الخميس، 1 مايو 2014

مطلب يخدم السلام و الامن و الاستقرار

وكالة سولاپرس-  أمل علاوي....... مرة أخرى، تعود الضرورة لتطرح نفسها في مسألة إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي، هذا المطلب المشروع الذي يوجد له ليس مئات وانما آلاف التبريرات و المسوغات، تطرحه سيدة المقاومة الايرانية و ابرز وجه سياسي معارض للنظام الايراني مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، وعلى الرغم من تأکيداتها المستمرة على أهمية و حساسية هذا المطلب و دعواتها المتتالية للمجتمع الدولي للأخذ به و تطبيقه، لکن التجاهل الدولي بسبب من العلاقات السياسية و الاقتصادية کان دائما يقف ضد ذلك، حتى جائت فترة حکم روحاني الذي يدعي کذبا و زورا بأنه مصلح و معتدل، لکن ثماني أشهر عجاف من حکمه الاسود أثبتت مصداقية و حقانية و مشروعية المطلب الذي ترفعه و تطالب به هذه المناضلة الکبيرة من أجل الحرية و الديمقراطية لشعبها.
کثيرون هم الذين صدقوا مزاعم روحاني الواهية و إنخدعوا بشعاراته البراقة، لکن و طوال ثمانية أشهر کاملة من حکمه غير الرشيد، أثبت للعالم أجمع کذب و زيف شعاراته و عدم قيامه بأية خطوة عملية بإتجاه الاصلاح، وانما حدث و يحدث العکس تماما، إذ أن الاعدامات في تصاعد ملفت للنظر بحيث لم تشهد إيران هکذا تصاعد مجنون في الاعدامات منذ عشرة أعوام، کما أن أوضاع حقوق الانسان في إيران ولاسيما من زاوية الحريات العامة و الشخصية قد وصل الى حالة مزرية و يرثى لها تماما، إذ أن دائرة الممنوعات تتسع يوما بعد آخر، حيث من منع الصحون اللاقطة الى تقنين الانترنت و منع النساء من مزاولة مهن عديدة وووو دائرة تتسع و تتسع حتى وصلت دائرة التضييقات الى السجون الايرانية، عندما قاموا جلاوزة النظام الايراني و جلادوه بهجوم لاإنساني و غير مبرر بالمرة على عنبر السجناء السياسيين في سجم إيفين وبعد أن إعتدوا عليهم بالضرب و الشتم و أصابوا أعدادا منهم بجروح و إصابات بليغة، قاموا بأخذ 32 فردا منهم الى جهة مجهولة، وهو ماأثار السخط و الغضب لدى السجناء فأعلنوا إضرابا عن الطعام إحتجاجا على ذلك، وفي الوقت الذي هب فيه أهالي السجناء للإطمئنان على أحبائهم، فوجئوا بمنعهم من زيارة أبنائهم وهو ماأثار حالة من الغضب و السخط في الخارج أيضا من هذه الممارسات اللاإنسانية.
السيدة مريم رجوي التي وصفت مؤخرا قضية حقوق الانسان في إيران بکعب اخيل، طالبت مجددا المجتمع الدولي بالالتفات الى هذا المطلب و تنفيذه لأن هذا النظام لايمکن أبدا إنتظار أي خير او أمن او سلام منه وانما هو عبارة عن کتلة من الشرور و الجرائم و التجاوزات و الانتهاکات بحق الشعب الايراني و بحق الانسانية کلها، وان تلبية المجتمع الدولي لهذا المطلب المشروع سيکون أمرا يخدم السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق