الثلاثاء، 15 يوليو 2014

تقرير عن دور قوات الحرس في توزيع المخدرات في إيران والعالم

undefinedكتبت صحيفة «مردم سالاري» 1تموز/ يوليو 2014 في محاولة لتصغير «صغير للغاية»! أن الدورة المالية للمخدرات في إيران تبلغ 10آلاف مليار تومان سنويا. وتأتي هذه المحاولة للتقليل من قبل هذه الصحيفة التابعة لعصابة رفسنجاني_ روحاني في وقت تنقل فيه وكالة الأنباء الحكومية «إيلنا» 13أيلول/ سبتمبر 2013 في تقرير عن مؤتمر علم الإدمان عن عضوفي لجنة الصحة والعلاج في برلمان النظام قوله حيث كتبت تقول:
«تفرض أزمة الإدمان 20ألف مليار تومان سنويا على المجتمع بمعنى ما يقارب كل ميزانية مركز السلامة للمبالغ الاقتصادية حيث تعود نسبة 80في المائة من معالجة الإدمان إلى الأبعاد النفسية والاجتماعية».
ومن الواضح أنه وفي نظام الملالي يتم تصغير الإحصاءات والأرقام حيث لا تحظى الإحصاءات الحكومية بمصداقية يذكر. كما لاشك في أنه تم تصغير أساس الدورة المالية السنوية لـ20ألف مليار تومان.
وفي حالة احتساب 20ألف مليار تومان كالأساس للدورة المالية السنوية للمخدرات فتفرض سنويا كل ميزانية مركز السلامة للمبالغ الاقتصادية على المجتمع بحسب ذلك العضو في برلمان النظام.
فيما تمسك قوى الأمن الداخلي وخاصة قوات الحرس رأس الخيط في اعداد وتوزيع وترانزيت المخدرات.
دعونا نراجع جزءا من الوثائق والنماذج  التي تم الكشف عنها لحد الآن لتتبين هذه القضية أكثر فأكثر:
ـ في تموز/ يوليو 2013، عبرت 47حاوية تحتوي المخدرات من واد خاص في طريق سيرجان ونقل إلى المعبر من أجل تهريبها إلى خارج إيران. وكانت تلك الحاويات مختومة بختم مكتب رئاسة الجمهورية فلذلك لم يتم تفتيشها .

ـ في 7آذار/ مارس 2012، أدرجت الخزانة الأمريكية اسم الحرسي غلام رضا باغباني من أعضاء قوة القدس التابعة لقوات الحرس كمهرب خاص للمخدارات في القائمة المحظورة للأشخاص الاجانب.
ـ 18تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، كتبت صحيفة تايمز (لندن) أن قوات الحرس تربح سنويا مليارات الدولارات عبر تهريب المخدارات. ونجحت منظمة الاستخبارات الأمريكية أن تستطلع آمرين أقدمين في قوات الحرس ممن يتورطون بشكل مباشر في تهريب المخدرات.أحدهما قائد قوات الحرس في طهران العاصمة عبدالله عراقي حيث تربطه صلة بعصابات مجرمة في أوروبا الشرقية وآخرهما محسن رفيق دوست القائد الأسبق لقوات الحرس حيث احتفظ بصلاته مع المنظمات الاجرامية.
وفي هذا الشأن تم الكشف عن معلومات لشبكة واسعة لإرسال المخدرات بشكل واسع إلى أوروبا من قبل قوات الحرس والعناصر التابعة لها. وترسل هذه الشبكة شحنات المخدرات في حزمات صغيرة إلى كل من ألبانيا ورومانيا وبلغاريا وذلك من خلال شركة النقل التابعة لمحسن رفيق دوست عبر مجموعة من الزوارق وطائرتين.
وفي تواصل البحث عن شبكة التهريب للنظام حجزت الشرطة الدولية للإنتربول 4زوارق لشركات تابعة لقوات الحرس كما كشفت عن شحنات كبيرة للمخدرات كانت تنقل إلى أستراليا ونيوزيلندا.
... وأعلنت وكالة الصحافة الفرنسية 18نيسان/ أبريل 2010 عن اعتقال ضابط في قوات الأمن الداخلي للنظام لضلوعه في تهريب المخدرات في ماليزيا وكتبت تقول: «قالت الشرطة الماليزية أنها ألقت القبض على ضابط لقوات الأمن الداخلي للنظام و رياضيين إيرانيين آخرين لتورطهم في قضية تهريب المخدرات.
وقال خالد أبوبكر رئيس الشرطة المركزية لسلانكور لوكالة الصحافة الفرنسية: ألقي القبض على هؤلاء الثلاث فجر السبت في مطار لامبور الدولي بعد مشاهدة تصرفاتهم المشبوهة عند فحص حقائبهم من قبل رجال الجمارك».
... وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2011 عندما كشفت وزارة العدل الأمريكية  و(إف.بي.أي) النقاب عن خطة النظام لاغتيال السفير السعودي في واشنطن أحبط طريق آخر للارتباطات بين قوة القدس الارهابية مع باقي الكارتلات الدولية للمخدرات.
وكشف المسؤولون الأمريكان أن قوة القدس الإرهابية كانت تنوي إلى تمرير خطة زرع القنبلة في مطعم بواشنطن بهدف اغتيال السفير السعودي عبر كارتلات لتهريب المخدرات في المكسيك وبدفع مليون وخمسمائة ألف دولار.
وقدم شخصان من عناصر قوة القدس الإرهابية التابعة لنظام الملالي يدعيان منصور أرباب سير وغلام شكوري كمنفذين لتنفيذ هذه الخطة.
... ويمكن أن نرى ومن خلال النماذج أعلاها _وهي كغيض من فيض_ أن نظام الملالي ليس صاحبا للرقم القياسي في الإرهاب الحكومي وعراب الإرهاب في العالم فحسب بل وإنما يمتلك مركزا في التهريب الحكومي للمخدرات.
وفي الحقيقة أن المؤسسات العسكرية و الاستخباراتية وحتى الدبلوماسية المختلفة لنظام الملالي وعلى رأسها قوات الحرس وقوة القدس الإرهابية ليست تلعب دورها في إعداد وتوزيع المخدرات في البلاد  ففط بل وإنما تدير ومنذ سنوات شكبة دولية واسعة لإعداد ونقل المخدرات على الصعيد الدولي وبأرباح تبلغ المليارات.
والآن اتضح الأمر أكثر مما مضى أنه لماذا حاولت افتتاحية هذه الكتابة تصغير الدورة المالية السنوية للمخدرات في إيران والتي تبلغ 10آلاف مليار تومان ولماذا يجب التأكيد على أن النفقات البالغة 20ألف مليار تومان التي يزعم النظام أنها تفرض على البلاد نتيجة الإدمان، تشكل جزءا صغيرا من الخسائر الماليه والبشرية الفادحة والرهيبة المترتبة على كارثة الإدمان التي يعد قادة نظام الملالي كالعناصر الرئيسية لإنتاج وتوزيع وتهريب المخدرات كمسببيها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق