الخميس، 1 مايو 2014

قصور دولي تجاه الشعب الايراني

بحزاني - اسراء الزاملي: تتواتر التقارير المختلفة عن الاوضاع المتدهورة لحقوق الانسان في إيران و وصولها الى مفترق خطير بعد أن تزايدت و تصاعدت حالات إنتهاك حقوق الانسان بصورة غير مسبوقة و بلغت ذروتها بتصاعد الاعدامات و صدور القوانين التعسفية الجديدة التي تطبق أکثر على أنفاس الشعب الايراني و تحجب عنه الحرية و التجاوز على السجينات و السجناء في داخل السجون، مما يبين للعالم بأن الامور المتعلقة بحقوق الانسان لايوجد هناك من أي أمل بتحسنها و سيرها نحو الافضل.
لايمکن القول أبدا بأن المجتمع الدولي قد فوجئ بالتقارير الجديدة التي تتحدث عن تصاعد الاعدامات و تزايد إنتهاکات حقوق الانسان و النيل و التطاول على السجون، لأن ماقد بدر و يبدر عن هذا النظام من ممارسات ملفتة للنظر في مجال إنتهاکات حقوق الانسان، قد اوضحت و افهمت العالم حقيقة و واقع هذا النظام بالنسبة لموقفه من حقوق الانسان، لکن من المؤکد أن تزامن توارد هذه التقارير مع عهد يزعم فيه الرئيس الجديد حسن روحاني بأن هناك إصلاح و إعتدال، فهو أمر يستوجب على المجتمع الدولي ان يتخذ موقفا واضحا و مناسبا منه، لأن التطاول و التجاوز على مبادئ حقوق الانسان الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة انما هو تطاول و تجاوز على المجتمع الدولي و على الانسانية برمتها، والسکوت او إتخاذ موقف الصمت ازاءه يمکن أن يؤخذ على أکثر من محمل سئ.
مداهمة عنبر السجناء السياسيين في سجن إيفين و الهجوم على عنبر للسجينات في سجن"شهر ري"، والاعتداء عليهم بالضرب و جرح أعداد منهم بصورة بليغة مع إقتياد أعداد منهم الى الزنزانات الانفرادية، و تزامنا مع ذلك إعلان سجناء عدد من السجون الايرانية المختلفة عن إضراب عن الطعام إحتجاجا على مايحدث من تطاول و إعتداء على السجناء و السجينات في السجون الايرانية المختلفة، والتي تنقل أنبائها المقاومة الايرانية اولا بأول و تجعل العالم کله على بينة و إطلاع تام مما يجري من إنتهاکات فظيعة لحقوق الانسان في غياهب السجون، يجب أن لايمر على المجتمع الدولي مرور الکرام و من الضروري أن يکون هناك من موقف أکثر من واضح له بهذا الصدد و لاتدع کل تلك الجهود المخلصة و الحميمة التي تبذلها المقاومة الايرانية من أجل إيصال الانباء المتعلقة بإضطهاد الشعب الايراني الى العالم تذهب هبائا، خصوصا وان هناك مطلب ملح طرحته المقاومة الايرانية منذ فترة طويلة نسبيا تدعو فيه و في ضوء تدهور أوضاع حقوق الانسان في ظل هذا النظام و عدم وجود أية مؤشرات تدل على حدوث تطورات إيجابية بشأنه الى ضرورة إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي کي يتم ردع هذا النظام و تأديبه من التطاول و التجاوز على الشعب الايراني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق