الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013

رسالة السيدة مريم رجوي الموجهة الى مظاهرة الايرانيين الأحرار في نيويورك

مريم رجوي

رسالة السيدة مريم رجوي الموجهة الى مظاهرة الايرانيين الأحرار في نيويورك تجمع الايرانيين الأحرار احتجاجا على مشاركة الملا روحاني في الأمم المتحدة:
أيها المواطنون، يا أصدقاء وأنصار المقاومة!

ان تجمعكم اليوم هو صرخة احتجاج لماذا أمريكا والأمم المتحدة تستقبلان ملا هو شريك في اتخاذ القرارات بشأن مجزرة الأشرفيين، ملا ومنذ تسلمه الرئاسة أعدم في ايران أكثر من 160 شخصا وتم تشديد قمع النساء للتحجب القسري وتم دعم قوات الحرس وتسلط نظام الملالي في سوريا في وقت بالذات أثار فيه تعاون هذا النظام مع النظام الطاغي في سوريا في المجزرة الكيمياوية التي استهدفت السوريين الكراهية العالمية. حصيلة الملا روحاني قد أثبتت أنه لا يوجد تغيير أساسا. ومع الأسف فان الحكومة الأمريكية اعتمدت سياسة تجاه هذا النظام ورئيسه واجهت فشلا مرات عديدة على مدى العقود الثلاثة الماضية. 
اننا ننبههم بأن لا يقدموا ثمن المسايرة والمساومة التي لا نتيجة لها على حساب حياة ودماء أبناء الشعب الايراني البسلاء. اني أريد أن أؤكد بشكل خاص على أهمية وعجالة التحرك من أجل اطلاق سراح المجاهدين السبعة من أشرف. ليس أمامنا متسع من الوقت. وحسب آخر المعلومات المؤكدة انهم الآن في سجن بيد القوات المؤتمرة بإمرة رئيس الوزراء العراقي. 
حكومة نوري المالكي تحاول تجاهلها لموقفهم لكي تمهد الطريق لتسليمهم الى ايران. بينما تتحمل الحكومة الأمريكية وشخص الرئيس اوباما المسؤولية حيال أرواح هؤلاء السبعة. اني أحذر من أن ما يحصل بحق هؤلاء الرهائن سيمهد الطريق لكوارث أخرى. 
وهنا أدعو الرئيس اوباما والسيد بان كي مون الى عدم اتخاذ الصمت أكثر من هذا بناء على مسؤوليتهما واستخدام نفوذهما في العراق لاتخاذ جملة من التدابير الفورية والحيوية بحيث:
1. أن يتم اطلاق الرهائن فورا
2. فريق مراقبة الأمم المتحدة والقوات ذات القبعات الزرق ينتشر ليل نهار داخل ليبرتي. 
3. نقل 17500 كتلة كونكريتية وبقية مستلزمات الحماية الى ليبرتي في أسرع وقت. 
4. أن تؤيد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اللجوء السياسي لجميع مجاهدي الحرية في ليبرتي. 
5. أن يتم ضمان حق السكان في ملكية أموالهم المنقولة والغير منقولة في أشرف والسماح ببيع أموالهم. 
6. الأمين العام للأمم المتحدة يضع في جدول أعمال الأمم المتحدة اجراء تحقيق مستقل بشأن مجزرة أشرف في توقيت محدود. 
والآن يسمع صوت واحد الى العالم بدءا من ليبرتي والى السجون السياسية في أرجاء ايران ومن وسط المدن والقرى الايرانية الى ساحات الاعتصام والاضرابات والتجمعات الاحتجاجية التي أقمتموها في اوربا واستراليا وكندا. انه صوت الشعب الايراني الذي يقول ان نظام ولاية الفقيه لا يمكن أن يستمر. واننا سنسقط هذا النظام وبكل أجنحته وزمره و سيتحقق هذا. 
انه من دواعي العار والخجل للأمم المتحدة أن تستقبل رئيسا لديكتاتورية معادية للاانسانية في دورة الجمعية العامة، وهي نظام قد أعدم 120 ألفا من أبناء الشعب الايراني وقام بارتكاب الجريمة ضد الانسانية وعملية الابادة عشرات المرات ويوجه الآن الحرب والمجازر اليومية في سوريا. 
لماذا الأمم المتحدة وبدلا من الدفاع عن حقوق الانسان وباستقبالها أسوأ وأقسى القتلة في عالم اليوم قد استهترت بحقوق الانسان؟ ولماذا الحكومة الأمريكية قد فتحت أبوابها على ملا هو رئيس لأهم مصدر وداعم للارهاب في عالم اليوم. هذا الملا الذي كان شريكا في صميم غالبية القرارات المتخذة بشأن أعمال القمع التي طالت المواطنين الايرانيين منها مجزرة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988 ومجزرة طلاب الجامعات والاعمال الارهابية خارج البلاد والمجزرة الأخيرة في أشرف. 
الحكومة الأمريكية الحالية قد اعتمدت سياستها بشأن ايران منذ قبل حوالي 5 سنوات بعد مد يدها نحو الولي الفقيه الرجعي الا أن رد النظام الايراني كان توسيع الهيمنة والتطرف في المنطقة وتصعيد الارهاب في عموم العالم. بحيث حتى كان ينوي استهداف سفير العربية السعودية حتى في قلب واشنطن. 
والآن الحكومة الأمريكية قد علقت الآمال على هذه الخدع والمراوغات وتتجاهل الحرية والمقاومة وحقوق الانسان في ايران. وعندما لا يوجد أي اعتدال لدى الملالي وحتى التظاهر به، فان هذا المدى من اطراء الثناء له أمر فظيع. لأن هذا الأمر ذهب أبعد من السياسات التقليدية والسلوك المعتمد للمساومة. انه محاولة ديماغوجية للتهرب من دفع الثمن لسياسة صحيحة تجاه الفاشية الدينية الحاكمة في ايران. 
اننا نقول لهم لو استطعتم دفع الملالي الى التراجع عن برنامجهم النووي ولو بقدر خطوة فلا تمكثوا في ذلك. ولكن سياسة غمض الطرف على جرائم هذا النظام وحكومته الصنيعة في العراق أمر مرفوض لذلك أؤكد لا تضحوا مصالح الشعب الايراني من أجل سراب التفاوض. 
يا أنصار المقاومة!
يتواصل الاضراب عن الطعام والاعتصامات في ليبرتي وأهم المدن الاوربية وأمريكا وكندا واستراليا منذ 23 يوما احتجاجا على اختطاف 7 من المجاهدين و قد أثر ذلك على الكثيرين في عموم العالم. 
الواقع أن الأمم المتحدة والولايات المتحدة قد نكثتا خلال هذه الأعوام تعهداتهما تجاه حماية وأمن المجاهدين مرات عديدة. وانهم الآن يلعبون دور متفرج صامت بشكل فظيع. ولا هدية أفضل من هذا الصمت للخاطفين وأسيادهم في بغداد وطهران. 
وعندما تملصت الديكتاتوريتان في بغداد وطهران من تبني المسؤولية تجاه عمليه الخطف هذه، فان صمت أمريكا والأمم المتحدة يأتي بمثابة انكار ذلك.
أيها السادة! لا تواصلوا هذا الموقف المخجل أكثر من هذا. كونوا مطمئنين بأن جميع التفاصيل خلف الكواليس سوف تنكشف وسوف يمنى جميع الاطراف التي تغمض العين اليوم متعمدا على الجرائم بالاحباط. اني أطلب بالتأكيد من الولايات المتحدة أن ترغم الحكومة العراقية على اطلاق سراح الرهائن. 
اليوم وفي الوقت الذي يعيش فيه الملالي مأزق أزمة السقوط التي استهدفت كيانهم فان هذا الوضع يزيد من هشاشه الوضع الأمني ووهن مخيم ليبرتي بأضعاف خاصة وأن بعد مجزرة أشرف فان المالكي وخامنئي قد ركزا مؤامراتهما وجرائمهما على ليبرتي ووجدا القضاء على مجاهدي خلق ضرورة نجاتهما من أزمة السقوط. 
أيها الأصدقاء الأعزاء!
ان ملحمة الأول من ايلول/ سبتمبر والدماء الطاهرة والهادرة لـ52 بطلا أشرفيا تحمل لجميع أعضاء المقاومة رسالة ناصعة تتمثل في الصمود والقطعية واليقين في اسقاط نظام ولاية الفقيه وتحقيق الحرية والديمقراطية. 
أدعو جميعكم الى المضي قدما على النهج المعزز الذي سلكه 52 بطلا من كوكبة شهداء أشرف. 
أدعوكم الى تطوير هذه المعركة ومسك راية أشرف المضرجة بالدماء والنهوض بقلوب عامرة بالعزم والايمان بمئات الأضعاف. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق