الجمعة، 6 ديسمبر 2013

يدا بيد مع أحرار ليبرتي

بحزاني  - اسراء الزاملي: دخول الاضراب المفتوح عن الطعام للمئات من سکان ليبرتي و المناصرين للمقاومة الايرانية في ثمانية مدن من العالم، يومه الرابع و التسعين يؤکد حقيقة الموقف المبدأي لهم و تمسکهم بمطالبهم المشروعة مهما کلف الامر، وإصرارهم على عدم التزام موقف الصمت و السکوت ازاء جرائم و فظائع النظام الايراني بحقهم.
التحقيق غير القانوني و المشبوه من مختلف النواحي والذي أجري بطلب من الامين العام للأمم المتحدة و بأمر من رئيس الوزراء نوري المالکي، تبين کما توقع له مقدما المراقبون، انه مهزلة و ليس تحقيقا، إذ أن المحققين و بدلا من أن ينصفوا الضحايا، فقد قاموا بتإييد المجرمين و الانتصار لهم، وکان لابد أن تکون النتيجة بهذه الصورة لأنه لايوجد جلاد في العالم يقوم بنفسه التحقيق في جريمة إرتکبها بنفسه من أجل أن يدين نفسه!

إضراب أحرار ليبرتي و مناصريهم من مختلف أرجاء العالم، هو موقف جدي و عملي ضد هکذا ممارسات مشبوهة خصوصا وانهم يعلمون حقيقة تواطؤ حکومة نوري المالکي مع النظام الايراني و بذله مختلف الجهود من أجل تحقيق أهداف النظام الايراني ضدهم، ومن هنا، فإن المضربين في ليبرتي و أنصارهم سائر أرجاء العالم، ليس لايتقبلون نتائج تحقيقات هذه اللجنة المشبوهة فحسب وانما يرفضونها جملة و تفصيلا و يطالبون بلجنة تحقيق دولية محايدة تقوم بالتحقيق في ملابسات الجريمة و وقائعها بعيدا عن ضغوطات و ألاعيب حکومة نوري المالکي.

المضربين الذين يطالبون بالافراج عن الرهائن السبعة المختطفين و المحتجزين في مکان بالمنطقة الخضراء من جانب حکومة نوري المالکي، يطالبون أيضا بتوفير الحماية اللازمة لضمان أمنهم من أية هجمات محتملة ضدهم قد تقع في المستقبل، خصوصا وان النظام الايراني و لرعبه من المستقبل يريد أن يسلك کل السبل المتاحة بين يديه من أجل القضاء على هؤلاء السکان و إلحاق أکبر قدر ممکن من الاذى و الضرر بهم، واننا نرى بأنه من واجب کل أحرار العالم و المناصرين للقضايا الانسانية و الحرية أن يبادروا لنصرة هؤلاء الاحرار و يضعوا يدا بيد معهم حتى يحققوا الاهداف التي يطالبون بها، لأن عدم الوقوف مع هؤلاء الاحرار يعني بالضرورة إخلاء الساحة للنظام الايراني کي يتصرف بها وفق مزاجه و هواه وان ذلك يعني السکوت و التغاضي عن نظام مستبد مجرم، وقطعا أن أصحاب الضمائر الحية و الاحرار و المؤمنين بالانسان و قضاياه سوف لن يترکوا هؤلاء المضحين و المناضلين من أجل الحرية و الديمقراطية لوحدهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق