الثلاثاء، 15 يوليو 2014

ماذا وراء إتهامات بغداد للأکراد و مجاهدي خلق

undefinedعلاء کامل شبيب - (صوت العراق): الاتهامات الاخيرة التي وجهتها الحکومة العراقية للأکراد بإيواء داعش و قادة النظام العراقي السابق، ولمنظمة مجاهدي خلق بالقتال الى جانب تنظيم داعش، أکثر من سبب و مبرر.
الهزائم العسکرية في نينوى و صلاح الدين و الانبار والذي يجسد فشلا سياسيا ذريعا و قيادة غير حکيمة و جيهة، دفعت حکومة المالکي و المالکي شخصيا للبحث عن اسباب لتبرير تلك الهزائم و بالتالي تبرير فشلها، وإتهام الاقليم الکردي بإيواء قادة النظام السابق،
هو سعي بهذا الاتجاه وهو ‌أشبه مايکون بعملية خلط اوراق من أجل ممارسة التمويه و الخداع في سبيل إضاعة أصل القضية، ومن الواضح أن المالکي قبل غيره و معظم الاوساط السياسية و الاستخبارية في دول المنطقة تحديدا و العالم، تعلم جيدا بأن قادة النظام السابق قادة داعش غير متواجدين في أربيل.
وقوف قوات اقليم کردستان العراق بوجه تنظيم داعش و إلحاق الهزيمة بها في جلولاء و غيرها، أمر لاحظه العراقيون جميعا مثلما لاحظوا الهزيمة الشنعاء التي تلقتها القوات الحکومية التي قائدها العام نوري المالکي شخصيا، ولکي يغطي المالکي على هذا الامر و يعلق في نفس الوقت فشله على هذه الشماعة المفتعلة، فإنه يبرر هزيمته بإختلاق مبررات واهية لاوجود لها على أرض الواقع، في الوقت الذي يجب أن نعلم فيه بأن أربيل قد نفت التهمة بشدة و حملت المالکي نسفه سبب الازمات والمشاکل کلها التي تعصف بالعراق و وجهت نقدا لاذعا جدا للمالکي و وصفته فيها بالمصاب بالهستيريا، في التصريحات التي أدلى بها الناطق بإسم رئاسة إقليم کردستان العراق و التي قال فيها:( سمعنا أمس السيد المالكي يكيل الاتهامات الباطلة لمدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، وعندما ندقق في أقواله نستنتج إن الرجل قد أصيب بالهستيريا فعلا وفقد توازنه وهو يحاول بكل ما أمكن تبرير أخطائه وفشله وإلقاء مسؤولية الفشل على الآخرين وهنا لابد لنا أن نذكر له انه لشرف كبير للشعب الكوردستاني أن تكون أربيل ملاذ كل المظلومين بمن فيهم هو بالذات عندما هرب من الديكتاتورية وهي ملاذ جميع الذين يهربون الآن من دكتاتوريته.).

الحکومة العراقية التي لم تنس أيضا بأن توجه إتهامات لمنظمة مجاهدي خلق بالقتال الى جانب قوات تنظيم داعش، والذي رفضته و فندته منظمة مجاهدي خلق بشدة أيضا، و وصف بيان خاص للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية بأن(النظام الايراني وعملائه العراقيين
يبثون أخبار كاذبة وسناريوهات مختلقة تقضي لتعاون منظمة مجاهدي خلق مع داعش حيث يحاولون من خلالها التمهيد السياسي لشن هجوم على مخيم ليبرتي واجراء حمام دم جديد.)، لکن الاهم من هذا کله، انه ليست هنالك من جهة مستقلة و محايدة أيدت إدعاءات بغداد ضد الاکراد و منظمة مجاهدي خلق، ويبدو أن موقف الحکومة العراقية الضعيف و إتهاماته الکاذبة و الواهية ضد اقليم کردستان العراق و منظمة مجاهدي خلق، سوف تفقدها المزيد من المصداقية التي هي اساسا تفتقدها!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق