الجمعة، 24 يناير 2014

إتهام المالکي بالابادة الجماعية

ستيفنسون-المالكي-خلق-ليبرتي
صوت كوردستان - سهى مازن القيسي : الاتهام الذي وجهه ستراون ستيفنسن احد کبار النواب في البرلمان الاوربي و رئيس بعثة العلاقات مع العراق في هذا البرلمان الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي بإرتکابه جريمة الابادة الجماعية، جاء في أعقاب الهجوم العسکري الواسع على الفلوجة و الرمادي من أجل القضاء على مجاهدين خلق المعارضين له و لنفوذ النظام الايراني في العراق قبل الانتخابات العراقية في 30 نيسان القادم.

ستراون الذي کان يتحدث من البرلمان الاوربي في بروکسل قال:"لقد شنت حکومة المالکي التي لاتعرف الرحمة حملة تطهير منذ فترة طويلة استهدفت النواب السنة المنتخبين في الحکومة و نفذت هجوما عنيفا لاهوادة فيه ضد جميع المحافظات السنية في العراق، وقد إنتفض السنة ضد ممارسات المالکي و نظموا خلال السنة الماضية إعتصامات و مظاهرات سلمية في مدن مثل الفلوجة و الرمادي، وردا على ذلك أمر المالکي بشن هجمات عسکرية واسعة النطاق على هذه المدن زاعما وجود مجموعات من القاعدة و داعش في هذه الاعتصامات وهو محض هراء." کلام يميط اللثام عن أصل القضية و يوضح حقيقة الذي يحدث في الواقع.

ستيفنسن الذي ينتقد و بصورة واضحة تمکن المالکي من إقناع حلفائه الامريکيين بأنه يخوض حربا على الارهاب فقاموا بدعم هجومه و زودوه بصواريخ و طائرات بدون طيار و غيرها من المعدات العسکرية التي يستخدمها نوري المالکي لقصف و قتل المدنيين، يبدو وکأنه يشير الى ثمة مخطط ما يجري تنفيذه على الارض، مخطط لايخدم السلام و الامن و الاستقرار في العراق بل وحتى أنه لايصب في مصلحة الشعب العراقي نفسه، على الرغم من أن المالکي يبذل قصارى جهده من أجل إظهار حربه(غير المقدسة و المبررة)هذه وکأنها حرب من أجل الشعب و الوطن في الوقت الذي تبدو هذه الحرب المجنونة وکأنها حرب تهدف الى شق وحدة صف الشعب العراقي و زرع أسباب الخلاف و المواجهة بينهم من أجل خدمة أهداف و أجندة خارجية.

نوري المالکي في حربه المجنونة و الطاحنة في الانبار و التي تتداخل فيها اسباب و عوامل و مصالح مختلفة، يحاول من خلال ذلك تمهيد الارضية لضمان الحصول على ولاية ثالثة بعد أن وفقت طهران على ذلك ولکن وفق إشتراطات خاصة يظهر تماما بأن المالکي يقوم حاليا وفي الانبار و الفلوجة بتنفيذ بنود منها، وان الامريکيين الذين طالما تبجحوا بأنهم ساهموا بإسقاط دکتاتور في العراق فإن عليهم أن يعلموا جيدا بأنهم لم يأتوا بأفضل منه بل و اسوأ بکثير، دکتاتور يثير الفوضى و يقتل الشعب العراقي بصورة عشوائية!

اخبار ايران: إتهام المالکي بالابادة الجماعية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق