السبت، 11 يناير 2014

اليوم يفاوضون الشيطان و غدا سيعانقونه!

فاتح عومك المحمدي - فاتح عومك المحمدي.........مرشد النظام الايراني وبعد أن إزداد التهکم و السخرية ‌ من توجه نظامه للتفاوض مع الولايات المتحدة الامريکية بعد أن وصفتها منذ أکثر من ثلاثة عقود بالشيطان الاکبر، أراد أن يبرر موقف نظامه بهذا الخصوص و على قاعدة(العذر أقبح من الذنب)، فإنه قال و بکل صراحة: إن المفاوضات مع الشيطان کان بهدف الخلاص من شره!
يبدو أن يسمي نفسه(وليا فقيها) و يسميه وسائل أعلامه و أبواق مأجورة تابعة له بولي أمر المسلمين، أن کل شئ يأتي من الشيطان او يتعلق به فهو رجس و يجب إجتنابه بنص شرعي واضح، فکيف يبيح التفاوض معه و هو الملعون الى يوم الدين؟

خميني الذي هو مؤسس نظام الدجل و الشعوذة في طهران، قال قبل وفاته بأن اليد التي تمتد من إيران لتصافح أمريکا فإنها ستقطع، لکن خامنئي الضعيف المهزوز و المحاصر بالازمات و المشاکل و المکروه من قبل الشعب الايراني و شعوب المنطقة، يتصور بأن العالم قد نسى أدبيات نظامه و أقوال سلفه العنترية، فيبادرنا بتبرير فارغ جملة و تفصيلا لتهافت نظامه على التفاوض مع الامريکيين، ويظن أن بإمکانه خداع العالم الاسلامي بهکذا تبرير سطحي مثير للسخرية.

خامنئي الذي يزعم انه ولي أمر المسلمين و انه يهدي المسلمين سبل التقوى و الرشاد، هو بنفسه الذي يصدر فتاوي زرع عوامل الشقاق و النفاق داخل البلدان الاخرى و خصوصا بلدان المنطقة المکتوية بنار تدخلاته المريبة، وان مايفعله رجاله و عملائه بموجب اوامر و فتاو باطلة صادرة منه في سوريا و العراق و لبنان و اليمن، يثبت بأن هذا الرجل ليس أبدا بحريص على أمن و حياة و طمأنينة المسلمين، ذلك أي ولي لأمر المسلمين يسلط نظاما جلادا کنظام بشار الاسد على الشعب السوري ليرتکب جرائم مروعة بحقه؟ 

أي ولي لأمر المسلمين يصدر اوامر ليتقاتل أبناء الشعوب فيما بينهم کما هو الحال في سوريا حيث يقاتل اللبنانيون و العراقيون المنتمون لجماعات تابعة لنظامه أبناء الشعب السوري فيبيدونهم بکل وحشية؟ أي ولي لأمر المسلمين الذي يصدر أوامر لجلاوزته کي يهاجمون معسکرات اللاجئين الايرانيين في العراق و يرتکبون بحقهم جرائم بربرية لايبيحها الاسلام أبدا؟ لکن الذي يعلن على المکشوف و بالفم المليان أنه يفاوض الشيطان، ليس سوى فرد وصولي يستخدم أية وسيلة کانت لبلوغ غاياته، ومن يدري فلعل خامنئي الذي يبيح اليوم مفاوضة الشيطان قد يخرج علينا غدا ليبيح معانقته أيضا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق