامي:  دعوة السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية للحکومة الامريکية و الاتحاد الاوربي و الدول الاعضاء و مجلس الامن الدولي و الامين العام للأمم المتحدة و المفوضة السامية لحقوق الانسان و المقرر الخاص المعني بإيران و عموم الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان الى الادانة القاطعة للمداهمة الوحشية التي شنتها قوات النظام الايراني على السجناء السياسيين في سجن إيفين سئ الصيت،
کان له أکثر من وقع و تأثير على النظام الايراني الذي إضطر من جرائه الى تقديم تنازلات عديدة و متباينة بخصوص هذه القضية على أمل أن يقي نفسه من تأثيراتها المستقبلية المختلفة.
السيدة رجوي التي حملت على عاتقها مسألة الدفاع عن حقوق الانسان في إيران و دافعت بضراوة و ببسالة عن الحرية المسلوبة للشعب الايراني من جانب النظام الديني الاستبدادي، طالبت في دعوتها للجهات آنفة الذکر أيضا بتنفيذ خمسة مطالب بالغة الاهمية هي:
1. اجراء تحقيق دولي مستقل من قبل المفوضة السامية لحقوق الانسان والدكتور احمد شهيد الممثل الخاص المعني بايران بشأن المداهمة الوحشية التي طالت سجن ايفين في 17 نيسان/أبريل 2014.
 2. اعادة جميع السجناء من الزنزانات الانفرادية ومعالجتهم فورا من قبل الأطباء وفي مستشفيات يرضى بها السجناء وعوائلهم.
3. زيارة منتظمة ومستمرة للسجون الايرانية من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر مثلما رضخ لها الشاه في المرحلة النهائية من حكمه عام 1977.
 4. احالة ملف الانتهاك الصارخ لحقوق الانسان في ايران الى مجلس الأمن الدولي بعد صدور 60 قرار ادانة من قبل الجمعية العمومية للأمم المتحدة والمؤسسات الأخرى التابعة لها.
5. اشتراط العلاقات السياسية والاقتصادية الأمريكية وكذلك الاتحاد الاوربي والدول الأعضاء مع النظام الايراني بوقف عقوبة الاعدام والتعذيب وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن انتهاك حقوق الانسان في ايران.
من الواضح جدا أن النقاط الخمسة أعلاه، تنطلق من رؤية بالغة الدقة للأوضاع في إيران و تحدد المواضع و الاماکن التي يجب التحرك منها، وتبدو حصافة و حکمة السيدة مريم رجوي من حيث أنها تشير و بوضوح الى تشابه الوضع المزري الحالي للملالي المترنحين بوضع الشاه في أيامه الاخيرة، حيث کان مضطرا الى تقديم التنازلات تلو التنازلات حتى حانت اللحظة الحاسمة بسقوطه التأريخي على يد الشعب الايراني و قواه الطليعية و في مقدمتها منظمة مجاهدي خلق، وان على المجتمع الدولي أن يعي و يفهم تماما أن دعوة السيدة رجوي ليست کأي دعوة أخرى لأن لها خبرة طويلة جدا في مقارعة و مقاومة و مکافحة هذا النظام الاستبدادي وکما يقول المثل أهل الدار أدرى بمافيه، فإن على المجتمع الدولي أن ينصت بصورة خاصة جدا لهذه المرأة المناضلة من أجل الحرية و الحق و الکرامة الانسانية لشعبها ذلك أن في الانصات لها و الاخذ بآرائها کل مافيه الخير لإيران و المنطقة و العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق