الجمعة، 24 يناير 2014

مازاد روحاني في النظام الايراني خردلة

حسن روحاني-مجاهدين خلق
المستقبل العربي - سعاد عزيز: التدهور الحاصل في العراق و تفاقم الاوضاع و الامور فيه بإتجاه بالغ الخطورة مالم يتم تدارکه و يتم معالجة التدهور و وضع حد له، خصوصا بعد أن بدأت ملامح حرب أهلية و طائفية بغيضة تلوح برأسها.
إلقاء نظرة متفحصة على مسار الاوضاع و الامور في المنطقة بشکل عام(بمافيها إيران نفسها)، و في سوريا و العراق و لبنان و اليمن بشکل خاص، نجد أن مخالب نفوذ النظام الايراني يطل برأسه و هو من دون أدنى شك الرابط و القاسم المشترك الاعظم فيما بينها، ومخطئ من يظن او يتصور أن مجئ روحاني الى منصب رئيس الجمهورية(الشکلي)، سيساهم بتهدئة الموقف و يقلل من التدخلات الواسعة للنظام الايراني في مختلف بلدان المنطقة، بل وان هناك أکثر من مؤشر على أنه ليس هناك من تغيير إيجابي يمکن التفاؤل خيرا به وهو مايمکن أن نجمله فيما يلي:
ـ على صعيد الاوضاع الداخلية في إيران، فإنه ومنذ أن تولى حسن روحاني المنصب في آب/أغسطس من العام الماضي، فقد تزايدت موجة الاعدامات بشکل ملحوظ و يکفي أن نشير الى أن ثلثي 660 حالة إعدام قد تم تنفيذها خلال عام 2013، قد جرى تنفيذه في عهد روحاني، کما أن نسبة البطالة و التضخم هي الاخرى قد إزدادت أکثر من السابق و إکتظت السجون و المعتقلات بالنزلاء الى درجة باتت العديد من السجون يتم فيها تکديس أضعاف الطاقة القصوى لها.

ـ على صعيد أوضاع المعارضين الايرانيين المتواجدين في مخيم أشرف و ليبرتي، فقد تعرض المخيمان لهجمتين شرستين، وکلاهما وقع بعد مجئ روحاني، حيث أن معسکر أشرف قد تعرض لهجوم في 1/9/2013، فيما تعرض مخيم ليبرتي لهجوم في 26/12/2013، بمعنى أن الهجومان قد وقعا بعد أن تسلم روحاني مهام منصبه، و من المفيد هنا أن نشير أنه و طوال ثمانية أشهر من العام الماضي قد حدث هجومان على السکان في حين أنه و خلال أربعة أشهر من حکم يصف نفسه بالاعتدال و الاصلاح و الوسطية قد حدث هجومين أي الهجمات تضاعفت ناهيك عن أن الاخطار محدقة بسکان ليبرتي أکثر من أي وقت مضى ولايوجد ضمان لأمنهم خصوصا بعد الزيارة الاخيرة لمالکي لطهران قبل أکثر من ثلاثة أشهر و التي کسب دعم النظام الايراني مقابل شروط واجبة التنفيذ عليه من بينها مايتعلق بمخيم ليبرتي.

ـ على صعيد الاوضاع في العراق و سوريا و لبنان و اليمن، فإن البلدان الاربعة تعيش حالة من الاحتقان و تدهور الاوضاع و بروز الصراع الطائفي على أوضح صوره، وهي تزداد وخامة منذ مجئ روحاني وکل الذي قيل و يقال لحد الان انما هو ناجم عن تصريحات منمقة و براقة لاوجود لتطبيقات عملية لها على أرض الواقع.

ـ على الصعيد الدولي، فإن الشئ الوحيد الذي حققه روحاني و يتفاخر به هو إتفاق جنيف الذي إضطر النظام إليه إضطرارا بفعل وخامة اوضاعه الداخلية ولم يکن أمامه من خيار سوى الجلوس على طاولة المفاوضات و الاذعان للشروط الدولية، لکن الاتفاقية التي سيتم تنفيذها في 20 من الشهر الجاري، لايوجد هناك ضمانات تبعث على الاطمئنان بشأن موقف هذا النظام و روحاني نفسه على وجه التحديد إذ هو عراب الاتفاقية التي أبرمت مع الترويکا الاوربية عام 2004، ثم إلتف بنفسه عليها و تفاخر بکونه قد نجح في خداع الاوربيين و مراوغتهم.

اخبار ايران: مازاد روحاني في النظام الايراني خردلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق