الخميس، 5 ديسمبر 2013

افتحوا الابواب العربية للمقاومة الايرانية

دنيا الوطن - محمد رحيم:  أن تعلن أغلبية البرلمان الاردني دعمها و تإييدها للمقاومة الايرانية و تطالب بالافراج عن الرهائن المختطفين السبعة و ضمان الامن و الحماية لسکان ليبرتي و تقديم وثيقة موقعة من قبل البرلمانيين الذين أعلنوا هذا الموقف النبيل للسيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، فإنه بالامکان إعتبار هذا الموقف بمثابة مبادرة إيجابية تتدفع بالعرب من موقف الانتظار الى موقف أخذ زمام المبادرة و المشارکة في صنع الاحداث و توجيهها بإتجاه يخدم مصالحهم و أمنهم و إستقرارهم.
هذه المبادرة الاردنية يمکن إعتبارها بداية لإسدال الستار على حقبة زمنية طويلة نسبيا إحتکر فيها النظام الايراني حق إقامته العلاقات من أوسع أبوابها مع مختلف الاتجاهات المعارضة للدول العربية وليس هذا فقط وانما قام أيضا بتأسيس أحزاب و جماعات معارضة للعديد من الانظمة ومن خلالها قام بالتأثير السلبي على أمن و استقرار المنطقة و عرضها للکثير من التهديدات و المخاطر بسبب من سياسته هذه، الغريب و الملفت للنظر أن النظام الايراني وفي الوقت الذي کان يقوم بخلق أحزاب و جماعات معارضة ضد دول المنطقة، فإنه کانت هنالك معارضة سياسية ـ فکرية قوية قائمة ضده متمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، وهي معارضة أثبتت قوتها و دورها و جدارتها بتمثيل آمال و طموحات و تطلعات الشعب الايراني، کما مثلت البديل الاهم و الاقوى و الاکثر فعالية لهذا النظام، لکنه"أي النظام الايراني"، ولتخوفه من المقاومة الايرانية في حال تلقيها دعم و مناصرة مناسبة، فإنه بادر لجعل مسألة أية علاقة مع المقاومة بمثابة خط أحمر يتخذ النظام على اساسه مواقف ضد الدول التي تقدم على هکذا إجراء، وهذه المسألة و للأسف البالغ قد صارت أمرا واقعا في المنطقة من دون أن يعطي أحد لنفسه الحق في التفکير بجوانبه و أبعاده و ماهي مصلحة العرب في الالتزام بها، غير أن المبادرة الاردنية جائت لتکسر هذا الجمود السياسي و تؤسس لمرحلة جديدة تخدم مصالح العرب و تأخذ أيضا بعين الاعتبار مصلحة الشعب الايراني و العلاقة المشترکة التي تربط بين هذا الشعب و العرب على مر التأريخ.

الباب الذي فتحه البرلمانيون الاردنيون بوجه المقاومة الايرانية، هو اساسا باب مفتوح بوجه دعم آمال و تطلعات الشعب الايراني نحو الحرية و الديمقراطية، لأن المقاومة الايرانية تعبر عن طموحات و أماني الشعب الايراني، مثلما أن هذه المبادرة تعني أيضا فيما تعني إغلاق باب بوجه النظام الايراني و تحديد تحرکه بهذا الاتجاه، لکن المطلوب عربيا هو المزيد من التحرك من أجل فتح المزيد من الابواب العربية بوجه المقاومة الايرانية و عدم السماح للنظام الايراني بإلحاق الضرر بأمن و استقرار و سلام المنطقة، ناهيك عن أن فتح هذه الابواب تعني الانتصار للشعب الايراني و لمستقبل سياسي أفضل للمنطقة حيث تنعم الشعوب في ظلها بالامن و السلام و الاستقرار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق