 |
| يشعلون نار الفتنة و يغذونها |
وكالة سولاپرس - نجاح الزهراوي: من يشهد وخامة الاوضاع في العديد من دول المنطقة و التأثيرات السلبية التي ترکتها و تترکه على السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، لابد له بعد أن عرف أن المتضرر الاکبر هم شعوب و بلدان المنطقة، أما المستفيد او الذي يقف خلف کل هذه الاوضاع السلبية و يعمل على إستمرارها، فهو النظام الايراني بالدرجة الاولى وهو ما حذرت منه السيده مريم رجوي.
مايحدث في العراق و سوريا بصورة خاصة و التأثيرات و التداعيات السلبية لها على المنطقة، يجد ان تأزم الاوضاع و تعقيده في هذين البلدين يرتبط دائما بظروف و أوضاع و مستجدات خاصى بالنظام الايراني، خصوصا وان ملفه النووي لم يحسم بعد بل وانه من المرجح خضوعه للکثير من المتقلبات و المفاجئات، ولهذا فإن النظام الايراني يرغب کثيرا في أن تکون المنطقة ولاسيما مواقع حساسة کسوريا و العراق و لبنان، غير مستقرة في سبيل إستخدامها کورقة ضغط و مساومة على المفاوض الغربي.
مؤتمر جنيف 2 الخاص بحل الازمة السورية، تشير کل الادلة الى أنه محکوم بالفشل، لأن النظام الايراني هو الذي يوجه وفد النظام السوري وهو الذي يجد في الاتفاق هناك ضررا کبيرا له کما انه بنفسه يقف أيضا ضد إصرار نوري المالکي على رفض أي حلول سلمية و هادئة للاوضاع في الانبار و الاستمرار في الحرب المجنونة التي يشنها على أهالي الانبار، أما دوره في لبنان و فلسطين، فإنه يتجه أيضا الى شق وحدة الصف و بعثرة الجهد الوطني، وخلال ذلك يطرح نفسه کعراب او کوسيط لمعالجة الاوضاع و حلها، وبطبيعة الحال فإن عرضه يقوم دائما على مبدأ أن يقبض مقدما ثمنا لأتعابه و التي تتجلى بالاعتراف به کصاحب النفوذ و القوة الاکبر في المنطقة. نار الفتنة المشتعلة في العراق من خلال الحرب الطاحنة في الانبار، تهدف ومن خلال تغذيتها الى تمرير عدة مخططات للنظام الايراني و منها:
ـ شن هجمات دموية جديدة ضد مخيم ليبرتي بهدف القضاء على أکبر عدد ممکن منهم خصوصا وان القوات التابعة للمالکي قد قامت مؤخرا بنصب أبراج مراقبة مزودة بکاميرات و أجهزة تجسس و مکبرات صوت من أجل العمل على منح احداثيات دقيقة للمهاجمين بهدف وقوع أکبر عدد ممکن من السکان.
ـ القضاء الشخصيات و التيارات العراقية المعادية للنظام الايراني و نفوذه في العراق، بدعوى الحرب على الارهاب وان هناك سيناريوهات مختلفة قد تم وضعها من أجل إتهام تلك الشخصيات و التيارات. ـ تخفيف حدة الضغط و الترکيز على الجبهة السورية من جهة و على الاوضاع المتردية في داخل إيران من جهة أخرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق